تحقيقات وتقارير

فنانين سرقهم عالم الفن من المستطيل الأخضر

معظم المبدعين خاصه من جيل الزمن الجميل اشتهروا بجمعهم ما بين الكفر والوتر وتمكنوا ببراعة فائقة من تقاسم لعب كرة القدم وممارسة الفن في مزيج مدهش ومتفرد يدل علي العبقرية وعدد هولاء النجوم (الحريفين) تدرج في هذه الرياضة حتي وصل الي درجة اللعب ألي مصاف أندية المقدمة العريقة في البلاد وعرفهم الناس كلاعبين قبل ان يكونوا فنانين إلا انهم لم يواصلوا المشوار مع الساحرة المستديرة بعد ان وصلوا لمفترق طريقين فكان عليهما المفاضلة والاختيار بينهما فإما كرة القدم او الغناء فأختار اغلبهم الطريق الأخير ليسرقهم عالم الفن ويجذبهم اليه بقوة .
حمد الريح هدافاً للمريخ
ضمن الموسوعة المحفوظة لتاريخ الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم وأسماء الهدافين يبرز اسم النجم حمد الريح لاعب المريخ ،مارس حمد كرة القدم قبل ولوجه للغناء وكان مهاجماً خطيراً اشتهر مع ناديه (توتي) اول فريق لعب له بحكم سكنة في جزيرة توتي واستطاع وقتها لفت الأنظار اليه وجعل أندية القمة الهلال والمريخ تتصارع فيما بينها للظفر بخدماته حتي نجح الأحمر في ضمه لكشوفاته بعد ان حسم الأمر ولم يذل فريقه المفضل فتمكن من تحقيق الانتصارات معه في الدوري علي بقية الفرق الاخري ووضعه في مقدمة الترتيب .ويتذكر حمد الريح شريط ذكريات تلك الفترة المهمة في حياته فيقول : (قدمت لنادي المريخ وكن به لاعبين كبار من النجوم وبالرغم من هذا تمكنت في وقت وجيز من حجز مكاني في التشكيلة الأساسية كمهاجم بسبب موهبتي وأحرزت عدد من الأهداف الجميلة ومن اجمل أهدافي التي لا تنسي هدف احزته في فريق الهلال في واحدة من مباريات القمة ).

 

فرفور ملك الدافوري
انا الفنان جمال مصطفي الشهير ب(فرفور) فحتي لقبة اكتسبه بسبب لعبه وهو صغير للدافوري وحرفتنه الشديدة في الكورة فاطلق عليه خاله اللقب لفرفرته الزائدة. لعب فرفور في رابطة بحري ومنها انتقل الي نادي (الصبابي)العريق وارتدي شعار الفريق مدافعاً عن اسمه كلاعب في خانة الوسط كصانع العاب ، وكشف جمال  انه لو لم يصير فناناً لكان لاعباً في فريق الهلال واكد انه ليس مغرور او مدعياً ليقول هذا الكلام لكن لانه حريف في الميدان ولذلك بشهادة كل الجمهور الذي شاهده يلعب حينها في ناديه الصابق الصبابي.
الهلال يسجل فناناً
لا يزال عشاق نادي العباسية يذكرون لاعب فريقهم عبد الكريم أبو طالب الذي دافع عن ألوان النادي لمدة ستة أعوام كامله في الفترة من 1990م وحتي 1996م في دوري الأضواء وقال ابو طالب : (كنت العب كورة واغني معاً وبعد نهاية المباراة اغادر مباشرة الي مكان الحفل وعندما اعتزلت وتركت لعب كرة القدم كنت في قمة مجدي كلاعب ناجح ومعروف لجمهور الكرة وبمقدرتي علي احراز الأهداف ( وأضاف قائلاً: تركت الكورة لان عمرها ما طويل مثل الغناء وانا لست نادماً علي تركها وراضِ بما حققته من نجاح رياضي فيها).
وكان من المفترض ان يصير الفنان معتز صباحي لاعباً بفريق الهلال العاصمي بعد ان احضره رجل الأعمال صلاح ادريس رئيس نادي الهلال وقتها من السعودية لاجل تسجيله وانخرط في التمارين وابان معتز في حديث سابق أن ما دعاه لمغادرة غرفة التسجيلات بسبب احد حراس المرمي بالفريق اخبر الإدارة عنه بممارسة للغناء وأحياء الحفلات واكد صباحي ان افضل ما حدث له كان تركة لكرة القدم وقال : (وجدت الغناء افضل ما عندي وحالياً لو خيروني لن ابدله بأي شيء اخر ).
  حافظ عبد الرحمن اقنعني وردي بترك الكورة
هنالك عدد من الموسيقين والملحنين لعبو كذلك كرة القدم لفرق معروفة منهم عازف آلة الفلوت حافظ عبد الرحمن الذي لعب كحارس مرمي لنادي هلال الأبيض ثم الراحل محمدية عازف آلة الكمان واقنعه الفنان محمد وردي بضرورة ترك (الكورة ) وطالبة بالإنظام لفرقته ليصير فيها ابرع من يعزف الكمان في السودان .

 

احمد المك الكورة “غدارة”
الملحن المعروف أحمد المك تشرف بأرتداء قميص فريق المريخ العاصمي واللعب في بداية حياته وقال لـ(حكايات) : ( الموسيقي والغناء كانت بالنسبة لي هواية بجانب لعبي لكرة القدم التي مارستها بصورة اقرب لشكل الاحتراف حتي نجحت في الانضمام للمريخ ، ولكن لان الكرة عمرها قصير (غدارة) وغير مضمونة كمستقبل قررت الانسحاب والسير في طريق التلحين والموسيقي و غير نادم علي ذلك ).

تقرير: عمار عبد الله

صحيفة حكايات