التفاصيل الكاملة لاحداث جامعة كردفان
معتصم حسن عبدالله *مدينة الأبيض في صباح امس الاول لم تصحو هادئة كعادتها، فقبل بزوغ الشمس سمعت أصوات الأعيرة النارية تبعتها سحب الدخان جراء الحريق وإشتباكات وسط الطلاب وسقوط قتيل وجرحي وسط الطلاب والشرطة كل ذلك كان مسرحه جامعة كردفان التي لم يحدث أن تفجرت فيها الأوضاع كمثل هذه الأحداث العنيفة والمؤسفة. عقب هدوء الأوضاع بالجامعة وإخلاء الطلاب من الداخليات أعلنت حكومة الولاية عن مؤتمر صحفي في صباح اليوم التالي للأحداث حيث أتت كل الأجهزة الإعلامية مبكراً لمقر أمانة الحكومة وتحلقت علي مائدة مسديرة لمعرفة الخفايا التي كشفت عنها الحكومة والأجهزة الأمنية والتي صاحبت الأحداث العنيفة التي لم تشهدها جامعة كردفان من قبل. مدير الجامعة كان أول المتحدثين مدير الجامعة البروفسيور أحمد عبدالله عجب الدور الذي سرد الأحداث متناولاً الأوضاع قبل وقوع العنف. وقال أن العملية الإنتخابية أمر عادي ودوري يحدث في الجامعة وإن حدثت وقائع تكون في إطار المخاشنة اللفظية وإن تعدتها تكون إلتحامات محدودة غير مؤثرة إلأ أن الذي حدث من عنف وإشتباكات كانت غير متوقعة ومباغته. والبروف عجب الدور يواصل في سرد الوقائع أوضح أن فصول العملية الإنتخابية سارت بصورة عادية في بدايتها بتقديم خطاب الدورة والميزانية وكونت لجان فنية للإشراف علي قيام الإتحاد الجديد ومن المختصين في هذا الشأن وكانت مرحلة تقديم قوائم الترشيح والطعون في اليوم الذي إندلعت فيه الأحداث التي بدأت عند الساعة الرابعة صباحاً حيث كان الإشتباك بأنواع متعددة من الأسلحة البيضاء من »سواطير – عصي – سكاكين – مطاوي« والنارية »كلاشنكوف – مسدسات« بجانب الملتوف والعبوات الحارقة وإستمرت الأحداث سجالاً لساعتين، حفاظاً على الأرواح وأبان مدير الجامعة الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحفي أنهم عندما تحولت الجامعة إلي مسرح أحداث عنف بالغة طلبت إدارة الجامعة من الشرطة التدخل حفاظاً علي أرواح الطلاب وممتلكات الجامعة ولإحتواء الموقف الذي كان خطيراً وتم إبلاغ كل الجهات حكومة الولاية ووزارة التعليم العالي والأجهزة الأمنية ودعوة الشرطة كانت في الساعة السابعة ودخلت لحرم الجامعة عند الساعة الثامنة. وعن الخسائر التي وقعت توفي الطالب أبوبكر حسن محمد طه كلية الهندسة الفرقة الأولي وتوفي عند الساعة الخامسة وعدد المصابين 42 طالب معظم إصاباتهم لم تكن خطرة عدا 11 طالب تم حجزهم لمواصلة العلاج بالمستشفي وأثين من الطلاب تم إسعافهم للخرطوم إصاباتهم كسور في الركبة والحوض وأغلب المشاركين في الأحداث من مجمع خور طقت كلية الهندسة دخلوا الجامعة من الإتجاه الغربي وقال مدير الجامعة أن مجلس عمداء الجامعة إجتمع وقرر تعليق الدراسة وإغلاق الجامعة وإخلاء الداخليات من الطلاب ووضع كل الترتيبات الإدارية،وقال أن الأحداث التي حدثت شاركت فيها أزرع الحركات المسلحة مستغلة الطلاب وكانت تهدف إلي تدمير وحرق وسط الجامعة “السنتر” مشيراً إلي أن العنف جاء نتيجة للتدخلات الخارجية. الشرطة تتحدث من جهته كشف اللواء شرطة عادل أبوبكر مدير شرطة شمال كدفان أن الشرطة كانت متابعة للأوضاع وعندما طلب منها التدخل تدخلت لإحتواء الموقف وأن الإشتباكات حدثت بين الطلاب فيما بينهم وقال تم القبض علي عدد 171 طالب وتم إخلائهم بعد كتابة تعهدات وهنالك أخرين عددهم 10 شاركوا في الأحداث ليس طلاب فتح بلاغ جنائي بالرقم 442 بالقسم الشرقي في مواجهتهم وتم الضبط والعثور علي أسلحة عدد أثين كلاشنكوف وثمانية مسدس وزخائر ومستندات وأعلام وتم فتح بلاغ في المادة 51 في قتل الطالب وتشكيل فرق من المباحث والأجهزة الأمنية للقبض علي الجناة. وجزم مدير الشرطة بأن الشرطة لم تطلق طلقة واحدة رغم إصابة أفرادها. قدسية الجامعة من جانبه ترحم الوالي بالإنابة إسماعيل مكي إساعيل علي روح الطالب القتيل قاطعاً بأن سلامة وأمن المواطن وممتلكات الولاية تعد أولوية منبهاً إلي أن الولاية قادرة علي حفظ الأمن وسلامة المواطنين وقال إسماعيل أن الشرطة تعرض عدد 16 فرد منها لإصابات من بينهم ضابطين وأن أثنين إصاباتهم بالغة. وقال الوالي بالإنابة أنهم يحترمون قدسية الجامعة فلذلك لم يتدخلوا إلأ بعد طلب مدير الجامعة التدخل لفرض إستقرار الأوضاع مشيراً إلي أن هنالك طلاب من جامعة القرآن الكريم شاركوا في الأحداث وأشار إلي أن الفترة المقبلة لا نسمح إلي سكن الطلاب في الداخلية الواقعة جوار السنتر وسط الجامعة إلأ للطالبات أو تغير غرضها إلي أمر أخر حفاظاً علي ممتلكات الجامعة وأن الجامعة تم تشييدها من حر مال شعب الولاية. وقال إسماعيل مكي أن النيابة رفضت تسليم جثة الطالب للطلاب وتم تسليمها لمدير الجامعة الذي قام بمهاتفة أسرته بمنطقة المعيلق بولاية الجزيرة وتحرك وفد من الجامعة وحكومة الولاية لتسليم الجثمان وأداء واجب العزاء في وفاة الطالب المقتول. هذا وإتفق المتحدثين في المؤتمر الصحفي بأن الأحداث شارك فيها أشخاص يتبعون للحركات المسلحة غير طلاب متخذين من جامعة كردفان موقعاً لزعزعة أمن الولاية وتدمير الجامعة وأكد الوالي بالإنابة بأن الأوضاع مستقرة تماماً وتم إحتواء الموقف بصورة كاملة.
الانتباهة