والقاموس

أستاذ
< لعله يأتي اليوم الذي ينظر فيه هذا إلى المرايا.. فيرى هناك وجه.. ماعز
< وهذا يجد وجه ضبع
< و...
< والدين والبحوث كلاهما يجد إن الإنسان (كل إنسان) هو نسخة بشرية.. لحيوان ما
< والبحوث تجد أن هناك الإنسان الضبع والإنسان الماعز والإنسان الكلب.. والإنسان الصقر و...
< ويرسمون طباع كل حيوان وكل إنسان
< فالذئاب تنطلق (جماعة) خلف الفريسة
< وأحد الذئاب.. يتعثر.. وقبل أن يصطدم بالأرض تكون معدته قد ذهبت بين أنياب أقرب ذئب إليه
< وانت الآن يخطر لك نوع من الناس
< وطائر الوقواق لا يبني عشاَ
< طائر الوقواق يضع بيضه بين بيض أي طائر آخر
< وفراخ الوقواق تخرج من البيض
< وفراخ الطائر صاحب العش تخرج
< وفراخ الوقواق (وبطبع غريب فيها) تلقي بالفراخ الأخرى خارج العش
< والطائر الغبي.. صاحب العش.. يظل يطعم فراخ الوقواق
< وأنت الآن يخطر لك نوع من الناس.. ونوع آخر
< والغزال العربي حين ترهقه المطاردة ويعرف أن الصياد يصل إليه يطلق نوعاً من السموم (من معدته)
< والسم يجعل لحمه مسموماً
< ونوع من الناس يخطر لك الآن
< والتمساح.. حين تقلقه جراثيم أسنانه.. يفتح فمه لنوع من الطيور يجلس على أسنانه ينظفها
< والطائر على ظهره (خنجر) إن غدر به التمساح وأطبق فمه أطلق الخنجر على حلقوم التمساح
< ونوع من الناس يخطر لك الآن ونوع آخر
< ومن الناس الضب ومن الناس العقرب.. ومنهم أبو الدرداق الذي يجمع فضلات الناس (لأن القمر وعده بالزواج منه إن هو نظف الأرض)
< ونوع من الناس
و..
(2)
< إرهاق الأحداث يجعلنا نبحث عن الجذور التي تصنع الأحداث هذه
< ونجد إن الجذور هي الناس
< ونبحث في جذور الناس.. ونجد إن جذور الناس هي أن كل إنسان نسخة من حيوان ما
< النزاع ما يصنعه هو أننا ننتظر أن تقوم الحيوانات هذه كلها بأداء أغنية واحدة بإيقاع واحد
< يبقى إن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يحصل على المال (الذي يصنع الحياة) ليحرم إنساناً آخر من الحياة
< (ثم رددناه أسفل سافلين)

مقال رائع
والله الليلة زعلان زعلة صعبة خلاص بس ما وريتنا من ياتو حيوان؟؟