حسين خوجلي

قطر أربعتاشر: تقزيم الولاية لتصبح عاصمة


(1)
< الناس في دارفور يعاقبون بعضهم البعض على كل (لمم) وعلى كل تقطيبة وجه بالموت الصريح.. الناس في دارفور حين يغضبون تقاتل القبائل القبائل.. وحين يعز قتال القبيلة للقبيلة.. تقاتل القبيلة أحد بطونها وتتنزل للأفخاذ حتى الأطراف. وفي لحظات الاستراحة القصيرة المتبقية يقاتلون الحكومة ويحرقون بيت الوالي يفعلها المهاجرية والمواطنون (فراجة). هنالك بالطبع حلول كثيرة معقولة أصابها الجنون لانها فشلت في تفكيك الأزمة فلم يبق بين أيدينا الا الحلول المجنونة أو الساخرة فلعلها وسط دهشتنا وعيوننا المبهورة تجدي.. فما رأيكم دام فضلكم في أن نجعل ولاية شرق دارفور عاصمة لمدينة الضعين (نعم هكذا بلا اي مذكرة تفسيرية)!!. (2) < استيقظت ام درمان في ليلة من ذات الليالي لتجد أن خمسة من أبناء (حي الضباط) قد اختفوا وباءت كل محاولات الاحاطة بهم بالفشل ولم يجد لهم أحد سبيلاً أو دليلاً.. وقد تكاثرت التأويلات ترى هل أكلتهم داعش أم أغرتهم هجرة البحر غير المأمونة أم أنهم اختفوا كما اختفى دكتور عمر هارون بدون شاهد او وصية أو افادة.. لم يبق أمام ابناء سوميت وعشري الصديق وتوفيق ابو كدوك وعبد العزيز عبد الحي ومحمود ابو بكر وبقية الجنرالات الوحدويين إلا التخمين بأنهم قد يكونوا قد اسسوا خلية جديدة لجمعية اللواء الأبيض. (3) فاولات < المريخ يتعادل وأحلامنا تتنازل < ومدرب الهلال هرب جهاراً نهاراً والأمر لا يحتاج لتحليل فأدنى سبب يمكن ان يقال بلا نقاش (بالله عليكم دا حر أو الأحرى جمر يمكن أن يعتقل فيه خواجة بغض النظر عن كفاءته وامكاناته). < نرجو من كل قلوبنا ألا تكون (مصاريف) فرق الولايات خصماً على ميزانية المياه وإجلاس التلاميذ والأدوية المنقذة للحياة. – مدني تبدأ من هنا < رمزية صحوة الجزيرة تبدأ بالمشروع وحنتوب والأهلي والاتحاد وتصعيد شيخ جديد في مقام (ود السني) وكريم جديد في مقام (ود شقدي) ومسوق جديد للفنون في قامة الكاشف وفول (مختلف) في شهرة (أبو ظريفة). (4) < مات أبو قطاطي ومعه تجللت بالسواد الأماني العذبة ودخل درب المحبة الغابة المتوحشة وقامت (الحاء) على طريق الايجار بالباطن بابعاد (الهاء). فصار اسم النشيد الأشهر (الفينا مشحودة) (5) < أطلق شاب شهم بالباوقة سراح حمار ألتف حبله حول عنقه فلما ضمن الافراج أطبق على عنق الفتى فأرداه قتيلاً هذا زمان انتقل فيه الضجر وقلة الوفاء حتى للحمير.. (داريكولا) المتهم مازال قيد الحراسة ولم تخرج نقابة الحمير في بلادنا بياناً حتى صدور هذا العدد بحجة أن نقابتها غير شرعية رحم الله الفتى (راشد) الذي جعل حياته فداءً للتنبيه بأن كل ابن اربعة أو اثنين في بلادنا يستحق الاتهام والحذر. (6) < بعد اعتراض الادارة الامريكية على استفتاء دارفور عندي اقتراح متواضع مفاده بأن يوجه سفيرنا بامريكا دعوة للادارة الامريكية بأن تقيم مباراة كرة قدم امريكية ضد فريقنا القومي تحت الانشاء.. ولتكن النتيجة لصالح الفريق الامريكي كما يشاء حتى تخرج امريكا بياناً مفاده بأن المباراة هذه المرة كانت نظيفة مثل الدبلان بصراحة لقد أصبحنا لا نخشى من الاتهامات الامريكية اليومية المسبقة ولكننا اصبحنا نخشى على سمعة الشعب الامريكي من رداءة التقييم المجحف للادارة ضد الناس وطبيعة الاشياء. (7) < ضبطت السلطات بكسلا 18 برميلاً (من بروميد البوتاسيوم) المستخدم في تحسين الخبز الذي هو أصلاً جريمة فكيف إذا كان فاقد الصلاحية (والسرطنة هنا كما تعلمون ضعفين). ليست العبقرية عند (جماع) في جمع البراميل القاتلة ولكن العبقرية الحقيقية هي في الترحم على الذين أغتالتهم البراميل السابقة والذين ضربهم السرطان اللاحق وحتى إنجلاء الكارثة فاننا ننصح أهل كسلا (ببليلة المباشر) لا خبز (المكاشر). (8) < المهندس ابراهيم محمود قال في تصريح شجاع معبراً في جلاء حول ما يدور في دارفور وغيرها (إننا بصراحة لا نريد نيفاشا جديدة). وهو تصريح قطعاً جامع ومانع.. ولكن تظل حمايته بتصريح آخر يفتي بالآتي (نعم لا نريد نيفاشا جديدة وسنعمل جاهدين على تصحيح اخطاء أو خطايا نيفاشا القديمة). (9) < الايقاد والترويكا يمهلان دكتور مشار حتى السبت بالعودة الى جوبا. الغريبة ان الايقاد والترويكا رغم التحذير والوعيد المبطن لم يتحدثا عن ضمان الحياة للرجل بحدها الأدنى في هذه المدينة الغامضة.. ومن المؤمل أن يغادر (المرحوم) مشار لجوبا حتى وفي حضرة الرجل الغامض لا ينهار الاتفاق. (10) < قبل فترة ليست بالقصيرة كانت الاوساخ تحاصر أحياء العاصمة.. ولكن الاوساخ انتقلت من مرحلة التاكتيك الى مرحلة الاستراتيجية فصارت العاصمة تحاصر الأوساخ (بالمعنى السالب). (11) < لكثرة الاستهلاك وانعدام الفعالية واشاعة التعود والتكرار وحيادية الانفعال عليه فانني أجد نفسي مضطراً لاسقاط مفردة (جميل) من صندوق ألفاظي والشفافية وكذلك الشجن..!!! (12) < قالت الحكومة إنها قد وفرت السكر وكبحت جماح الدولار.. وبالطبع فان الجماهير تعلق عشمها على الحكومة المباركة فدائماً هي والأشواق.. ولكن ذات الجماهير تخاف من تصريح الدولار وهتافه قائلاً لا يبالي (أنا الدولار الحر ويتبعه الأبيض البلوري هاتفاً وأنا السكر المر)… (13) < نقولها بالفم المليان (فشلت كل المحاولات والمؤامرات الداخلية والخارجية في منع شعبنا الصابر من مهارات الهجرة والتقاتل والتناسل والتفاؤل). (14) < من لطائف العتاب والرد عليه أن أبو العتاهية الشاعر الرقيق وقع في محظور الحب وشاع أمر حبه وحبيبته فقال له الخليفة المهدي معاتباً: (ما أحسنت في حبك ولا أجملت في إذاعة سرك). فقال: من كان يزعم ان سيكتم حبه او يستطيع الستر فهو كذوب الحب أغلب للرجال بقهره من أن يرى للسر فيه نصيب وإذا بدا سر اللبيب فانه لم يبدُ إلا والفتى مغلوب إني لأحسدُ ذا هوى مستحفظاً لم تتهمه أعين وقلوب أيها السادة من غالب نخب الساسة حاملي الأقلام والألسنة والسلاح ما قولكم دام فضلكم بأن تكونو عشاقاً مثل (أبو العتاهية) ويكون حب السودان هو المحبوب هو الذي يهتك ستر اللبيب.. وقديماً قيل إن اللبيب بالإشارة يفهم.