أسامة عبد الماجد : أدركوا جامعة الزعيم الأزهري
٭ طلب المعلم من التلميذ رسم أكبر حيوان على السبورة، فقام برسم نقطة صغيرة فسألة المدرس: ماهذا؟ فأجابه: هذا فيل (جاي من بعيد).
٭ كان الطالب يهزأ ويشيع جواً من الفكاهة .. لكن الكارثة قادمة لامحالة، وبحجم الفيل إلى جامعة الزعيم الأزهري, وستشيع جواً من الحزن وربما ستخلف دماراً يحيق بالجامعة، التي شهدت عدة اضطرابات وأخطاء إدارية فادحة .. حتى تواصل إضراب طلابها بكلية التربية، الذين احتلوا مباني الكلية بأم درمان، وأقاموا فيها بعد طردهم من سكنهم.
٭ موقف الطلاب قمة في الرقي والتحضر، وهو اعتصام بمعناه الحقيقي، ولم يبارحوا موقعهم ولم يخربوا، ولم يزايدوا، ولكن مديرة الجامعة سهام محمد أحمد (سدت أذنيها واحدة بطينة وأخرى بعجينة).
٭ ثم حدثت سابقة ربما تعد الأولى في الجامعات وتسببت في حدوث أزمة داخل الجامعة بتقدم طالب انتساب بكلية العلوم السياسية، بإعادة تصحيح ورقة امتحان أحرز فيه درجة دون العشرين، واستجاب عميد الكلية لمطلبه وشكل لجنة أكدت أن الطالب ظُلم ويستحق (43)، ومع ذلك هو راسب في الامتحان
٭ لكن أستاذة المادة والتي تشغل وظيفتين (نائب عميد كلية العلوم السياسية ونائب عميد الشؤون العلمية)، لم يرق لها الأمر فتقدمت بشكوى للشؤون العلمية، والتي قامت بتشكيل لجنة ثانية تطابقت رؤيتها العامة مع اللجنة الأولى.
٭ تدخلت مديرة الجامعة بشكل غريب، وأصدرت قرارين الأول كان مخلاً، فأردفته بالثاني الذي وجهت فيه بالتحقيق مع أعضاء اللجنة الأولى وعميد كلية العلوم السياسية، والجامعة تعيش الآن حالة من الاحتقان، ويتساءل الجميع عن سر العلاقة بين صاحبة المنصبين والمديرة .
٭ مهلاً عزيز القارئ، الأمر لم ينته عند ذلك الحد في الجامعة التي كانت سمعتها ملء البصر في عهد مديرها السابق البروفيسور محمد سعيد الخليفة، والذي يعمل بالسعودية الآن، مثله مثل المئات من أساتذة الجامعات.
٭ تملك الجامعة وديعة بمليون دولار، يتم من فوائدها تسيير بعض الأعمال في الجامعة، الآن تم (كسرها) وسُحب منها نحو ربعها، ومن المسائل المريبة أن مجلس الجامعة أقر زيادة لمديرة الجامعة (من حقها طبعاً)، لكن يبدو أن الزيادة لم ترق لها، فصدر منها قرار بتشكيل لجنة توجت عملها بزيادة للست المديرة.
٭ إدارة الجامعة أرست عطاءً استحقته شركة لصالح مقاول من خلال عقد خارجي متجاوزة شركة استحقت العطاء، فتدخلت وزارة العدل وأبطلت العقد.
٭الجامعة تغلي والمديرة ورجلين يغادرون إلى الهند لتسليم وزير هندي نسخة من كتابه الذي ترجمته له الجامعة لـ (العربية)، رغم أنه كان بإلامكان إنجاز المهمة بالخرطوم عبر السفارة الهندية، وتوفير آلاف الدولارات.
٭ ومهما يكن من أمر فإن مايجري في الأزهري (فيلم هندي).