معاوية محمد علي : مجلس نقابة المهن الموسيقية
* رئيس مجلس نقابة المهن الموسيقية والتمثيلية علي مهدي يجد منا كامل الإحترام والتقدير، ونظل نحفظ له الكثير من الإشراقات والأعمال الإبداعية سواء أكان على مستوى المسرح أو التلفزيون أو السينما، ونحفظ لعلي مهدي أنه استطاع أن يفتح للمسرح السوداني الكثير من الآفاق العالمية، ويكفي الرجل أنه عراب مهرجان البقعة السنوي الذي ظل محل اهتمام كل المسرحيين في العالم، ويكفي أن أم درمان أصبحت قبلة في كل عام يحج إليها المبدعون من كل حدب وصوب للمشاركة في المهرجان، وكل ذلك يحسب لعلي مهدي.
لكن دعونا نقول وبكل الصراحة إن علي مهدي ليس بأي حال من الأحوال إضافة لمجلس نقابة المهن الموسيقية الذي يترأسه، وربما يكون مهدي قد خصم كثيراً من المجلس بسبب مشغولياته الكثيرة التي حالت دون أن يقدم شيئاً يذكر، الشيء الذي انعكس سلباً على حركة الفنون بالبلاد، ولم تشهد الساحة الفنية أي تطور يذكر، بل زاد الحال سوءًا على ما كان عليه، وأصبح كل من (هب ودب) مطرباً، وكل من تعلمت استخدام الكريمات وحفظت لها بعض أبيات (ركيكة) مطربة، بعضهم معلوم والبعض الآخر يحتاج إلى مجلس إحصاء، ليحصي أعدادهم التي تجاوزت أعداد (الرقشات) التي تجوب شوارع الأحياء الشعبية في العاصمة.
هذا غير الكثير من المظاهر السالبة والتجاوزات لقانون الملكية الفكرية، غير ما يمكن أن نسميه التفلتات الفنية التي كادت أن تقضي على أخضر الأغنية السودانية، لذلك نرجو صادقين أن تعجل الجهات المسؤولة بقيام الجمعية العمومية لمجلس نقابة المهن الموسيقية والمسرحية، حتى يتم انتخاب مجلس جديد يكون خيراً وبركة على أهل الموسيقى والمسرح، وهذا لا يجعلنا نتغاضى عن ما قام به رفاق الدكتور عبد القادر سالم من جهود، وسعي حثيث لفعل شيء يعيد للساحة الفنية شيئاً من هيبتها وبريقها المفقود، ولا ننسى لهم حضورهم الفاعل في كثير من المناسبات، ويكفي أنهم جعلوا من المجلس حضوراً قبل أن تحرر له شهادة الوفاة بالغياب.
كما نرجو من الأخ علي مهدي ألا يفهم حديثنا هذا بأننا ضده، أو من الناكرين لمحاولاته في فعل شئ، فقط نريد أن يتفرغ لمشغولياته الأخرى، ويتيح الفرصة لغيره من الذين يستطيعون أن يقدموا الفكر والجهد والوقت للمجلس، لأنه ليس كبقية المجالس العادية، فهو كما نعلم المجلس الذي ينظم حركة الفنون، والفنون هي عنوان رقي وتحضر الشعوب وهي ما تشكل الوجدان.
خلاصة الشوف
أحزن كثيراً لبعض المصابين بالأمراض النفسية، من يظنون أنهم شيئاً، مع أنهم ولا شيء، نسأل الله الشفاء لنا ولهم.