حسين خوجلي

عشرة من عشرة !!


(1)
< من سوء حظ الصحافة أن الفساد عندما يكون ظاهرة فإن الناس لا يقرأون غير (قيد) العناوين حتى يتيحون الفرصة للجناة ليظلوا أحراراً. (2) < خيار الولايات اكتسح نتيجة الاستفتاء لما يقارب الـ98% في انتخابات مشهودة ورغم ذلك مازال السؤال المشروع يحاصرني لمصلحة من صوتت الحركة ولصالح من صوتت البركة؟ (3) < من كرامات الشيخ اوباما في العراق أن الملايين من العراقيين الموتى مازالوا ينتظرون مثل الأحياء حظهم في التفجيرات. (4) < عبقرية روسيا الجديدة وهي تئن وترزح تحت وطأة (بوتين) انها اصبحت (غير مؤاخذة) بل أنها اصبحت لا تتأثر لا بالقدح ولا بالمدح وصار أغلى ما في تأريخها المعاصر من بؤس باهظ التكاليف هذه الاغتيالات المتوحشة للمدنيين السوريين. كل هذا يجري لصالح الشيطان والهتاف العقيم في وادي الصمت (انها هنا) وبالأحرى هي هنالك هناااااااااااك خارج مكارم أخلاق الحضارات والمدنية. (5) < التقاوي في بلادنا منتهية الصلاحية والطعام في بقالاتنا منتهي الصلاحية والاشواق في اعرافنا منتهية الصلاحية والوظائف في ترشيحاتنا منتهية الصلاحية والصلاحية في ديارنا منتهية الصلاحية إلا الرصاص والحرب العقيمة والطلاق. (6) < الدولار يزداد في بلادنا بلا أدنى تبريرات غير تبرير واحد مغلق وسري للغاية ومسكوت عنه وهو أن (البعض) جعلوا منه سلعة وغاية لا وسيلة والبعض ادخره لليوم الأسود بحيث لم يبق في ايدي الورثة المحظوظة إلا أمتار الدبلان ومشوار أحمد شرفي. (7) < لم يبق من تصريح لجوبا حول هبوط طائرة دكتور مشار المستحيلة إلا الجملة الخطيرة (نعم لقد تصالحنا مع دكتور مشار ولكن من الذي قال إننا صالحنا طياره). (8) < قال الأستاذ علي عثمان محمد طه يوماً ما، في سنة ما، في صباح ما، واصفاً المؤتمر الوطني (إننا نريده حزباً عملاقاً لوطن عملاق).. وهتف الناس يومها للعبارة ولم يهتفوا للحزب.. وحتى ندرك درجة التراجعات أو المراجعات فما رأيكم سادتي في الدخول لمسابقة حول العبارة أقرأها وأنسج على منوالها بالسالب أو بالموجب وسوف تكسب جائزة قيمة لا محالة حزباً عملاقاً لوطن عملاق وأولى المساهمات (على الماشي) حزباً مشتاق لبلد مشتاق حزباً هاشتاق لوطن هاشتاق حزباً حلّاق لوطن حلّاق حزباً سواق لبلد سواق حزباً مثابر لوطن ممكون وصابر (9) < قامت الولاية بازالة 90% من أكشاك الصحف وأصبحت الصحف تباع على الأرض وتحت الشمس الحارقة مباشرة لتصبح بعد عشر دقائق من عرضها باهتة (وناشفة) وساخنة (ومقيتة). من كرامات ولاية الخرطوم انها اضافت لانجازاتها الخرافية محاربة الحريات العامة (باللفة) بجانب (مؤتمر نظافة العاصمة) (ويا سايق) يا ماشي!!! والنظرة ماشة وراك.. يا أخي دعني أقول ليك لا توقف ولا تسوقني معاك.. فان الحفر بضم الحاء والحفر بفتح الحاء لن تسلم منه أصلب العناصر ولا الطلقاء ولا المشاهدين. (10) < قال الحجاج قديماً لأهل العراق وحديثاً لأهل السودان وهو يخاطب معلم أولاده علّم أولادي السباحة قبل أن تعلمهم الكتابة.. فانهم يجدون من يكتب عنهم ولكنهم لا يجدون من يسبح عنهم.