أنتم.. ثم الناس اتحدوا أو اذهبوا
> الكاريكاتير بارع لأنه يقول.. ماذا.. ولماذا.. في كلمتين. > والسودان يحارب مدافعاً.. مدافعاً منذ عام 1953م.. السلاح الذي يقتله هو الفقر. > والفقر يصنعه التمرد. > والمغني يرحب بعبود بأغنية تقول : عدمنا لو حتى الكفن > وكان هذا صحيحاً.. لا أكفان > وأيام حكومة الستينيات ـ الصادق ـ الكاريكاتير يرسم جنود الشرطة يتبعون صفاً من النمل .. وأحدهم يقول للآخرين : مش قلت ليكم بتورينا محل السكر مدسوس. > وألف كاريكاتير مثلها. > وأيام نميري .. كان الكاريكاتير يرسم الرشاوي أيام التموين.. > وصف طويل أمام صاحب التموين وهو يقول لهم : ما تتضايقوا كلكم بمشيكم .. لكن «بالسف». > والحكاية الكاريكاتورية تقول : أحدهم يصطاد سمكة.. ويذهب لطبخها فلا يجد الفحم.. يذهب لشراء الزيت فلا يجد الزيت.. يذهب للبصل فلا يجد البصل.. يذهب .. يذهب.. > الرجل يلقي السمكة في البحر. > والسمكة تهتف.. عاش النميري. > الكاريكاتير يوجز الحكاية أيام النميري. : الفقر .. المصنوع. > التهريب.. التخريب.. دفن السلع.. والتمرد. > وحكاية السودان منذ 53م هي هذه. «2» > أيام الأحزاب بعدها.. الحصار هو قرنق.. والحرب تأكل المال. > وأيام الإنقاذ .. الحصار المعلن. > والمرحلة الجديدة تطل. > وفي الأرض الدول والأحزاب ترتدي جمالها وتقول للناس : انتخبوني للحكم لأنني جميلة. > الآن.. في السودان وغيره.. التمرد يقول للناس : احكم انا.. بالبندقية ويداك فوق رقبتك.. أو «كراعك» فوق رقبتك. > وهكذا لا يبالي التمرد حتى بمحاولة إغواء الناس > والبندقية تكفي. «3» > والحديث ينبت من جذور القديم. > والأسبوع الماضي.. ومثل الحريق.. تنطلق شائعة.. وفاة الأستاذ علي عثمان. > والمخابرات المصرية.. قبلها بيوم كانت تتحدث عن «من يخلف البشير» وترشح خمسة أسماء. > وترشح علي عثمان بصفته.. الشخصية التي تكاد تلقى ما يلقاه البشير من الإجماع. > بعدها بيوم مخابرات مصر تدخل «نظريتها» المعمل وتنطلق شائعة وفاة علي عثمان لتسمع من الناس : من بعده. > وعلي عثمان الحديث عنه يسوق نيفاشا > ومصرياً.. حكاية علي عثمان ومصر هي > الشهر الأسبق نحدث عن الماسونية وعن أنها هي ما يدير كل شيء. اليوم وأمس > وعام 1995م قرنق تجعله أظافر قواتنا المسلحة يذهب الى واشنطون. > وهناك يسلمونه إلى السيدة كاثرين. > وكاثرين هي ثاني أو ثالث شخصية ماسونية في العالم. > وكاثرين تصنع شيئاً لإنقاذ قرنق .. خطوة. > ثم تصنع خطوة أخرى. > وحتى تجذب ذيل قواتنا المسلحة التي تعصر قرنق. > كاثرين من هنا تصنع حكاية محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا > بعدها بساعات الجيش المصري يدخل حلايب. > والهدف هو جذب قواتنا المسلحة.. التي تعصر قرنق بعيداً عن الجنوب. > بعدها قرنق يعود إلى واشنطون. > وكاثرين تصنع نيفاشا. > و.. و.. > .. الدولة حين تجمع وتطرح مظاهر الفقر «وتشرك المواطنين» تعرف سبب الفقر. > وتنجح مع المواطنين في الصمود. > والدولة حين تجمع وتطرح ظاهرة التمرد .. وتشرك المواطن تعرف سبب التمرد. > وبمشاركة المواطنين تكسر عنقه. > و.. و > والدولة قبل هذا حين تجمع وتطرح أسباب انشقاقها هي.. وتشرك المواطنين تفلح في صناعة الوحدة. > والدولة لعلها تقول الجملة البلهاء «جداً» التي قالها مبارك يوم كان يسوق كل دمار للسودان. > ومبارك يزور السودان. > وحين يقول حديث البلوماسية الكذاب عن روعة العلاقة يدهش الصحافيين.. بالحديث الأبله. > والصحافيون تجعلهم الدهشة يسألون عن سبب المشاحنات والخراب الطويل بينه وبين البشير اذن .. ما دامت العلاقة سمناً وعسلاً. > والبله يجعل مبارك يقول : دا إحنا.. كنا بنشاغل بعض!! > والله الكريم الحليم الجملة لا يبقيها في ذاكرتنا إلا البله الذي يأتي بها. > ولعل الإسلاميين يعيدون تلحين وغناء الأغنية. > وإلا… > ما الذي يبقي الانشقاق. > الناس تعبت. > والحرب لا يصدها إلا الوحدة.. ضد الحرب. > والوحدة لا يصنعها إلا وحدة الإسلاميين. ثم عامة الناس. > اتحدوا ضد الفساد. > اتحدوا ضد التمرد. > اتحدوا ضد من يرفض الاتحاد من الأحزاب. > اتحدوا ضد من يرفض الاتحاد من الإسلاميين. > اتحدوا أو اذهبوا… > والجملة الأخيرة خطأ.. فالصواب هو : اتحدوا. وإلا.. فإنكم ذاهبون.
اصلهم ذاهبون دي ماكانت ورثت ابو واحد فيهم كفاهم ثلاثون سنة مافي حد ثبقهم عليها ديل طلعو زيتنا زاتو علي اقل تقدير في هذه الفترة يكون هنالك رئيسان حكمو السودان
الرئيس مكنكش الوزير متكنكش المدير مكشكش