مؤمن الغالى : صف الجوع الكافر 2
وأنا يا هاشم في صف الجوع الكافر حتى الآن.. ودعني يا حبيب أن أهدي بعض روحك وإنتاج فؤادك الشريف.. وعصب حياتك وحروفك المتدفقة من عنادك الرفيع.. ووجعك الخرافي على كل شوكة (تشّك) الوطن.. أهدي هذه المقاطع لكل ملكي التحق بالملوك.. وكل انتهازي منافق خرج من صفنا صف الجوع الكافر ملتحقاً في هرولة وطمع بالصف الآخر الساجد من ثقل الأوزار.
أهديها لكل (مستهبل) خدع الأخوان بالدين فانخدعوا له.. لكل من تسلل خلسة من صف النضال والممانعة ملتحقاً بموائد المترفين المعجونة بعرق الفقراء الشم وهو عرق طاهر يتفصد.
الآن أيها (الباحثون) عن تاريخهم.. المستبدلون شعباً بفئة الطامعين لفتات مائدي.. وحفنة جنيهات أو كراسي (سلطة) مهما كانت صغيرة ومسكينة.. الآن هاكم بعض أبيات من شعر هاشم:
وشان تأمن
تعيش مرتاح
يوسوس ليك
عذاب عمرك
تبيع روحك
كأنك في الرفوف
جزمة
تباري قطيع
كلاب زمنك
وتبقى مطيع
شبح ممسوخ
صبح
لا همة
لا ذمة
…
ده لا ممكن
ولا بيكون
ولو موتك
صبح مضمون
جميل ذلك
تكون ممكون
تسامر
في بياض وسكون
ولا دمعة
ولا أنّة
هاشم صديق
وأنا يا هاشم يا حبيب.. يمكن أن أغادر صف الجوع الكافر.. والتق بالصف الآخر شريطة أن يتخلى عن كل الأوزار.. أن (يرمي) بعيداً كل الأوزار.. نعم يمكن أن ألتحق به ولكن بشروطي.. التي هي للمستحيل أقرب.. وللتعجيز أصوب.. وإذا حاورت الحكومة الذين يملكون السلاح.. ويحاورون بالدانات يكون طبيعياً أن يحاورني (الأخوان) وأنا لا أملك سلاحاً سوى (سنة) قلمي.. وصندوق ذخيرتي هي محبرة مدادي.. الأحد أقدم شروطي.