معاوية محمد علي : القمر معايا
o دائماً ما أجد نفسي طوافاً بين دول العالم من خلال مؤشر الراديو الذي تقارب حالتي معه حالة الإدمان، ودائماً ما تكون هذه الرحلة في آخر الليل، لذلك أتابع بكثير اهتمام معظم ما يقدم في ذلك الوقت في كثير من إذاعاتنا والإذاعات العالمية المعروفة، وأحيانا كثيراً ما أجد نفسي أتوقف عند محطة (الإذاعة الطبية) وهي تذيع يومياً بعد منتصف الليل فاصلاً من أغنيات الزمن الجميل لكبار الفنانين العرب، والغلبة فيها لأغنيات سيدة الغناء العربي أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذين يفرضان علينا السفر في رحلة اجبارية إلى عالم من الطرب والشجن، ومع هذه الخطوة الجميلة التي تقوم بها الطبية، وتركيزها علي هكذا غناء وهكذا نجوم، كنا نتمنى أن تخصص هذه المساحة اليومية في ذلك الوقت الإستثنائي من الليل لأغنيات الزمن الجميل للفن السوداني، وتقدم لنا روائع الرائعين من الرواد، ومن الذين أتوا بعدهم من كبار المطربين والمطربات ، ولكني أظن أن الطبية لم تفعل ذلك تحاشياً لأي التزامات مالية يفرضها عليها قانون الملكية الفكرية فيما يختص بالحقوق والحقوق المجاورة، بإعتبار أن أغنيات الست والعندليب لن يسأل عن حقوق بثها أحد، وهذا بالطبع ليس بالمبرر لأن تتجاهل الإذاعة الطبية أو غيرها من إذاعات أغنياتنا السودانية، لتعتمد بشكل أقرب للكلي على حساب أغنيات عربية ـ وما يحدث هو فوضى إذاعية واضحة، وإن كانت الطبية تتميز ببث الأغنيات الرصينة.
o جاء في الأخبار أن هناك أكثر من مسلسل تلفزيوني سيبث خلال شهر رمضان، وهي أخبار طيبة بكل تأكيد، ولكن الخوف كل الخوف أن تصطدم تلك المسلسلات بالفهم الإداري العقيم الذي يسيطر على بعض المحطات التلفزيونية التي دائماً ما تطالب أصحاب المسلسلات باستجلاب (الرعاية).
o عادل مسلم واحد من فنانين قلة يقدمون الفن الجاد، وهو صاحب صوت وصفه الخبراء بموج البحر، ولكن مشكلة مسلم أنه فنان (كسول) ومستسلم للكسل، لذلك كنت من أكثر المؤيدين أن تذهب أغنيته (الكواكب) التي كتبها رئيس جمهورية الحب إسحق الحلنقي ولحنها صلاح إدريس، للفنان الشاب حسين الصادق، والذي أثق أن الأغنية ستضيف الكثير لأغنياته، وستكون السيدة على كل أغنياته.
خلاصة الشوف
ما علي لو جات مواكب وللا فاتتني المراكب .. القمر ما دام معايا أعمل إيه أنا بالكواكب