احمد المصطفى ابراهيم : القمة حسن عبد الوهاب
في سبعينيات القرن الماضي ونحن طلاب في كلية التربية، قامت جمعية الفيزياء بزيارة للتلفزيون كمرفق أو جهاز متطور يجب الوقوف على ما بداخله من أجهزة ومعدات تساعد في توسيع مداركنا الفيزيائية كان قائد الركب في ذلك اليوم الأستاذ -حينها – عثمان أحمد العوض الآن الدكتور عثمان.
لا أنسى كيف كان لقاء أستاذ حسن عبد الوهاب وأستاذ عثمان وكانا زملاء دراسة. سأل حسن عبد الوهاب أستاذ عثمان: عثمان بقيت أستاذ جامعة؟ ورد عثمان طيب ما أنت بقيت نجم تلفزيوني. فرحتنا بلقاء حسن عبد الوهاب وجها لوجه لا حدود لها.
وفعلاً الأستاذ حسن عبد الوهاب كان نجم الشاشة الذي لبرامجه ألق خاص وثقافة عالية وعدم تكلف. طبعا ما كانت هناك ريموتات ولا قنوات ولا عبارة (أبقوا معنا) غصباً عنك إما تشاهد أو تفوت. بالمناسبة تلفزيون واحد في نادي كلية التربية أبيض وأسود وعالي المشاهد اللهم إلا إذا كان هناك نقاش سياسي أو ندوة أو محاضرة.
في الأسبوع الماضي تم تكريم الأستاذ الهرم، كما قالوا، حسن عبد الوهاب، صراحة حكاية هرم والفرعون هذه لا أحبها وذلك من قبل احتلال حلايب حتى تم التكريم برعاية (زين) فعلاً زين عالم جميل. تم في قاعة الصداقة ونقلته عدة قنوات. وتكلم كرام على رأسهم البروف والخبير الإعلامي، علي شمو، وحكوا كيف توعك حسن في المانيا أثناء مرافقته للرئيس المغفور له بإذن الله المشير جعفر نميري (الذي توفي ولا يملك شبراً في هذه الأرض الواسعة) وكيف أمر الرئيس بعلاجه وتوظيفه ملحقاً إعلامياً في سفارة المانيا ليواصل العلاج.
جاءوا بحسن عبد الوهاب على عكازتين (دمعت عيناي) وأنا أقارن صورته وهو يتوكأ على عكازتيه وذاك الشاب الخفيف كالغزال. إنه تكريم مستحق لرجل جميل ونبيل ومثقف وعلينا دين له أن كان مساهماً في تثقيفنا.
كثر المكرمون لحسن على المنصة عدة جهات وعوائل وأسر جاءت لتكرم هذا الرجل. وفاجأ وزير الثقافة الحضور بوسام من رئيس الجمهورية وسام العلم والآداب والفنون للإعلامي حسن عبد الوهاب.
وسام مستحق لرجل يستحق. أمد الله في أيامك أستاذنا حسن عبد الوهاب ومتعك بالصحة والعافية.
بريد كما يقول اسحق:
أخي العزيز على سيرة شركات المساهمة في المملكة العربية السعودية، أساس الشركات هي الشركات المساهمة تتسابق الشركات الخاصة قبل العامة المدعومة من الدولة إلى طرح أسهمها على الجمهور وطرحها بعد ذلك في سوق مال البورصة وهناك رقابة شديدة من قبل الدولة حتى لا تضيع حقوق المساهمين لدرجة أنه عند طرح أسهم الشركات للاكتتاب يتم تغطية 5 أمثال المطروح ويتم إرجاع الزائد إلى المساهمين ويتم تحديد عدد معين لكل فرد كل ذلك الثقة في النظام.
لي تجربة مع الشركات التي طرحت أسهم للاكتتاب في السودان، وحضر مندوب إلى السفارة في الرياض، وقام المغتربون المساكين بشراء الأسهم وهي شركة الأسواق والمناطق الحُرة وذلك قبل 20 سنة، وحتى الآن لا نعرف عن الشركة أي شيء وعند سؤالنا عنها في سوق الأوراق المالية في الخرطوم الجواب الوحيد بأن ليس لها وجود.
أين حقوق المساهمين لا أحد يعرف فقط الشيء الوحيد الحقيقي أن في أيدينا شهادات أسهم بالمناسبة ليست هذه الشركة الوحيدة.
ولكم الشكر أخوكم سليمان حسن محمد إدريس