خالد حسن كسلا : وحدة المعلومات المالية.. نجاح آخر
> في الاجتماع الثالث والعشرين لمجموعة العمل المالي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي استضافته قطر الأيام الفائتة وافتتحه وزير المالية القطري ورئيس المجموعة كوري الجنسية، تحقق للسودان ما يمكن أن تسميه شهادة براءة.. وأيضاً معها شهادة كفاءة. وكان تقرير متابعة السودان.. ولعله الأخير.. من ضمن التقارير التي ناقشت أداء الدول في هذه المنطقة. وتقرير متابعة السودان قد عكس بجدارة ما تحقق بجهود وحدة المعلومات المالية بقيادة الدكتور حيدر عباس خلال الفترة من شهر يونيو2014م وحتى لحظة كتابة التقرير في اجتماع قطر الأخير. وهذا التطور الملحوظ قد أدى إلى انعقاد الاجتماع العام هذا الذي أقرَّ بنجاح السودان في اتجاه مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبالتالي قبول طلب السودان بالخروج من تقديم تقارير المتابعة بشكل دوري.. فقد اهتمت وحدة المعلومات المالية جداً بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بالارقام «1267» و «1373». وهذا النجاح الباهر يضاف إلى ما تحقق في اجتماع شهر أكتوبر من عام 2015م.. فكان قد اقر ذاك الاجتماع بالتزام السودان بالمتطلبات الدولية. وهذا ما قد جعل النظر إلى السودان بصورة مختلفة من قبل هؤلاء المراقبين الثمانية عشر صورة مختلفة من ذي قبل وهذا من شأنه طبعاً أن يغير طريقة تعامل دول كثيرة مع السودان كانت ترى في التعامل مخاطرة.. كانت الحساسية شديدة. > وهذا جزء عظيم من النجاح يتحقق، ولا بد أن يواكبه عمل ونشاط تعكسه سفاراتنا في الخارج.. ولعل هذا من أهم ما ينبغي أن يشغل السفارات السودانية. وثم الإعلام الرسمي قبل المستقل.. فلا بد من حملة اعلامية كبيرة.. والأمر ليس بالضرورة أن يكون ذا نتائج أمنية. > والعلاقات الإقليمية الجيدة تظهر ثمارها في الاجتماع رقم «23» في قطر.. فتشهد للسودان بالبراءة والنجاح السعودية وسلطنة عمان ومصر والجزائر. > والسودان يمضي بقوة من خلال التشريعات نحو وضع تشريعات تحقق التوافق التام بين القوانين كلها التي تصب في النهاية في معالجة كل ثغرات غسل الأموال. ويجري الآن وفق متابعة وحدة المعلومات المالية تحديث وتعديل القوانين ذات الصلة بالشأن المالي. بما فيها قوانين هيئة أسواق المال وقوانين الشركات. لقد أثبت السودان أنه كان ضحية شبهات.. والآن حينما يتم قبول طلب له في الاجتماع الأخير بخصوص تقارير المتابعة، هذا يعني أن المجتمع الدولي قد شعر ليس ببراءته فقط بل بالحاجة إليه أيضا في مكافحة هذه الجريمة.. جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ومتوقع أن يشهد الاجتماع القادم بإذن الله بناءً على هذا التطور، الحديث عن ضرورة الاعتماد على السودان ممثلاً في وحدة المعلومات المالية. وحدة المعلومات المالية تلعب لصالح البلاد دوراً مهماً في موضع ذي حساسية عالية خاصة في هذا العصر. > والتحية للوطني الغيور الدكتور حيدر عباس مسؤول وحدة المعلومات المالية الذي ظل يسهر في هذا الأمر العظيم من أجل الوطن. غداً نلتقي بإذن الله.