خالد حسن كسلا : لحلايب قضاء غير نزيه
> حتى لو شعرت السلطات المصرية بضرورة إنشاء مجمع محاكم في حلايب في هذا الوقت ليخدم أهالي المنطقة.. فإن أهالي المنطقة هم إثنية سودانية مفترض أن يلجأوا للقضاء السوداني. > والحكومة السودانية نفسها مفترض أن تهتم بهذا الأمر لهؤلاء السودانيين حتى لا يكونوا ضحية قضاء أجنبي غير نزيه يفرق بين المواطنين دعك من أن يعدل لأهل الأرض المحتلة. > ولذلك فإن دولة القضاء فيها منهار من حيث قيم العدالة لن يتمتع فيه سكان الأرض المحتلة بالرضا. > مصر ليس فيها قضاء نزيه أصلاً ..لأنها بلا ديمقراطية تضمن له النزاهة.. وتضمن تحقيق العدل.. وقد شهد العالم رئيس حكومة منتخب لم يزد في ولايته على العام يحاكم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبها عناصر الدولة العميقة هناك. > ولن تكون في مصر عدالة قضائية ما دامت الديمقراطبة غائبة وما دام حكم الانقلابيين المستبد مستمراً. > لذلك يبقى إنشاء محاكم في المثلث السوداني المحتل تحصيل حاصل..ويبقى فقط من باب إطلاق الرسائل المستفزة التي تعبر عن مزيد من تعميق الاحتلال. > فجزء من الشعب السوداني يختطفه الاحتلال المصري البغيض.. وهذا وحده مخالفة للقوانين الدولية .. فلماذا إنشاء المحاكم له من قبل سلطات الاحتلال التي من المفترض أن تحاكم هي في المحاكم الدولية.؟ قاضوا المالية وليس الكهرباء > إذا كان وزير الكهرباء السيد معتز موسى يوضح قائلاً بأن انفصال جنوب السودان تسبب في تجميد مشاريع بني تحتية لتوليد الكهرباء.. فلماذا قبل الانفصال لم توجه وزارة المالية عائد النفط المستخرج من الإقليم الجنوبي لهذه المشاريع. > هل كان هذا العائد مجنباً أيضاً ليس لوزارة المالية ولاية عليه ولا على المراجع العام سلطة مراجعة عليه.؟ > إن تطوير وإصلاح خدمة الإمداد الكهربائي المسؤول منها بالدرجة الأولى هي وزارة المالية.. وحتى ما تتحصله وزارة الكهرباء من أموال من المواطنين مقابل الامداد يذهب إلى الخزينة العامة. > لذلك المطلب هو مساءلة وزارة المالية.. هي لماذا لم ترصد الميزانيات الكافية لأهم خدمة تقدم للمواطن. > و وزارة الكهرباء تبقى وزارة توقعات بشأن حلول مشكلات الامداد الكهربائي..فآخر توقعاتها إنها توقعت الخروج من أزمة الكهرباء خلال ست سنوات. نفس هذه التوقعات كانت مع بداية تشييد سد مروي..هل تذكرون..؟ الكنغرس ينتصر للتمرد > بيان بشأن السودان هزيل غير مواكب يوجهه 120 عضواً بالكنغرس الأمريكي من جملة 535 عضواً. > والبيان يطلب من الرئيس الأمريكي أوباما أن يضغط على حكومة السودان لكي تمرر الإغاثة في المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق. والبيان مضحك طبعاً فمشكلة الاغاثة في المنطقتين بسبب الحركة الشعبية قطاع الشمال لأنها تريد أن تنفذ من خلال مسارات الاغاثة أجندة القوى الأجنبية الدولية والإقليمية التي قام عليها تمويل ودعم الحرب حتى بعد انفصال جنوب السودان. > فالبيان يحتاج إلى تعديل بحيث يكون الطلب هو الضغط على المتمردين ومنعهم من استغلال الاوضاع الإنسانية لمزيد من تأزيمها بعد هزائمهم .. وبعد التطورات في جنوب السودان التي جاءت في صالح الاستقرار في السودان. غداً نلتقي بإذن الله.