دولار الطماطم والمدارس (الخاصة) !
{أحسن وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم ابن دارفور الواعي الدكتور “فرح مصطفى” بمتابعته اللصيقة لقضية رسوم المدارس الخاصة التي أصبحت – وعلى رأي أصحابها المليارديرات – ترتفع بارتفاع سعر صرف (الدولار) مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازية !!
{كلام غريب وعجيب ذاك الذي قاله رئيس اتحاد المدارس الخاصة وهو يصرح للصحف بأن الرسوم الدراسية انخفضت حتى بعد زيادتها ولم ترتفع، والسبب ارتفاع الدولار، وأن الوزارة لا ينبغي أن تتدخل في أمر الرسوم !
{ما علاقة الدولار بالكتب والمناهج التي تحصل المدارس عليها غالباً من وزارة التربية بالجنيه السوداني، وما علاقة الزي المصنوع في سوق أم درمان أو الخرطوم أو بحري بارتفاع اليورو والدرهم والريال السعودي ؟!
{كم زاد سعر القميص والبنطلون والاسكيرت في سوق أم درمان أو سعد قشرة، خلال الشهرين الأخيرين، خليك من زي مدرسي يفصل بالجملة بسعر مناسب جداً ؟!
{كم زاد إيجار المباني لمدارس (بيوت الإيجار) المخالفة للائحة المدارس الخاصة التي تقرر عدم قيام مدرسة في مساحة تقل عن (ألف متر مربع) ؟! هل زاد الإيجار (ألف جنيه .. ألفين ؟!) فليكن .. فهل تزيدون رسوم كل تلميذ وتلميذة ألفي جنيه مقابل ألف جنيه (واحدة) لكل المبنى ؟!
{إنه الطمع (الودر الما جمع)، فليتعظ أصحاب المدارس الخاصة بأنشطة أخرى توقفت بسبب الممارسات التجارية الخاطئة التي لا تنظر لمصلحة المجتمع، فأصابتها لعنة الناس وغضب الدولة، ولم تجد تعاطفاً من أحد .
{بعض أصحاب المدارس الخاصة يتحايلون على موجهات وزارة التربية والتعليم بعدم زيادة الرسوم أكثر من (20%) كل (3) سنوات، فلجأوا أخيراً إلى رفع (رسوم التسجيل) من (300) جنيه إلى (2000) جنيه، كما حدثني أحد أولياء الأمور أمس، وكأنما تمد تلك المدارس لسانها للوزارة، فإذا رفضت الحكومة زيادة الرسوم، زادت إدارات المدارس رسوم التسجيل تحايلاً والتفافاً !!
{ليس هناك مدرسة خاصة (خسرانة) بحساب السوق، ولكن الخاسرة هي العملية التربوية والتعليمية برمتها بتغليب الحسابات التجارية على التربوية للأسف الشديد، ولهذا تزايد (بزنس التعليم) من مرحلة الأساس إلى الجامعات، وتجاوز عدد المدارس الخاصة بولاية الخرطوم (1400) مدرسة، بالإضافة إلى (150) مدرسة أجنبية .
{إننا ندعو السيد وزير التربية بولاية الخرطوم إلى تكثيف مراقبة ومتابعة هذه المدارس، ومحاسبة ومعاقبة المتجاوزين بكل حزم وحسم، وسحب الترخيص من كل مدرسة لا تلتزم بموجهات الوزارة ولوائحها، خاصة في ما يتعلق بالرسوم .
{عشان شنو تلميذ عمره (7) سنوات يدرس بـ(15) و(20) و(35) ألف جنيه ؟! وليه الناس تقري أولادها في مدارس (كنسية) في وسط الخرطوم بـ(60) ألف جنيه، عشان بتجيب أستاذ إنجليزي (خواجة)، ولا (جنوبي) أو (جنوبية) أو (فلبينية) مرتبو أو مرتبها كان بالغ أقل من (ألف دولار) !
{باعة الخضار في الخرطوم اتعودوا زي باقي التجار وأصحاب المدارس يرددون نغمة: (الدولار زاد)! طيب الأيام دي الدولار زايد والطماطم نازلة .. السبب شنو؟!
{قال الدولار .. قال !!
1- سؤال للهندي عز الدين ….. هل اولادك يدرسون في مدارس او روضات خاصة ام حكومية ؟
اجبت بامانة … مع ذكر السبب
2- كل شي يتاثر بالدولار بطريقة مباشرة او غير مباشرة ليس في ذلك شك ولقد جارت بالشكوي-انت بالذات- في كثير من اعمدتك عما تعانيه صحيفتك وغيرها من الدولار واثره علي صناعة الصحف
3- اتفق معك ان الزيادة تكون اكبر من المعقول ولكن تظل المعقولة منها مبرره
4- الحل في تحسين التعليم الحكومي وتخصيص الميزانيات الضخمة له وليس للامن والدفاع
5- ما يعرف بالمدارس النموذجية ظاهرة غير صحية تماما في التربية والتعليم لانها غير اخلاقية وفيها (فرز عديل ) للطلاب
6- اصحاب الصحف ايضا مليارديرات ( اللهم لا حسد) والله يرزق من يشاء فلا داعي للمقدمات المبطنة
7- اصحاب المدارس الخاصة يقدمون خدمة وبالتاكيد ينتظرون عائدا مجزي منها …. فهل سالت نفسك كم يدفعون للمعلمين من مرتبات …. وهل المعلم الموجود في السودان حاليا كان سيصبر علي مرتبات وزارة التربية التي لا تغني ولا تسمن … فلديه عائلة ولديه التزامات كما لدي كل انسان