نازك يوسف العاقب : القدرة على النجاح
كثيراً ما سمعنا من يقول:«تسطيع أن تظفر بما تريد إذا ما تأججت رغبتك فيه» وهو قول- الى حد كبير- فيه من
الصدق، غير أن له حدوداً يقف عندها كأي قول أم تعميم، فالنجاح يرتهن بالقدرة مضافاً إليه الرغبة، لأن القدرة التي لا توجد معها رغبة تظل دفينة ومخبوءة، كما أن الرغبة التي لا تدعمها القدرة لا تكون غالباً إلا رغبة عاطفية فحسب.. أما إذا اقترنت الاثنتان، فهناك تتحقق أعظم النتائج.
ليس كل أحد يستطيع أن ينشيء عملاً ناجحاً، ولكن أياً كان يمكنه أن ينشيء شخصية ناجحة، ويمكنه أن يتقن عمله إتقاناً يبعث فيه القوه المعنوية،
وأن عدم الرضا والتبرم- «الزعل»- دليل على الطموح والتشوق الى العلا.. فإن كنت غير راضٍ عن عملك، أوعن كفاءتك البدنية، أو انجازك أقل مما تريد، أو غير قانع بالرعاية التي تلقاها ممن حوليك، فاعلم أنك قد صعدت أول سلم النجاح.. غيرأن عدم رضاك إذا ترجمته بكاءً وعويلاً وتضجراً.. فأنت مقبل على الانطواء والخسارة.. والانطواء على هذا الإحساس بعدم الرضا والقنوع فإنه يجعلك على طريق الهم والقلق والاضطراب، ولذلك على الفرد أن يحفز نفسه على الانبساط، وتحقيق الأحلام، والسعي على الطريق الصحيح، لنيل المطالب وتحقيق الأهداف المنشودة، وكل ذلك بقوة الإرادة والرغبة والطاقةالدافعة وراء قوة الإرادة، التى تكفل له بلوغ الهدف ونيل المطالب.. حتى تحقق كل ذلك، فاسعى.. فالنجاح أكيد حليفك بإذن الله.