أ.د. معز عمر بخيت

رونق الرؤى والعشق


وفي يديك
كان ملمس السحاب
هاطلاً على يدي
جداولاً تفيض بالشعور
رذاذ عطرك الجميل
ضمخ الزمان فرحةً
ونشوةً و نور
وحين لامست يداي
بدر راحتيك
أمطر اليقين قبلةً
وهلَل الحبور
ودونك المدى تفتحت وروده
والنجم غام دربه
والحقل والزهور
من بعدك الحياة تمتطي رحالها
تتوه في طريقك الطويل أدهراً
على مدى الدهور
تحلق الجبال في تلالها
وتسمق الجسور
قطوفك الهوى
والعشق من دمائه نوى
أن يبحر العباب في وريده
فتسطع البدور
لعلها الشواطئ التي تشبعت
بحبك الوريف ألهمت قصائدي
مشاعراً تدور
بكل أوجه الحياة يا حبيبتي
برونق الصباح حين لاح
برق مقلتيك في حدائقي
وغاصت الجذور
مهابة وهيبة وتوبة وقور
من كل مايغيب عنك يا رؤى
يا همسة من الحنين والتقى
يا سندس الزمان والعصور
على المكان حلقت
نسور حلمي القديم
وانتشى الربيع واحتفت
على الجدار شمعة
وموكب من الفراش والطيور
ضياؤك استقام في سهول
حبي الشفيف وارتوى عذوبة
وأنت أول اللآلئ التي
تفجرت بحور
وأنت ياسمين أنضر الحقول
طل زهرها
وموكب الرحيق في صباحها
وأروع العطور
إليك يا جميلة السماء
يا سليلة الضياء
يا نقية الصدور
إليك كل ما امتلكت من رجاء
ما وهبت من بهاء
ما احتويت من غرور
يذوب في صفاء وجنتيك لحظةً
ولمحة يثور
لأجلك الدنا تسوق خطوها
تعاود الرنين في سنين صمتها
وتنبذ الأسى
وتسقط الشرور
يا نجمة على الشروق
يا أميرة على مشارف البروق
ياحبيبتي التي أشاعت السرور
في كل من رنا بقربها
أو لامست دروبه
رصيف دربها
فماجت السطور
بالشعر والقصائد الغناء
بالدعاء
يا مليكة الفضاء
والنساء
والحدائق الرحاب
والقباب
والقصور