احمد دندش

فرفور…(الكبير كبير).!


من وجهة نظري الشخصية اعتقد ان الحفل الجماهيري الذي اقامه الفنان جمال فرفور امس الاول بنادي الضباط حقق نجاحا كبيرا-مقارنة بالفترة الطويلة التى غابها فرفور عن المسارح الجماهيرية- فيما استطاع فرفور من خلال ذلك الحفل ان يؤكد للكثيرين_وفي مقدمتهم بعض صبية الغناء_ بأنه لازال (ملك المسارح الجماهيرية)، وذلك بدليل تدافع مئات المعجبين للمسرح -بالرغم الظروف التى ذكرتها اعلاه-اولئك المعجبين الذين سيتزايد عددهم بصورة كبيرة خلال الحفل الجماهيري القادم الذى سيطلقه فرفور قريباً، وذلك عقب اعلانه وبقوة عودته للمسارح الجماهيرية.
امس الاول، تدافع لمسرح نادي الضباط مئات (الفرافير الحقيقيين)، اولئك الذين شهدوا مع جمال نجاحاته الاولي في عالم الغناء، والذين كانوا ايضا سببا اساسيا في تحقيق كل تلك النجومية له ووضعه علي قائمة الفنانين الشباب الاكثر تاثيرا، فيما لمحت خلسة الدموع في اعين بعضهم وفرفور يغني في مستهل الحفل اغنية (ياعصافير) والتي اعادت كل (الفرافير) للزمن الجميل لحفلات جمال الجماهيرية، قبيل ان يفاجئ جمال الجميع وهو يردد: (هوي المحبوب)، تلك الاغنية التي اعادها من جديد للحياة واعاد معها آلاف المواقف والذكريات.
صدقوني، حفل فرفور الجماهيري الاخير كان درسا حقيقيا للكثير من (مغنواتية السجم) والذين انتشروا داخل الساحة الفنية مؤخرا، اولئك (المغنواتية) الذين لاهم لهم سوي ترديد (ساقط الاغنيات) و(تدبيل العدادات)، الشئ الذي اسهم في اصابة الساحة الفنية بـ(جلطة) ربما تحتاج لوقت طويل لعبور آثارها.
نعم، فرفور امس الاول تحدي كل الظروف بشجاعة يحسد عليها، والقي هواجس كل المشفقين خلف ظهره وكسر القاعدة المتعارف عليها والتي تقول (البعيد عن العين…بعيد عن القلب)، واثبت انه (متحكر) في قلوب (الفرافير) ولو غاب لمائة عام كاملة، فيما رسخ لقاعدة جديدة تقوم علي التحدي والعزيمة والاصرار، تلك العناصر التي اثبت فرفور ان من يملكها لن يعرف الخسارة او الهزيمة علي الاطلاق.
حالة (الحب الفرفورية) التي طغت علي مسرح نادي الضباط امس الاول، جعلتني اتاكد تماما ان جمهور المسارح هو اساس نجاح اي فنان، وان اي محاولة للاستغناء عن ذلك الجمهور تعني وبشكل مباشر نهاية المشوار الفني لأي مطرب، لذلك فهي رسالة لكل الفنانين بضرورة الاهتمام بجماهيرهم والعمل علي اسعادها وارضائها، فهم كلمة السر الحقيقية في الحفاظ علي النجاحات-اقول هذا الحديث وفي الخاطر الفنان الشاب حسين الصادق والذى قام بإيقاف حفلاته الجماهيرية بسبب (شكلة)- عجبي.!!
جدعة:
قدم فرفور امس الاول درساً مجانيا لكل الفنانين الشباب، واخرج لسانه ساخرا في وجه كل من شكك في نجوميته، واثبت بالدليل القاطع ان (الملك) لازال بذات الالق وبنفس البريق و(الجمال)، فيما لعب اعضاء القروب الرسمي لصفحاته على (الفيس بوك) دوراً هاماً في انجاح ذلك الحفل وكانوا بالفعل (فرافير زي الورد).
شربكة اخيرة:
عزيزي جمال….(تاني اوعدني انو ماحتغيب…نحيا متقاربين ولي عذابنا نسيب).