عبد العظيم صالح : موقف شندي «تاني»
٭ سعدت تماماً بردود الأفعال التي جاءتني حول ما كتبناه أمس حول القوى الخفية وقرار والي الخرطوم بنقل موقف شندي لموقعه الجديد.!
٭ عندما نكتب في السياسة فالتجاوب «ليس على ما يرام» أما فيما يتعلق بخدمات الناس ومعاشهم (فاسكت ساكت)!
٭ الأجمل أن الردود جاءت في أغلبها مخالفة «للرأي» الذي سقته، وهناك من قدم مقترحات عملية مثل أخونا «الشيخ» الذي تساءل لماذا لا تمنح «الأراضي الخالية» جوار سلاح النقل لتوسعة الموقف، متهماً كثيراً من القرارات الحكومية بأنها تصدر دون دراسة أو مشورة وبعشوائية.
٭ زميلنا أسعد قنديل من مجلس الصحافة والمطبوعات قال: الموقف القديم ضيّق شديد والشعب السوداني معارض لكل جديد، والموضوع «داير عزيمة» مثل نقل السوق الشعبي للميناء البري.
٭ نتوقف عند رسالة جاءت معبرة عن لسان الناس الغبش كتبتها من سنار الأستاذة رجاء سعيد، قالت فيها:
٭ يا أستاذ نحن نحترم رأيك والذي عودتنا أن تضعه في قالب جميل تربطنا به بواقعنا وتمزجه بعاميتنا الحلوة التي نعشقها.. يا أستاذ نحن لا نرفض التغيير للأحسن ولكن زي ما قال أهلنا في الريف «الولف كتال».. نحن عشقنا «الضجة» و «الكواريك» و «الصفافير» ووقوف البصات التي نعشقها وخاصة «حدباي» الجميل و «نشوى» و «توحيد مكة» يا سلام على موقف شندي.. نحن راضين نطلع من الموقف «وإضنينا صانة».. «تصن» الأذن، ولكن بنعيش ذكرى في قلوبنا لا ننساها طيلة الدهر، بعدين مالو علينا والي الخرطوم «هو المافي محله شوية يا أستاذ» بس بقت على موقفنا الحلو ده!! حجة الناس في محلها كل ما بعدت المسافات بعدنا عن السيطرة الأمنية، وتاني نص ساعة «بتفرق» في الزمن.. نحن في الولايات نكون مسافرين شندي لواجب عزاء مثلاً، يعني جايين نواصل الرحلة من سنار لحدي شندي.. باقي ليك الدقيقة ما بتفرق معانا خليها نص ساعة.
٭ القرار جائر وما راعى مشاعرنا وارتباطنا الوثيق بالمكان ولكن زي ما بقول أهلنا!! البقول بت المك «عزبة» كسر رقبته!!
٭ ويقول صديق الزاوية عمار محي الدين: نهدي ما ورد في عمودك للذين يتولون خريطة الخرطوم، نسمع تنظير ونظريات وخطط وشؤون هندسية، والسؤال الذي أطرحه لك وللوالي هل توجد في موقف شندي الخدمات التي تلبي احتياجات الإنسان، وهل إذا انتقل الموقف للموقع الجديد سيتم توفير الخدمات؟! وهو بيت القصيد!
٭ ورسالة من د. هدى موسى تقول كلما مررت بجوار موقف شندي تخطر ببالي تساؤلات، فالحالة صعبة «وزنقة» بحسها المار والناظر تُضيق أنفاسهم، خليك من الركاب السائقين وكل سيء حظ رماه القدر في موقف شندي، اعتقد لأول مرة يصدر قرار مفيد، واعتقد من يعارضون القرار ينطلقون من مصالح شخصية وهي النظرة التي باتت سائدة.
٭ شكراً د. هدى والقراء الكرام وأهلاً بالتواصل الذي ينفع الناس ويبقى في الأرض.