أسامة عبد الماجد : تحذير للحكومة
٭ من الطرائف التي راجت عن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى أنه جمع كل العلماء في ليبيا و قالهم : الأمريكان طلعوا القمر احنا عايزين نطلع الشمس، فرد عالم عليه : بس الشمس سخنة و قبل ما نروح هناك ح نتحرق و نسيح ، فقال القذافي : أسكت يا أحمق احنا ح نروح بالليل.
٭ والرجل (حرق دمنا) ، وجعل علاقة بلاده بالسودان على صفيح (ساخن) ، و(مضى) إلى ربه الآن ، ولذلك يجب أن (تمضي) ، علاقة الخرطوم بطرابلس بعد رحليه إلى الأمام.
٭ أمس الاثنين التقى رئيس الجمهورية المشير البشير بمكتبه بالقصر الجمهوري بمستشار رئيس مجلس النواب الليبي، للشؤون الأفريقية والاتحاد الأفريقي عبد المنعم يوسف بوصفيطة.
٭ واحدة من المسائل التي بحثها اللقاء وكشف عنها الضيف الزائر ، الأوضاع في الحدود بين البلدين وضرورة تأمينها من خلال القوات المشتركة بين البلدين من الخارجين عن القانون.
٭ هاهي الكرة تعود مرة ثانية إلى ملعب الخرطوم ، بعد أن ترآى أن العلاقة مع طرابلس لن تعود مجدداً الى الفترة الزاهية التي أعقبت سقوط القذافي ، وتزامن مع وصول بوصفيطة بدء اجتماع في العاصمة النمساوية فيينا يضم دولاً أوروبية والولايات المتحدة والصين والجوار الليبي لبحث إعادة الاستقرار في ليبيا.
٭ وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور الذي يقوم بجهد خارجي كبير يشارك في الاجتماع، الذي يترأسه رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج .. الأوضاع في ليبيا غير مستقرة وتنظيم (داعش) بدأ في التمدد وحديث البشير مع بوصفيطة الهدف منه سد المنافذ وقطع الطريق على حركات دارفور التي رضعت من ثدي (خزانة القذافي).
٭ تحتاج ليبيا للسودان وبشدة في أمر غاية في الأهمية ، وهو مساعدتها في وقف تجارة البشر ومن خلف ليبيا تحتاج دولاً أوربية على رأسها إيطاليا للسودان بذات الخصوص وهي قضية تؤرق الأوربيين وبشدة.
٭ أمس الاثنين كان (المنشيت) ، لصحيفتكم (آخرلحظة) إحباط أكبر عملية تسلل جديدة لأجانب بالشمالية .. بلغ عددهم (367) كانوا في طريقهم إلى ليبيا. وسبقها بأيام خبر آخر انفردت به (آخرلحظة) مفادة إحباط محاولة تسلل (111) أجنبياً.
٭ دور كبير يمكن أن يلعبه السودان ، في المنطقة ، خاصة وأنه منذ العام المنصرم نشهد فترة ازدهار دبلوماسي منقطع النظير بداية من الجمع بين القاهرة وأديس أبابا بشأن سد النهضة مروراً بعاصفة الحزم والتصالح مع الخليج إلى طي صفحة القطيعة مع عدو الأمس موسيفني.
٭ على الحكومة أن تكون حذرة ولا تضيع الفرصة الآن بعد أن كاد القذافي بتصرفاته الرعناء وحسني مبارك بكيده أن يقذفا بالإنقاذ خارج الحلبة.
٭ بالإمكان ان تضمد الخرطوم الجراح وتأخذ (الشكرة) ، وليتها تستعين بدكتور أسامه توفيق بصفته خبيراً في الشأن الليبي وتغض الطرف عن انتمائه لـ (الإصلاح الآن).