مؤمن الغالى : ونسة مع شباب المؤتمر الوطني … (1)
أحبتنا وأحبابنا شاب المؤتمر الوطني .. لكم عاطر الود والحب والسلام.. وهذا القلم كالعهد به لا يكتب إلا على قشر البرتقال.. لا يسطر حرفاً إلا إذا كان المداد من عصير صفق الورود لا يقاتل أبداً في الظلام ولا يضرب مطلقاً تحت الحزام.. هذا القلم لا يلين ولا ينكسر إذا كان الحديث عن الوطن.. هذا القلم على استعداد أن يخاصم حد الموت ويصالح حد الفناء إذا تعلق الأمر بالوطن سلامته وسلامة شعبه.
اليوم يا أحبة أدخل طائعاً مختاراً في عش الدبابير.. عفواً للعبارة دعوها تكون اليوم (أدخل طائعاً مختاراً) إلى عرين الأسود.. ألا تسمون أنفسكم (أشبال) (الأخوان).. نعم اليوم دعوني أتونس معكم.. ونسة آمل أن تكون راقية ومفيدة.. سلسلة وأنيقة.. مثمرة وصادقة وقد تكون صادمة.. لا يهم فأنا أستلف اليوم من حبينا (وردي) رائعة أبو صلاح (قسم بي محيك البدري).. اليوم أستلف مرافعة أبو صلاح… لأقول اليوم أتلو عليكم يا أحباب (شكوتي وشكري).
ولأن شكري سيكون قليلاً وبائساً وصغيراً.. أبدأ به.. لا تفرغ تماماً إلى (شكوتي).. (بس أنتو طولو بالكم علي شوية) أنا يا أحبة لم أتشرف بلقاء أي منكم كفاحاً.. وليس ذلك عجيباً ولا غريباً.. وكيف التقيكم وأنا في (الثرى) مع الشعب أو (الحرافيش) أو (العوام) وأنتم في الثريا حيث الترف والعز والحياة المخملية، بل أنا من قبيلة (المصارين السود) وأنتم من فئة (المصارين البيض) أنتم على ظهور الفارهات من العربات وأنا على ظهور الدفارات والركشات والروزات.. فقط أعرف منكم الحبيب (جيلاني) ذاك المهذب الجميل.. وأعرف شخصياً (الفاضل النيل) ذاك المقاتل والمجاهد و(المتشدد) رغم طيبة يتدثرها وتهذيب يتلفحه.
لا شيء أعرفه عن الأحبة.. حامد ممتاز.. ياسر يوسف بله، يوسف عبد السخي عباس، قبيس مصطفى، وعمار باشري، وبقية عقدكم الفريد والنضيد.. كل هؤلاء عرفتهم (أسما فقط) من الجرايد وكل وسائل الإعلام.. منهم من صار وزيراً ومنهم من ينتظر.. ومنهم من صار مسؤولاً ومنهم من قد يخرج مغاضباً إذا لم يلوح في الأفق نجماً للسعد..
المهم أنا اليوم أود أن (أتونس) معكم ونسة أتمنى أن تكون راقية، ولكن يا أحباب أعلموا إن (الحرب) أو (الخصام) في كله.. يعني هي هدنة هشة ووقف إطلاق نار متقطع مع المؤتمر الوطني.. فأنا وكما تعلمون في الضفة الأخرى من الإنقاذ وأنتم الامتداد الطبيعي للإنقاذ، وإن كنت أحتفي بكم كثيراً وأحمد الله جزيلاً وأنتم (تحلونا) و(تفكونا) من أسماء ظللت حياتنا بل (عكرت) حياتنا لمدى ستة وعشرين سنة وتزيد.. أنتم على الأقل (شباب) وأنتم على الأقل جئتم ولمعت أسماؤكم والإنقاذ غير تلك الإنقاذ في سالف الزمان والتي (ورتنا النجوم في عز الضهر) الأحد نبدأ الونسة.