نازك يوسف العاقب : غرائز الادميين
السلطة من الابتلاءات التي بلى بها الانسان لان بها ممكن ان تقود البشر الي فعل الخير او العكس وجبل
الانسان على حبها والتشبس بها لانها من الغرائز التى يعززها
حب السلطة والتسلط في الانسان هي جزء من تكوينه ولو نظرنا إلى العالم من حولنا على كل المستوي
لوجدنا السلطة هي التي تكاد تكون هي الدافعة والمنظمة لكل العلاقات بين الأمم وبين الدول وبين القبائل والعائلات و بين الحكام والشعوب وبين المدراء والموظفين والعمال وحتى في نطاق الأسرة الواحدة بين الأب وأفراد أسرته ,,, فلا تكاد العلاقات الإنسانية تخلو من هذه النزعة السلطوية التي بها تسير أمور الدنيا ومصالحها ولولاها لتعطلت المصالح و لفسدت الأرض
«..وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ » (251) سورة البقرة
لذا كان علينا التأمل والتدبر في هذه الغريزة وككل الغرائز والنوازع الفطرية فلابد لها من مهذب ومسيطر لأنه إن ترك الإنسان نفسه لنزعاته فهو مهلك لغيره هالك لنفسه لذا نراها في بعض الاحيان قد تاتي _ اي السلطة _وبال على الناس شقاء للانسان وعذاب ومهلكة فنجد من يتسلط علي الناس من لايرحمهم، يحب التملك، لا التعاطف ولا التواصل ولا الفهْم فالموجود فيها يتحكم على الخلق ويامر وينهي ويحكم بالدكتاتورية وهذه امثالها كثر في دول العالم الثالث فالحكم والسلطة تكون عندهم بالوراثة لايتنازل عنها حتى وان رفضه الشعب لا يتحرج الطغاة من ارتكاب أشد الجرائم وحشية و أشنعها بربرية و أبعدها عن كل معاني الإنسانية و عن الخلق و الشرف و الضمير وينسي اويتناسى انه انسان اوهو الراعي لهولاء الرعية وانه مسؤول امام الله عنهم واتقوا الله ياولات الأمر حتى لاتندموا يوم لاينفع الندم