مقالات متنوعة

معاوية محمد علي : مذيعات محسودات

()
الخميس, 19 مايو 2016 08:08 أعمدة الكتاب – شوف عيني – إرسال إلى صديق طباعة PDF
طالعت في اليومين الماضيين أكثر من حوار أجري مع بعض مذيعات قنواتنا الفضائية، كان القاسم المشترك في معظم إجابات (نجماتنا اللامعات) في ظلام (الوهم) هو أنهن محسودات وأن الشائعات اقلقت مضاجعهن، لحظتها وأنا أطالع تلك الخطرفات أصبح لسان حالي (أمشي وأجيهو راجع)، فأعود ثانية للمطالعة حتى أتأكد من تلك الإجابات (العجيبة) وأروح أسأل نفسي أي وهم هذا الذي جعل بعض الصغيرات في إعلامنا يحسبن أنهن وصلن سدرة منتهى النجومية، وأنهن محاطات بعيون الحسد من كل زاوية وكل جانب، وأن الشائعات وقفت عند حدودهن.
حقيقة شئ في غاية الإيلام أن يصل الحد ببعض الصغيرات من المذيعات إلي هذه الدرجة من الوهم، مع أن كل ما يحملنه من فهم لا يتجاوز حدود الكريمات والعدسات اللاصقة وحف الحواجب، لدرجة أن الواحدة منهن تظهر لنا كالحرباء تتلون حسب الظروف، وآخريات نجد أن وجهها بلون وأياديها بلون آخر، فعن أي نجومية يتحدثن وعلى أي شيء تطاردهن الشائعات وعيون الحاسدات.
وحتي لا يفهم البعض أنني أقصد المذيعة نجود حبيب التي كانت آخر من تحدثت عن الشائعات في حوار لها في اليومين الماضيين، أقول إنني أتحدث بصورة عامة، ولكني أقول إن نجود ورغم ما وجدته من فرص لم تستطع بعد أن تصل إلي نجومية رشا الرشيد (مثلاً) وأنها من وجهة نظري تحتاج إلى تمارين صوت وشيء من حيوية التقديم حتي يكون حضورها على الشاشة كاملاً.
والحديث ينطبق على المذيعة شيماء سر الختم التى أرى أن الطريق ما زال أمامها طويلاً، وينتظرها مشوار طويل حتى تصل إلى مرحلة تقديم برنامج كامل.
وبالطبع ونحن نتحدث عن حال بعض المذيعات في قنواتنا الفضائية لا يفوتنا أن نذكر بالخير مذيعات التلفزيون القومي اللائي يعملن في ظروف صعبة مقارنة ببقية الفضائيات، ولكنهن يحرزن في كل يوم تطوراً في التقديم البرامجي وقراءة نشرات الأخبار، مع المظهر الذي يسر كل عين، ومع ذلك لا نسمع لهن حساً ولا تنظيراً ولا أحاديث صحفية يستعرضن فيها الجمل الإنشائية والدعائية ويوزعن فيها الوهم على الناس.
خلاصة الشوف
أصبح من الطبيعي جدا أن نشاهد مذيعات في بعض قنواتنا الفضائية لا علاقة لهن بالعمل الإعلامي، ومع ذلك يفرضن علينا كمذيعات، وأصبح في زمن (الاستسهال) و(الاستهبال) بمقدور كل من لديها الرغبة في أن تصبح مذيعة ، تصبح مذيعة .