علوم و تكنلوجيا

“إدمان الإنترنت” غير معترف به رسميًا ولكن أخطاره حقيقية

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن “إدمان الإنترنت” قد يكون غير معترف به رسمًيا بعد لعدم التعرف على مخاطره بشكل محدد، إلا أن عدًدا متزايدًا من الأهالي يقرون بأن إدمان شاشات الكمبيوتر أصبح مشكلة كبيرة في المجتمع.
وقالت الصحيفة إن هناك مركزًا لإعادة التأهيل في سياتل الأمريكية يدعى “ريستارت” يقيم فيه 4 شباب يعانون من نفس الأزمة وهي “إدمان الانترنت” بل وأوقف أحدهم تعليمه ليسعى إلى البحث عن علاج لمشكلته.

وأضافت الصحيفة أنه من السهل السخرية من فكرة إدمان الإنترنت، والتي لا يعترف بها كاضطراب رسمي في الولايات المتحدة، حيث مازال الأطباء يبحثون عن تشخيص دقيق لما يحدث في مخ مدمن الإنترنت، كما أنه لا يوجد تعريف واضح يفصل إدمان الإنترنت.

وأكدت الصحيفة أنه رغم ذلك إلا أن عددًا متزايدًا من الآباء والخبراء يقولون إن إدمان الإنترنت يصبح مشكلة كبيرة لعدد كبير من الشباب الأمريكي، ما دفعهم أحيانا لترك المدرسة والانسحاب عن عائلاتهم وأصدقائهم، والشكوى من القلق العميق.

ولفتت الصحيفة إلى دراسة حديثة أجرتها مجموعة دعم للآباء والأمهات، خلصت إلى أن 59% من الأهالي يعتقدون أن أبنائهم مدمنين لخدمات الهواتف الجوالة، بينما يشعر 50% من المراهقين بهذا الإدمان، حيث أجريت الدراسة على 1300 من الأهالي والأبناء هذا العام.

وقالت الصحيفة إنه من الواضح نظرًا لطلبات المراكز مثل “ريستارت”، والذي سيطلق برنامجًا خاصًا للمراهقين بعد استقبال مئات المكالمات من الأهالي، أن العديد من الناس يعانون مع الجانب المظلم من استخدام التكنولوجيا، حتى إن كان عالمنا المهووس بالبيانات لم يعترف به بعد.

وأكدت الصحيفة أن بعض الأهالي يعتقدون أن حالة أولادهم خطيرة بدرجة كافية تجعلهم مستعدون لدفع عشرات الآلاف من الدولارات ليرسلوا أبناءهم إلى العلاج، لأن التأمين الصحي لن يغطي تلك التكلفة نظرا لأن المرض غير معترف به رسميا.

واشنطن بوست