عبد الله كمال : الوك والغباء الإداري
* لو سئلت يوماً ما عن اغبى شكوى في التاريخ، سوف لن اتأخر عن التأكيد على انها الشكوى التي تقدم بها مجلس ادارة الهلال للاتحاد السوداني لكرة القدم ومطالبته بعدم اعتماد تعاقد المريخ مع محترفه (الجنوب سوداني) الوك اكيج، والزعم ان النادي الازرق قام بشراء الكرت الدولي للاعب الوك من ناديه السابق (الملكية جوبا)، ما يعني ان الوك من حق الهلال وليس المريخ.
* ادارة الهلال الضالعة في (كبري شيبوب) الغبي، عليها ان تسأل نفسها سؤالاً: (هل خاطب الاتحاد السوداني نادي المريخ عندما طلب شبيبة القيروان كرت لاعبه الهاوي شرف الدين شيبوب؟)، والاجابة من عندي، لا، والسبب يعود الى لائحة الانتقالات الدولية والتي تمنح اي لاعب غير متعاقد بصفة الاحتراف مع نادي (هاوي) فرصة الانتقال للعب محترفاً لدى اي اتحاد وطني آخر دون الحصول على موافقة ناديه الاول الذي لن يكون له اي حق في اللاعب سوى الحصول على مبلغ تعويض نظير رعايته اللاعب الهاوي.
* وحتى لا يتفلسف البعض، نشير الى ان قضية شيبوب الحالية مع المريخ لديها بعدان، الاول هو ان شيبوب (محترف) عند المريخ بالنسبة للاندية خارج السودان لان لديه عقداً داخلياً مع نادي المريخ معترف به لدى (فيفا) الذي لا يشترط توقيع اللاعب على عقودات الاحتراف داخل مباني الاتحادات الوطنية، لذا فان عملية انتقاله لشبيبة القيروان باطلة بنص القانون، اما البعد الثاني فهو ان شرف الدين (هاوي) بالنسبة للاندية السودانية لان اتحادنا لا يعتمد العقود الخارجية بين اللاعبين والاندية، وبالتالي فان حالته تنطبق عليها المادة 55 من القواعد العامة وتنص على: (اللاعب السوداني الهاوي الذي يتم نقله الى اتحاد اجنبي عضواً بالاتحاد الدولي ثم يعود مرة اخرى للسودان يتبع في حالته الاجراءات التالية: اولاً: اذا عاد اللاعب للسودان خلال فترة اقل من ثمانية عشر شهراً يجب اعادة قيده بآخر نادي كان مقيداً فيه ليكمل فترة قيده بذلك النادي بشرط اخلاء خانة له ويمنح النادي فترة اسبوع).
* وبالعودة الى الشكوى الغبية، نوضح ان المريخ تعاقد مع الوك اكيج محترفاً من مريخ كوستي، وقام نظير ذلك بدفع مبلغ مالي ضخم لنادي مريخ كوستي، وتزامنت تلك الخطوة مع شكوى تقدم بها نادي الرابطة كوستي في قانونية مشاركة الوك في مواجهة بين الفريقين باعتبار ان مريخ كوستي تعاقد مع الوك دون توضيح انه كان يلعب في الملكية وبالتالي لم يتم الاجراء الصحيح بطلب شهادة النقل الدولية للاعب من اتحاد السابق (جنوب السودان)، حينها وحتى لا يقع المريخ في اي اشكالات قانونية تعيق مشاركة الوك مع المريخ قام بمخاطبة الاتحاد السوداني من اجل طلب شهادة النقل الدولي لـ(الوك) من اتحاد جنوب السودان.
* المريخ تعاقد مع ألوك، هذا المحور الاول، اما المحور الثاني فهو ان الوك كان حينها يلعب في مريخ كوستي وهناك شكوى في قانونية تسجيل اللاعب ضمن كشوفات الرهيب، والمحور الثالث هو ان الوك كان يلعب في الملكية جوبا هاوياً وتم طلب بطاقته الدولية من جانب المريخ تصحيحاً للخطأ الذي وقع فيه مريخ كوستي من قبل، وبالفعل تم استلام تلك البطاقة بواسطة الاتحاد السوداني لكرة القدم وهي التي سوف يلعب بها مع المريخ.
* عندما افتت لجنة الاستئنافات العليا بعدم صحة تعاقد الوك مع مريخ كوستي، كان المريخ قد امن نفسه تماماً بطلبه شهادة النقل الدولية من اتحاد جنوب السودان والتي وصلت وتسلمها الاتحاد السوداني لكرة القدم وبالتالي تم اعتماد التعاقد بين المريخ واللاعب الوك اكيج (محترفاً)، ولكن لاحقاً اوقف اتحاد الكرة اجراءات تسجيل اللاعب لسبب مختلف تماماً يتعلق بأن المريخ كان يرغب في التعاقد مع ألوك في خانات الوطنيين بناءً على شهادة مواطنة منطقة ابيي بينما اشترط اتحاد الكرة حصول اللاعب على الرقم الوطني السوداني حتى يحق له ذلك.
* وبعد ان وجد المريخ صعوبة في استخراج رقم وطني لـ(الوك اكيج) لم يكن امام النادي سوى ان يقوم باخلاء خانة من خانات اللاعبين الاجانب بالفريق من اجل تسكين اللاعب فيها وهو ما كان حيث قام النادي بانهاء التعاقد مع الغاني كريم الحسن واضاف ألوك في خانته، وهو اجراء لا يتطلب على الاطلاق حضور اللاعب الذي سبق وان وقع على عقد احترافي مع نادي المريخ امام لجنة التسجيلات بالاتحاد السوداني.