احمد المصطى ابراهيم : القمسيون والعلاج الموحد
هل يمكن للدولة أن تنتهج منهج السوق في التعامل مع مواطنيها؟
هل يمكن أن يصبح المال مقدماً على حياة إنسان؟ وإذا ما بخلت جهة مثل وزارة المالية والزكاة أو ماطلت في علاج المرضى أين ستذهب بالمال الذي به ضنت؟ هل سيذهب وقوداً لسيارة زوجة الوزير؟ أم نثريات سفريات للسياسيين؟ أم سيارات لنواب البرلمان؟ لماذا إعفاء سيارات النواب فوراً وسريع التنفيذ في حين المريض عليه الصبر إلى أن يجتمع القمسيون الطبي ليقرر فيما إذا كان المريض يستحق علاجاً بالخارج أم لا؟ وتسألوني متى يجتمع القمسيون الطبي ليقرر سفر المريض إلى الخارج أم عدمه؟ فهذا علمه عند الله قد تكون محظوظًا ويخرج التقرير في أسبوعين أو ثلاثة أو شهر المهم عندما تجتمع اللجنة.
كم عدد أعضاء لجنة القمسيون الطبي التي تقرر؟ وفي كم من الأيام تجتمع؟ ولماذا ينتظر المريض أكثر من شهر حتى يحصل على تقرير لجنة القمسيون الطبي؟
لا سمح الله إذا ما أصيب مواطن بمرض لا علاج له بالداخل وهذا ما يفتي فيه القمسيون الطبي وإذا ما تقدمت بطلب للجنة القمسيون الطبي لتشهد بأنك تحتاج علاجاً في الخارج عليك أن تدفع رسوم هذا الطلب وعليك أن تدفع رسوم التقرير الخارج من هذا القمسيون. القمسيون لا يعمل مجاناً للمرضي أروني ماذا تقدم هذه الدولة لمواطنها خدمة مجانية غير أدوية الأطفال الأقل من خمس سنوات.
عموماً بعد تقديم الطلب للقمسيون عليك أن تنتظر وعلى مريضك أن ينتظر ليس مسموحاً له بالموت قبل خروج التقرير ولسان حالهم يقول لو مستعجل أو مريضك لا يحتمل التأخير اتصرف وامشي على حسابك أو موت وريح الخزينة العامة من المساهمة بنسبة في تكلفة العلاج.
وإذا ما استعجلت وسافرت بمريضك قبل خروج التقرير فلا تسأل عن معونة العلاج الموحد باعتبار أنها للفقراء والذي سافر فهو مقتدر يحرم من هذا العون المالي. كلما يكفي إدارة العلاج الموحد شر الدفع هو مكسب لهذه الإدارة وكأن هدفها هو الحفاظ على الأموال وليس تقديم مساعدة لمن استعصى علاجه.
وهذه الإدارة تماطل وتبحث عن أي سبب يسقط مساعدة المريض، سبحان الله، من يضع الأهداف لهذه الإدارات ومن يضع الضوابط؟ طبعاً لم نسأل أين ذهب توطين العلاج بالداخل وهذا ملف واجب الفتح يبدأ بالسؤال التالي: أين ذهبت الأموال التي خصصت لتوطين العلاج بالداخل؟ ولماذا لم يتوطن العلاج بالداخل؟
بالله جهة محترمة تقوم بإحصاء المسافرين للعلاج في الأردن ومصر وتايلند والهند. وكم من الأموال يصرفون؟ وهل من سبيل لعلاج 90% منهم بالداخل ولماذا يهاجرون للعلاج بالخارج قلة الكوادر المؤهلة لا أحسب ذلك، ولكن خلل ما في مكان ما هو السبب.
غياب الخطط وتنفيذها وغياب المحاسبة.