مقالات متنوعة

عصام جعفر : ألحق يا مولانا

< في مثل هذا اليوم من كل عام نجتر ذكريات وحكايات مايو وشعارات مايو التي إمتدت (16) عاماً وإنتهت بهبة شعبية أطاحت بعرش النميري. < كل عام نجتر الذكرى ونحكي الحكايات لكن أوان الفكرة والعبرة ربما لم يأت بعد ولا يبدو أننا إستفدنا شيئاً من تلك الفترة التي راحت من عمر السودان فالتجارب الآن تتوالد وتتكاثر وتتشابه والأخطاء التاريخية هي نفسها وبعض الرموز لازالت كما هي أكلت خريف مايو والإنتفاضة والديمقراطية ولازالت تمضغ في خريف الإنقاذ. < في واحدة من تصريحاته شبه الرئيس البشير حزبه المؤتمر الوطني بأنه اصبح مثل الإتحاد الإشتراكي حزب مايو البائد…؟! < من المحزن جداً أن القتل في دارفور أصبح ليس في حاجة لأي سبب.. الموت أصبح بالمجاني لأسباب غريبة جداً حيث أنه وبسبب أجرة (درداقة) في السوق يمكن أن تحدث فتنة تروح فيها عشرات الأنفس أدركها الموت حتى داخل المسجد في صلاة المغرب..القضية هنا ليست قضية حكومة كما إعتدنا أن نقول أنها قضية مجتمع.. أين الدعاة ورجال الدين والقيادات الأهلية أين الحكماء والعقلاء الذين يجب أن يسبق دورهم وواجبهم دور الدولة في توعية المجتمع وتذكيره بقيمه وتعاليم دينه. < في الأخبار أن وزارة الإرشاد تؤجر عقاراً جديداً بـ(23) ألف دولار شهرياً.. < وهل لا تمتلك الحكومة أي عقار يستوعب وزارة الإرشاد التي لو إستغلت مبلغ الإيجار هذا في عمل نافع لأصبح السودان (راشداً) < (المرض مع الجماعة سكر) فنحن والحمد لله ضمن القائمة التي تضم (5) ملايين سوداني مصاب بالسكر حسب آخر إحصائية لجمعية السكر السوادنية . < مرض السكر كما قال وزير الصحة شكل عبئاً إقتصادياً كبيراً على المواطن السواني والحكومة.. < ونحن نقول أن عبء المرض كله يقع على المواطن المسكين فالحكومة السبب الأساسي في أصابة المواطن بالسكر وبعض الأمراض الأخرى التي يقع المواطن فريستها بسبب الفقر والجوع والقهر والقلق.. ويقيننا أن عدد المصابين بالسكر سيزداد مع كل إشراقة صباح جديد.. وياجماعة الخير صباحكم سكر. < عزيزنا فضيلة الشيخ كمال رزق إمام وخطيب مسجد الخرطوم الكبير وقد بح صوتك وأنت تندد بموقف الخارجية الضعيف في التعاطي مع قضية حلايب والكلام الهين اللين الذي تصرح به السلطات السودانية عزيزنا فضيلة الإمام ندعوك مجدداً للإستماع لبعض التصريحات الرئاسية التي تفقع المرارة حيث قال أمس السيد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية:( نسعى ألا تكون حلايب خميرة عكننة بين الخرطوم والقاهرة) ألحق يا مولانا