تعاون سوداني بريطاني لمكافحة عمليات التهريب والإتجار بالبشر
أعلنت بريطانيا تعاونها مع السودان في مجالات مكافحة التهريب والاتجار بالبشر، وعدت الظاهرة من المهددات الرئيسية التي يواجهها العالم بأثره لما لها من آثار سالبة علي المجتمعات كافة بدول المصدر والعبور والمقصد.
واستضافت الخرطوم يومي الاربعاء والخميس، اجتماعات خاصة بمكافحة التهريب والإتجار بالبشر، بمشاركة 65 شخصية عالمية يمثلون عددا من الدول الأفريقية ودول الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة بعمل الهجرة واللاجئين، تحت أسم (عملية الخرطوم).
وتجيئ الإجتماعات في إطار مواصلة الجهود الاقليمية والدولية الخاصة بدراسة اسباب ظاهرة التهريب والإتجار بالبشر وتداعياتها وصولاً لايجاد منظومة مشتركة لوضع الخطط والإستراتيجيات لمعالجة الظاهرة.
واستضافت الخرطوم الإجتماعات بالتعاون مع مفوضية الإتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي، إضافة الى بريطانيا باعتبارها راعية عملية الخرطوم.
وقال مدير إدارة الجرائم الخطيرة والمنظمة بوزارة الداخلية البريطانية، ريتشارد رايلي، إن ظاهرة التهريب والاتجار بالبشر اصبحت من المهددات الرئيسية التي يواجهها العالم بأثره لما لها من آثار سالبة علي المجتمعات كافة بدول المصدر والعبور والمقصد.
وأوضح ان 90% من المهاجرين غير الشرعيين الي أوروبا تتم مساعدتهم بواسطة منظمات وجماعات اجرامية تعمل علي استغلالهم لتحقيق ارباح مالية.
وأعتبر اللقاء فرصة لدول الاتحاد الأوروبي ودول القرن الأفريقي لتبادل الخبرات العملية في مجال تهريب البشر “على الرغم من أن القضية ذات طابع اقليمي الا انها تؤثر علينا جميعاً”.
واضاف “سنعمل على تعميق فهمنا الجماعي لهذا الخطر وننظر في الاجراءات العملية التي يمكن اتخاذها لمعالجة قضايا الهجرة وكسر نموذج العمل الذي يتبعه مهربي البشر”.
وأظهر المسؤول البريطاني امتنانه للسلطات السودانية على تعاملها لإستضافة الورشة التي يأمل أن تكون الخطوة الأولى لاتخاذ اجراءات ضد الظاهرة التي تجعل حياة ألآف من الناس عرضة للخطر.
وتابع “نحن ملتزمون باتباع نهج شامل لمعالجة الهجرة غير الشرعية في المنطقة كما هو موضح في قمة باليكا ونتطلع الى مزيد من المشاركة من خلال عملية الخرطوم حول مواضيع أخرى مثل تشجيع الهجرة القانونية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة”.
من جهته قال سفير بريطانيا بالخرطوم، مايكل ارون، حسب بيان إن بلاده تتطلع الى مواصلة المشاركة في معالجة الهجرة غير الشرعية ومكافحة اسبابها الجذرية، قائلاً أن الإجتماعات جزء مهم من دعم المملكة المتحدة لشعب السودان وشعوب المنطقة.
وأفاد الفريق شرطة عوض النيل ضحية، رئيس هيئة الجوزات والسجل المدني، أن الإجتماع ناقش عدد من اوراق العمل تتعلق بالتهديدات الحالية لعملية التهريب والاتجار بالبشر في المنطقة وتبادل المعلومات بين كافة دول المنشأ والعبور والمقصد.
وأوضح أن اللقاء كان مثمراً وبناءاً، خرج بعدد من التوصيات من شأنها دعم (عملية الخرطوم) في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.
وقال إن أبرز التوصيات تمثلت في ضرورة تعزيز وتقوية التعاون بين الدول، وخلق آليات تنسيق وطنية فيما يتعلق بجرائم التهريب والإتجار بالبشر، بجانب تقوية التعاون الاقليمي وتضمين الجانب الأوربي باعتباره المتاثر الرئيسي من هذه الظواهر.
سودان تربيون