السيسي: التمرد “هتك” نسيج المجتمع الدارفوري
قال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، تجاني السيسي، إن التمرد ومنذ اندلاعه في العام 2003 أسهم في هتك نسيج المجتمع الدارفوري، بخلق الاضطرابات الأمنية والاستقطاب القبلي الحاد، ونتج عن ذلك تفلت وصراعات قبلية دامية بين أهل دارفور.
وأبان السيسي خلال مخاطبته بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، مؤتمر السلم الاجتماعي، أن انعقاد المؤتمر في هذا الظرف يعتبر فتح صفحة جديدة لعلاقات أهل دارفور مع بعضهم، تقوم على التسامح والمحبة من أجل العودة بالعلاقات إلى ما كانت عليه.
وقال إن المؤتمر سيضع من خلال مخرجاته المتوقعة مساراً جديداً يعيد العلاقات بين مكونات دارفور كافة إلى وضعها الطبيعي، الذي يسهم في ترسيخ معاني التحول الاجتماعي المنشود، بعد أن تحقق الاستقرار الأمني بقدر كبير في دارفور.
المؤتمر الجامع
ونبّه السيسي أن السلطة الإقليمية ومنذ مجيئها وضعت في أولوياتها العمل على إنزال السلم الاجتماعي بين أهل دارفور، وقامت من أجل ذلك بالعديد من البرامج والمؤتمرات التي تتوج بهذا المؤتمر الجامع لأهل دارفور والمهتمين بأمر السلام من خارج دارفور.
وقال إن السلطة الإقليمية التي تمضي نحو نهاية فترتها قد أعادت ثقة النازحين في التعامل مع الأجهزة الحكومية، ونجحت أيضاً في إعادة التواصل بين النازحين والمجتمع من خلال الاندماج بتحريك المبادرات الاجتماعية والإنسانية، ما نتج عنه عودة مئات الآلاف من النازحين واللاجئين إلى مناطقهم.
من جهته أكد والي جنوب دارفور، آدم الفكي، أهمية قيام مؤتمر السلم الاجتماعي، الذي يمثل حقبة مهمة في قضية البحث عن السلام المستدام في دارفور، وقال إن المرحلة القادمة تتطلب جهداً مضاعفاً لتعزيز الاستقرار الأمني من خلال فرض هيبة الدولة.
شبكة الشروق