محمد عبد الماجد

انت اسمك مكتوب!!

فليسمح لنا شرف شيبوب ان نقول له (انت اسمك مكتوب).
من غير اي تفسير.
وان كان (التفسير) الحقيقي لمقولة عادل امام الشهيرة (انا اسمي مكتوب) سوف يأتي لاحقا.
فقد كان اسم حمودة بشير مكتوب.
واسم علاءالدين يوسف مكتوب.
واسم نصرالدين الشغيل مكتوب.
واسم شرف الدين شيبوب مكتوب.
بس ان شاءالله الكهربة ما تقطع.
قصص الهلال ومسلسل تفرده وفوزه بـ (ارتكازات) المريخ يتواصل ويحقق فيه الهلال نجاحات كبيرة.
في تلك القصص الكثير من العبر ..والكثير من المواقف التى تثبت ان الهلال مدرسة وان الهلال بعرف (زوله) وسط مليون زول.
وارتكازنا بنجيبو من حباب عين المريخ.
والهلال اذا اراد (الثريا) فانه سوف ينالها.
في الافلام الاجنبية (البوليسية) – رأس الخيط بكون في متناول الجميع لكن دون ان يلتفت له احد.
يسقط من الجميع وهو في متناول اليد.
تعالوا نبحث في تلك (الدروس) حتى نستشف منها قدرة الهلال وقوته على رد الصاع للمريخ صاعين في كل الضربات التى وجهت اليه.
كان الهلال قادر على رد تلك الصاعات في كل الفترات ومع كل المجالس التى كانت تقوده.
بداية من حمودة بشير وعلاءالدين يوسف في فترة صلاح ادريس ونصرالدين الشغيل في فترة الامين البرير وشرف شيبوب في فترة اشرف الكاردينال الآن.
يبقى الهلال هو الهلال في كل الاحوال بغض النظر عن المجلس الذي يقوده.
هذا هو الهلال الذي نعرف ونحب.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
حمودة بشير جاء للمريخ من سنار لاعب صغير في السن ..لم يلتفت له احد.
حتى توقيعه في كشوفات المريخ كان (تحت السن)..وهي مرحلة لا يستطيع الذي يلعب تحتها ان يكون له وجود في الفريق الاول.
حمودة بشير مع انه جاء من مدينة سنار يفتقد للخبرة والضغط الاعلامي والجماهيري جاء حجز موقعه في تشكيلة المريخ وهو يلعب تحت السن.
لعب جوار ابراهومة وصلاح الامير وقلق فكان مع هذه الاسماء يضع بصمته بوضوح.
يسجل الاهداف ويفوز بنجومية المباراة وهو يلعب مع اسماء تفوقه خبرة واسما ونجومية.
حمودة بشير فترته الاولى في المريخ الاولى كانت ثلاث سنوات وهو تحت السن.
لعب حمودة بشير تلك الفترة من غير مقابل مادي مجزي ..فمن يلعب تحت السن يعامل معاملة من الدرجة الثانية.
الاشكالية ان مجلس المريخ اهمل حمودة بشير بقصد حتى يقلل حافز تسجيله وتواصل اهمال المريخ للاعبه الصاعد وهو يتعرض لاصابة استغلوها لتبخيس اللاعب واضعاف قيمته المادية.
عين الهلال الفاحصة ..كانت تراقب (حمودة بشير) حتى حانت ساعة الصفر فانتقل حمودة بشير (المصاب) للهلال في هدوء.
لكن ذلك الهدوء كان هو الهدوء الذي كان يسبق العاصفة.
فقد جاء حمودة بشير (المصاب) وقدم اجمل مواسمه الرياضية مع الهلال – كان فيها حمودة بشير انشودة خاصة في مدرجات الهلال.
حمودة كان مثال اللاعب المنضبط والملتزم والمحب للهلال والذي استطاع ان يدخل قلوب جماهير الهلال بموهبته وقلبه الحار وحبه الكبير للهلال.
خرج حمودة بشير من كشوفات الهلال بعد ان اعاد الهلال قيده وهو مصاب فقد عاد اللاعب من رحلة اصابة طويلة فوجد الهلال في انتظاره.
المريخ الذي رفض وبخس لاعبه المصاب …الهلال اعاده الى كشوفاته معززا مكرما بعد اصابة ابعدت حمودة بشير طويلا من المستطيل الاخضر.
ليكون هذا جوهر الاختلاف بين الهلال والمريخ.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
علاءالدين يوسف عندما جاء من هلال كسلا لكي يلعب في المريخ – كان لاعب صغير في السن ايضا.
كسلا مثل سنار بعيدة عن الاعلام والاضواء ..لتشابه قصة علاءالدين يوسف قصة حمودة بشير.
علاءالدين يوسف سجل في المريخ من غير ضجة ولم يكن هناك عائد مالي كبير قد عاد للاعب باعتبار ان اللاعب كان صغيرا في السن ، ولم تكن هناك ضجة او صراع حوله.
مجرد لاعب والسلام.
بل ان اللاعب اعلاميا لم يكن معروفا – ليدخل لكشوفات المريخ في هدوء تام يشبه الهدوء الذي دخل فيه حمودة بشير للمريخ.
اللاعب لعب للمريخ ثلاث سنوات هي كانت مدة عقده مع المريخ في ظهوره الاول في القمة السودانية.
حقق اللاعب (نجومية) مطلقة في تلك الفترة واصبح اهم لاعب في المريخ ، فهو الارتكاز الافضل في السودان وقتها.
عين الهلال الذكية رصدت اللاعب – ليس فنيا فقط – بل نفسيا ايضا ، لأن اللاعب كان متضجرا من وضعيته في المريخ.
لم يقيّم اللاعب التقييم المناسب في المريخ ..لا المادي ولا الادبي – فقد كان اللاعب رغم انه من نجوم الصف الاول في المريخ بل اللاعب الذي يوازي فيصل العجب وقلق وقتها في المريخ يتم تقيّيمه تقييّم ظالم ومجحف.
نهاية عقد علاءالدين يوسف كانت تتوافق مع نهائي كاس السودان.
نهائي الكاس كان يجمع بين الهلال والمريخ.
المباراة انتصر فيها المريخ على الهلال بهدفين وكان علاءالدين يوسف هو نجم المباراة الاول في مباراة كان يلعب فيها هيثم مصطفى وريتشارد وعلاءالدين جبريل وفيصل العجب وقلق وايداهور.
المريخ فاز بالكأس – لكن الهلال كان قد فاز بـ (علاءالدين يوسف) افضل ارتكاز وقتها في السودان.
في اليوم التالي الذي خرجت فيه صحف المريخ بانتصار فريقها على الهلال وفوزه بكأس السودان كانت صحف الهلال تؤكد اختفاء علاءالدين يوسف في ظروف غامضة.
الهلال كان قد انهى اتفاقه مع اللاعب بين الشوطين ليتم استلام اللاعب من قبل غرفة تسجيلات في احد شوارع الخرطوم بحري عبر (شفرات) كانت متبادلة بين غرفة تسجيلات الهلال وعلاءالدين يوسف.
ظلم المريخ للاعبه علاءالدين يوسف لم يمكن في التقييم المادي والادبي الضعيف في فترة تسجيله الاول.
ظلم المريخ استمر لعلاءالدين يوسف حتى في التفاوض الثاني معه – حيث قيّم اللاعب ماديا تقيّيم لا يناسب نجوميته وموهبته.
وحاول مجلس المريخ ان يستغفل اللاعب وقتها وقام بتزوير (بصمته) ، واللاعب في قبضة الهلال.
الهلال سجل علاءالدين يوسف الذي احدث (نقلة) كبيرة في الهلال وقدم الهلال في حضرة علاءالدين يوسف اجمل مواسمه ومازال الناس يذكرون هلال 2010 بالخير والدهشة التي يذكرون بها هلال 2007م.
ومازال جمهور الهلال يحمل الكثير من الود والتقدير لعلاءالدين يوسف.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
نصرالدين الشغيل جاء للمريخ من الديوم ..لاعب صغير في السن ، مجهول وغير معروف.
اللاعب وقع في كشوفات المريخ (تحت السن) على طريقة حمودة بشير وجاء ووجد مصير حمودة بشير في الاهمال عندما تعرض اللاعب لاصابة فقام مجلس المريخ بشطبه في اخر يوم للتسجيلات.
الامين البرير انتبه للشغيل وجاء به في التسجيلات التى فقد فيها الهلال هيثم مصطفى ليجد الشغيل رفض جماعي من الهلال.
اللاعب دخل كشوفات الهلال مصاب ..وقع في كشوفات الازرق بعد انتهاء فترة التسجيلات ، وقد كان من حسن حظ اللاعب ان الاتحاد ابطل قيد احد لاعبيه ليستفيد الهلال من خانة المحترف ويقيّد فيها الشغيل بعد انتهاء فترة التسجيلات.
الشغيل وقع في كشوفات الهلال وغادر للعلاج في الامارات.
عاد الشغيل من الامارات ليقدم كورة مع الهلال ادهش بها (المريخاب) قبل الهلالاب.
الشغيل اللاعب الخلوق والملتزم والمنضبط والذي يعشق الهلال بصورة خرافية يقدم مع الهلال الآن اجمل كورة.
المريخاب انفسهم ..قالوا كورة الشغيل اتغيرت ..وبقت منظمة وفيها مهارات عالية.
لا اعرف كيف كان سوف يكون حال الهلال لو لم يكن في الهلال لاعب في قيمة نصرالدين الشغيل الذي اضاف للهلال الكثير واصبح يشكل (روح) الهلال ليس في الملعب فقط ، بل خارج الملعب ايضا.
نحمد الله كثيرا ان انعم علينا بنصرالدين الشغيل ليكون لاعبا في الهلال.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
الدرس الاخير كان في شيبوب.
لاعب (الرديف).
اللاعب الصغير في السن.
والذي اهمله المريخ وهو افضل لاعب في كشفه وبلغ اهماله به ان قيده في كشوفاته (هاويا).
بخلوا عليه بـ (اورنيك) اللاعب المحترف – وجعلوه يصرف على علاجه من جيبه.
ومثلما كانت هناك (معلمة) وشغل عالي في تسجيل علاءالدين يوسف للهلال كان هناك ضربة قاضية من الهلال للمريخ وهو يقتلع لاعبا من كشف المريخ ويسجله قبل انتهاء فترة قيده في المريخ.
ليكون ذلك هو الدرس الاقسى للمريخ في تاريخ التسجيلات كله.
شيبوب الارتكاز الواعد – الصغير في السن سوف يجد المناخ الملائم لتقديم احلى سنوات عمره مع الهلال.
الدهشة قادمة مع شيبوب فترقبوها.
شيبوب جمع كل محاسن اللاعبين الذين جاء بهم الهلال من المريخ.
شيبوب قالوا (مصاب) متل حمودة بشير.
وكان يلعب في الرديف مثل الشغيل الذي كان يلعب تحت السن.
وكان قيد شيبوب في الهلال مشابه لقيد علاءالدين (بصمة) بسبب الضجة التى حدثت في قيدهما في الهلال.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
……..
و
موضوع سادومبا بنرجع ليه.
ونكتب عنو تاني.
تألق سادومبا يستحق التوقف عنده.
طبعا انتوا ما عارفين انا قاصد منو؟.
الطاهر سادومبا ام ادوارد سادومبا.
اقول ليك شيء …الاتنين.
……
السيدة (ل) – في رمضان ما عاوز اي زول يمسكل لي.
وقرّط على كدا.