حسن فاروق : ودالياس ومزمل وتدمير المريخ
مثلما حير اسامة ونسي الجميع بسحبه لكشوفات العضوية من المفوضية دون سبب واضح، سوي انها رغبة من جهات نافذة كان لونسي فيها اجر التنفيذ، مثلما كان له من قبل اجر القبول بمنصب رئيس لجنة التسيير، ليضع المريخ بهذه الخطوة في ورطة مسح بها في لحظة كل العمل الكبير الذي قام به مع اللجنة من اجل استعادة اهلية وديمقراطية الحركة الديمقراطية، وكأن المتحكمين في القرار السياسي ارادوا (حرق) الرجل بهذه النهاية الدرامية للجنة التسيير، وهو الذي وجد قبولا ومساندة من قطاع عريض من الداعمين للخطوات التي تمسكت بها اللجنة وحاربت من اجلها كل محاولات اجبارها علي الرحيل، لتعيدنا اللجنة ورئيسها الي مربع (عبد المأمور)، ماعليها سوي التنفيذ مهما كانت النتيجة، حتي لو كان الثمن كتابة النهاية لناد كبير اسمه المريخ، وقبلها كتابة النهاية لاسمه الاداري في الفترة القصيرة التي قضاها، ايضا بامر من الجهات النافذة.
ومثلما حير الرجل الجميع، حير اعلام الوالي واقطابه ومشجعيه ومجلس شوراه الجميع، وهم يعلنون من خلال الاعلام المقروء والمسموع والمشاهد رفضهم لحديث الوزير برفض استقالات لجنة التسيير، ومطالبتهم له الكف عن التدخل في الشأن المريخي وانه وانه وانه، هم ذاتهم اعلام الوالي واقطابه ومشجعيه، ومجلس شوراه الذي هاجموا استقالة لجنة التسيير المعلنة من خلال المؤتمر الصحفي، وهاجموا اللجنة هجوما عنيفا لاتخاذها قرار الاستقالة وترك المريخ بهذه الصورة وفي هذا التوقيت؟ ولماذا لم تستقيل عندما طلب منها الرحيل؟ و.. و… و. مثلهم مثل اسامة ونسي لا احد يعلم ماذا يريدون، هل يريدون استمرار اللجنة ام مغادرتها؟ هل يريدون لجنة تسيير جديدة ام جمعية عمومية لانتخاب مجلس شرعي؟
لازلت عند رؤيتي ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قادر علي حسم كل الفوضي والعبث الذي يجري حاليا داخل النادي الكبير، و جعلت النادي تحت سيطرة مطلقة من عناصر نافذة في الحزب الحاكم هي التي تحدد مايجب ومالا يجب في المريخ، وسحب كشوفات العضوية من المفوضية يوضح الي اين وصل الحال بالمريخ، وهنا الخطورة وليس تدخل الوزير الوزير بالرفض لاستقالات اعضاء اللجنة، والمطالبة بقوبلها فورا وتكوين مجلس ظل كما كتب مزمل ابوالقاسم ( بصراحة لم افهم)، وهو السؤال الذي تهرب من سؤاله مزمل ابوالقاسم لماذا سحب ونسي كشوفات العضوية ومنع المريخ بذلك من حقه القانوني في انتخاب مجلس ادارة جديد، وركز هجومه علي الوزير الولائي وامانة الرياضة بالمؤتمر الوطني بالتدخل في الشأن المريخي مع انها ذات الامانة التي سحبت كشوفات العضوية وهو الاخطر الذي لم ينتقده ولم يقترب منه، لم ينتقده لانه يرغب بتعيين من المؤتمر الوطني الذي ينتقد امانته الرياضية لجمال الوالي، وبالتالي هو سعيد مع نفسه بسحب كشوفات العضوية وتعطيل الانتخابات، مزمل رفض دس امانة الرياضة بالمؤتمر الوطني لانفها في الشأن المريخي، وقبل بدس المؤتمر الوطني انفه بتعيين جمال، مع العلم ان المفوضية تستطيع مخاطبة المكتب التنفيذي للنادي وتطلب نسخة من الكشوفات الموجودة بطرفه في اجهزته (تستغني عن نسخة اسامة ونسي) وتكمل اجراء الاختام وتعتمد العضوية وتحدد موعد الانتخابات قبل 20 يونيو 2016.
وبالتالي المريخ ليس في خطر كما يروج لذلك مزمل ابوالقاسم ومحمد الياس محجوب اللذان يقودان معا تدميرا ممنهجا يخدم اجندة بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة للنادي، وهاهو رئيس مجلس شوري جمال الوالي محمد الياس محجوب يبشر بخطوات قادمة للالتقاء برئاسة الجمهورية، لماذا يامحمد الياس؟ ليعيد لنا جمال الوالي مرة اخري او يقدم لنا جمال آخر، (تخيلوا) المريخ اصبح يستجدي الحكومة (عليكم الله ادونا رئيس بمواصفات جمال)، هما من يقود المريخ الي الهاوية، ويحذران في ذات الوقت من الخطر الذي يحاصره.
لا اصدق ان يجتهد ودالياس للوصول الي رئاسة الجمهورية لتوافق له علي انقاذ المريخ برئيس بمواصفات الوالي او بديله، طيب ياود الياس اذا وصلت الرئاسة بدل ماتطلب الدعم المالي لجمال او بديله، اطلبوا لنفسك الست القائل انه المشكلة قروش اطلبها لنفسك وابقي رئيس المريخ، ليه جمال او بديله؟ تدمير بفهم يقوده ابناء من المريخ علي راسهم ودالياس ومزمل. اتجهوا نحو الفيفا الحل عندها ساهل.