بخاري بشير : الهلال الأحمر السعودي.. شكراً لأهل الفضل
} ظل السودان كواحد من البلاد العربية المستقرة نسبياً برغم ما ظل يعانيه من نزاعات بعدد من ولايات ومناطق التماس.. إلا أن الواقع الإقتصادي بالإضافة إلى الحروب جعل كثيرين في تلك المواقع المتأثرة بالنزاعات وذات التنمية(المحدودة) يحتاجون إلى تقديم المساعدات بكافة أشكالها، الأمر الذي جعل السودان من البلدان التي انتعش فيها العمل الطوعي الإنساني، ونسبة للإستقرار الأمني بكافة ولايات السودان أصبح السودان (موئلاً) لعدد غير قليل من الهيئات الإنسانية العربية والدولية.
} وقعت بيدي (مطبوعة) تتحدث عن مشروعات (مضيئة) قامت بتنفيذها في السودان هيئة الهلال الأحمر السعودي والعمل الانساني الإحترافي، رأيت أن أعكسها في هذه المساحة، تعريفاً بما ظل يقدمه الأشقاء العرب لهذا البلد دون مّنٍٍ أو أذى..وقد يسأل سائل: لماذا الهلال الأحمر السعودي، وله نقول بها نبدأ بالأقربين الذين مدوا يد العون للإنسان السوداني، وكان لهم سهمهم في تنمية المجتمع..نقول هذا ونعلم أن كل ضروب العمل الإنساني في السودان وبخاصة تلك التي تهتم بتنمية الريف تحتاج منّا للتوثيق والنشر.
} في العاشر من مايو 2015م، أي قبل عام من اليوم بدأ مكتب هيئة الهلال الأحمر السعودي في تنفيذ خطة التنمية والمتمثلة في مشروع إنشاء قرية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه بولاية الجزيرة، وتم التنسيق بين الهيئة والجهات المعنية بالولاية لإنشاء مساكن القرية(38) أم القرى، التي تأثرت جراء السيول والفيضانات بإنشاء عدد(700) مسكن (350 وحدة سكنية) و(700 دور مياه)، وتستفيد من هذه القرية (700 أسرة)، وبها مسجد ومدرستين، تكلفة القرية قُدرت بـ( 12.400.000) ريال سعودي.
} عمل هيئة الهلال الأحمر السوداني تركّز في جانب خدمات (الصحة والمياه والتعليم) بالإضافة للمشاركة الفاعلة عند الكوارث الطارئة كقرية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ذكرناها.فقد تنكّنت الهيئة في مجال الخدمات (الصحية)وهي التي يحتاجها إنسان السودان من تنفيذ وتجهيز(10) عيادات طبية دائمة بولايات مختلفةح منها سنار والقضارف وكسلا والشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر.
} وأنشأت (7) مراكز صحية بكل من الخرطوم والجزيرة ونهر النيل والشمالية والنيل الأبيض، هذه المراكز تقدم خدماتها لأكثر من(97) ألف نسمة، هذه المشروعات تميزت بالبنية التحتية الجيدة والأجهزة والمعدات والأثاث الطبي الذي تم بمعايير وتقنيات عالية، وبكل مركز صحي صيدلية ومعمل وغرفة عملية صغيرة ومكتب طبيب وآخر لقابلة وعنبر للنساء.
}علمت أن ما تقدمه الهيئة من مشروعات تأتي كمساعدة للفئات الضعيفة سواء كانوا أفراد أو أسر أو قرى إلى جانب تنفيذ مشاريع دائمة تخذم أكبر شريحة ممكنة من المحتاجين، خاصة مثل توفير الخدمات الأساسية مثل الماء والصحة، بالإضافة إلى جهود الهيئة في محاربة ظواهر الفقر في المجتمعات السودانية عن طريق تشجيع الفقراء على العمل إلى جانب تأهيلهم وتقديم المساعدات لهم بتميلكهم وسائل الإنتاج وتدريبهم عليها
} الأستاذ حسن بن نهار المطيري مدير المكتب الإقليمي لهيئة الهلال الأحمرالسعودي بالسودان يقف بنفسه كما أشارت المطبوعة مع فريق العمل لمتابعة ما يريدون تنفيذه من مشروعات، وكثيرً ما شوهد وهو يجوب ولايات السودان برغم وعورة الطريق، حيث تعكس تلك الزيارات (صلابة) الإدارة تميز المشروعات وإحكام جودتها
} (المطبوعة) الخاصة بالهئية أشارت للإهتمام الخاص الذي تُوليه لشريحة المعاقين والحالات الخاصة، مثلاً قامت بدعم ومساندة المعاقين بالتنسيق مع الهيئة العامة للأجهزة التعويضية للمعاقين بالخرطوم، وتم في هذا الخصوص تنفيذ العديد من البرامج التي أمنّت إحتياجات المعاقين وتقديم أطراف صناعية وكراسي متحركة وعصي بيضاء لفاقدي البصر، بإعتبار أن شريحة المعاقين من الشرائح المهمة في المجتمع تستدعي ضرورة رفع الوعي بها من خلال عدد من المشروعات.
} وتمضي(المطبوعة) إلى القول أن الهيئة ركزت بشكل كبير على برنامج التدريب والتأهيل للمستفيدين من مشروعات الأسر المنتجة لإعتقادها الجازم أن مشروع(بناءا لقدرات) من خلال تدريب وتأهيل المستفيدين يسهم في الحد من الفقر ويرفع المستوى المعيشي للأسر الفقيرة، لأن مثل هذه البرامج تمكنهم من إستغلال قدراتهم وخبراتهم وتحويلهم إلى أسر منتجة.. وأشارت(المطبوعة) إلى أن المستفيدين من هذا البرنامج بلغ عددهم(4) ألف أسرة.
} ما ذكرناه من معلومات حول أداء هيئة الهلال الأحمر السوداني،هو جزء يسير من نشاط مستمر، وهو محاولة لنقول(شكراً) لكل من قام بخدمة هذا الشعب دون أن ينتظر من ذلك ثمناً..