مقالات متنوعة

يوسف عركى : الدالى والمزموم .. بشائر الفجر وطلائع التنمية

كان الوعد الأخضر فى موكب النور و بشائر التنمية تلوح فى الأفق ، فى جو خريفى رائع تحمله قطرات الرشاش لخريف لين، فى واقع الزمان والمكان ( الوان ) كانت حضورا فى موكب لوالى سنار إلى المحلية الحدودية و التى تحادد دولة جنوب السودان الوليدة والمحلية تحتفل بافتتاح عدد من المنشآت التعليمية وافتتاح المبنى الجديد لرئاسة المحلية فى لقاء احتشدت له جماهير الدالى وهى ترنو بأمل وثاب الى مرحلة جديدة عامرة بالعطاء فى عهد معتمدها ابن سنجة العقيد شرطة محمد آدم أبكر ( دامبا ) كما يحلو لمعجبيه

والذى جاء متنقلا إليها من محلية الرئاسة سنجة ، احتضنت المحلية هذا اللقاء وهى تودع سنوات عجاف عرفت بسنوات المعاناة مشكلة المياه المزمنة والتى عانى منها الجميع وهجر الأوطان دار الآباء والأجداد اذ ان الاهالى كانوا يعتمدون فى السابق على مياه الحفائر حيث يشرب الإنسان والحيوان من مورد واحد فتفشت جراء ذلك الأمراض التى لها علاقة بتلوث المياه مثل الفرنديد والبلهارسيا والاسهالات المعوية وغيرها من أمراض ، ويمتدح الأهالى دور حكومات ولاية سنار السابقة والحكومة الاتحادية فى وضع حد لمعاناتهم بتنفيذ المحطة النيلية ( سنجة ، الدالى ، الجفرات ) ، لمسنا ذلك ونحن نشرب ماء نقيا عبر الحنفيات فى إطار الزيارة الأخيرة لوالى سنار إلى محلية الدالى والمزموم فى وقت سابق عز فيه الماء وكان الحصول على قارورة ماء نقية شبيها بالمستحيل ، شهدنا خلال الزيارة تدشين عدد من المشروعات المهمة لصالح إنسان المحلية ، وأن المشهد الآن فى المحلية قد تغير تماما من خلال التوسع العمر انى الكبير فى المحلية والعودة الطوعية للمواطنين إلى الدالى بتوفر عوامل الاستقرار خاصة بعد دخول الكهرباء ، ويأمل المواطنون ان تنداح هذة الخدمات إلى جميع أطراف المحلية ، ومواكبة لتلك التحولات التى طرأت على المنطقة بدأت المحلية فى عهد معتمدها الحالى العقيد شرطة محمد آدم أبكرتمضى بثقة و بخطوات تنظيم فى تشييد مبنى جديد لرئاسة المحلية يواكب الطفرة التنموية والخدمية بوجود كافة مقومات الإستثمار من وسائل اتصال حديثة وتوفر الخدمات الأساسية ما يجعل من المحلية الاقتصادية قبلة المستثمرين بالداخل والخارج ، وتحقيق شعارات الدولة بتأمين الغذاء لمنطقة عرفت بالزراعة الآلية وهى كانت تعظم الإنتاج والإنتاجية وتدعم مسيرة الاقتصاد الوطنى ، بيد أن المحلية حلمها الآن تنفيذ الطريق الدائرى ( سنجة – ود النيل – القربين – الدالى والمزموم ) ورغم عثرات التمويل والامانى الوردية والتى خلفها السراب إلا ان مواطنها يستبشر خيرا بقادم الأيام ، ربما والى سنار الضو محمد الماحى استشعر هذا الطموح مؤكدا أمام الحشود الجماهيرية وافتتاح عدد من المنشآت و(الوان ) كانت حضورا ان الطريق قادم قادم ، وأعلن الوالى الى جانب هذة المشروعات سيتم افتتاح مشروعات أخرى فى القريب العاجل ، وقال ان الزيارة هى الزيارة الثانية للمحلية قبل (5 ) أشهر وتلتها هذة الزيارة باستكمال مشروعات البنى التحتية ، ممتدحا جهود المحلية فى إنشاء ( 10 ) كيلومترات طرق داخلية ، علاوة على اهتمامها بالقطاع الشبابى والرياضى والذى يمثل قطاعا عريضا وواحدا من المعينات فى تحقيق أهداف التنمية ، وحيا الوالى الجهد المجتمعى فى انشاء الصروح وقال انه متجزر فى النفوس ، واحتفلت المحلية بختام فعاليتها الثقافية والرياضية والتى تم من خلالها تكريم الطلاب المتفوقين فى شهادتى الأساس والثانوى والمدارس المتفوقة بمشاركة الاتحاد العام للطلاب السودانيين بالولاية ، وأوضح معتمد محلية الدالى والمزموم العقيد شرطة محمد ابكر فى حديث ل ( الوان ) ، أن المنشآت التى تم افتتاحها نماذج لمشروعات البنى التحتية فى تعليم الأساس والثانوى، وأن المحلية توجت ذلك بنتائج متقدمة فى شهادتى الأساس والثانوى هذا العام والعام السابق ، وأشار ان افتتاح مبنى الرئاسة قصد منه تحسين بيئة العمل وجذب القادم إلى المحلية بوصف المنطقة دعامة إقتصادية لأهل السودان ، منوها أن المدرسة الثانوية شيدت بتعاون الجهد الشعبى بتكلفة مالية بلغت مليون و400 ألف جنيه ، ومبنى المحلية تجاوزت تكلفته أكثر من مليون جنيه ، إلى جانب الاحتفال بتوزيع معينات لأندية المشاهدة ومولدات كهرباء للخلاوى والمؤسسات الإجتماعية فضلا عن توزيع إسهامات للجمعيات النسوية .