نجيب عبدالرحيم : إتحاد ربك وإتحاد ومدني يضربا الزهرة ( وان تو)
اللائحة هي الفاصل في كل الحالات التي تقع وأن تقرير الحكم هو المستند الذي تستند إليه لجنة المسابقات في توقيع العقوبة وأي فعل غير رياضي ضد الحكم أو مساعديه أو إشارة للجمهور أو مشاركة لاعب مخالف للنظم واللوائح ولكن عندما يخالف الإتحاد ويصبح هو القاضي والجلاد من يعاقبه؟!!
أجحفت لجنة المسابقات أو اللجنة المنظمة أو اللجنة الإدارية التابعة لاتحاد كرة القدم المحلي بمدني في حق نادي الزهرة وظلمته ظلما بائنا، عندما أصدرت حكمها الظالم برفض الشكوى المقدمة من نادي الزهرة حول عدم قانونية مشاركة لاعب العريباب في المباراة التي جمعت بينهما إستناداً على المادة 43 التي عاقبت اللاعب بالإيقاف لمدة عام ورجوعه إلى فريق العريباب واعتمدت نتيجة المباراة كما جاء في تقرير حكم المباراة واحد صفر لصالح العريباب.
نعود لتفاصيل المسرحية إتحاد ربك سجل اللاعب لنادي وادي النيل بتاريخ (7/12/2015م) وإتحاد مدني سجل اللاعب لنادي العريباب بتاريخ( 6/12/2015م ) الطبخة مظبوطة بين الإتحادين (وان تو) نقول (بالواتساب) في ظل سهولة الإتصالات ووعورة الطريق والشح المالي الذي تعاني منه الأندية ولكن فريق الزهرة تمكن من الحصول على دليل قاطع يؤكد بأن اللاعب عوض محمد جبريل مسجل بتاريخ 11/9/2014م في نادي وادي النيل ربك وشارك مع الفريق في مباراة للفريق أمام فريق ودنوباوي بالإضافة إلى بعض الدعومات الأخرى (واضحة) وبائع الترمس في الملعب يعرف ذلك ولذا لن نخوض كثيراً في هذا الأمر.
للأسف الشديد تعاملت اللجنة المنظمة أو اللجنة الإدارية التابعة لاتحاد كرة القدم المحلي بمدني أعزروني إن أخطأت في تسمية اللجان أن كانت هناك لجان لأن كرة القدم في بلادي تدار من رأس الهرم على طريقة قانون عمد الأحياء بالجودية والكل يتذكر الأزمة التي نشبت بالأمس بين (إتحاد اللقيمات) ورئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال وزميله مولانا جمال حسن سعيد رئيس نادي الأمل عطبرة التي سببتها اللجنة المنظمة ولجنة الإستئناف وأخيراً انتهت المباراة بفوز الكاردينال وجمال بالضربة القاضية على قادة الإتحاد بالرغم من أن ضرباتهما كلها كانت تحت الحزام (وفتش عن النظم اللوائح)
وختاماً لا يسعني إلا أن أقول ننتظر من لجنة الاستئنافات إن تصحح الوضع بعد قبولها الإستئناف مستوفي الشروط ومصحوبا بدفوعات قوية قدمتها إدارة نادي الزهرة أم ستتعامل هي الأخرى مع القضية بمنظار ابعد ما يكون عن الواقعية وتؤيد قرار لجنة الإتحاد الذي يريد كسب أصوات لإنتخابات إـتحاد الكرة بمدني من أجل البقاء في سدة الحكم الرياضي فالأيام المقبلة ستشهد سباق محموم (وسبرنتات) من السماسرة في بيع وشراء الأصوات وهذا ديدن قادة الإتحاد العام وأنصارهم من أجل كسب انتخابي قصير الأجل، فيما البلاد بأجيالها الحالية والمستقبلية، سترزح تحت نير التخلف والفساد ولن تتقدم قيد أنملة في ظل وجود هؤلاء السماسرة.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك