مقالات متنوعة

ياسر عائي : تداخل المصالح !!

باتت انظار الرياضيين تتجه نحو قبة البرلمان وما يسفر عنه التداول والنقاش حول قانون الرياضة الجديد الذي تم تقديمه كمشروع واذا اجيز سيكون ساري المفعول بمجرد توقيع الرئيس عليه ويرتبط القانون ارتباطا وثيقا ومباشرا بانتخابات الاتحاد السوداني وبروز تحالفات جديدة وتيارات من اصحاب المصالح المشتركة في الامساك بقبضة ومفاصل العمل التنفيذي وهو ما سيكون عاملا مهما في فرز الكيمان التقليدية وفض الشراكات التي استمرت طويلا وادت لاحتكار اسماء محددة للمناصب والعمل منذ ما يزيد عن عشرين عاما.
ولا نفصل ما حدث باتحاد الخرطوم عن السياق العام وتشكل تيارات وتحالفات جديده ربما قادت لقلب الطاولة على القائد المالوف فربما تمكن حسن عبد السلام من الحصول على دعم اهل المريخ او قفز مباشرة للاتحاد السوداني عبر بوابة عطبرة مسقط راسه.
كما لا نستبعد ان تؤثر الضغوط التي يتعرض لها الاخ جمال الوالي في الرضوخ والقبول بالعودة المشروطة رغم انه رفض للشورى قبل ايام وربما كان الرفض بسبب امتلاك التحالف للاغلبية الكاسحة التي تمكنه من الفوز بالانتخابات في حالة قبول الكل بالخيار الديمقراطي.
ولهذا لا نستبعد فرضية الحصار الذي تعرضت له لجنة ونسي وتسبب في انهيارها رغم تاكيدات الوزير برفض الاستقالة.
ولا نستبعد ايضا ان تكون الاستقالة جزءا من مخطط شامل لقطع الطريق على التحالف الاحمر واستمرار التعيين رغم شعار الانتخابات الذي يعشق كثيرون التغني به.
ولا نستبعد وجود اتفاقات بين الاتحاد السوداني والولوغ في وحل المريخ نظرا للمخاوف التي تنتاب البعض من احتمالات بروز الوالي كواحد من الخيارات المطروحه للرئاسة، وهو توجه ان حدث سيعني ان الاخ جمال مسنود من الدولة في اعلى مؤسساتها، وربما للامر ارتباط بعدم رضاء السلطة عن الطريقة التي يدار بها الاتحاد خاصة في ظل حالة الانقسام وتسرب المستندات وتقرير المراجع القومي وانعكاس انتخابات اتحاد الخرطوم.
اذا اجيز القانون بشكله المطروح فان السباق سيكون على مقعدي الرئيس ونائبه فقط وهنا فان اسامه عطا المنان الطموح لن يدع احدا من زملائه يحول دون طموحاته في الاستمرار والترقي ولو كنائب للرئيس وهو المعني بادارة ملف المال كما هو متعارف عليه.
واذا سلمنا باستمرار اسامة على اي شاكلة لما يملك من قدرات وامكانات وبراعة في استمالة وخطب ود الناخبين، فاننا نتوقع حدوث انشقاق وشيك الا اذا تسلم الاتحاد صكا من الفيفا يسم باجراء الانتخابات بذات النظام القديم وربما تدعم هذه الفرضية حالة الصمت التي تسيطر على قاده الاتحاد واهمالهم لما يدور في البرلمان.
في حالة اجازت الدولة القانون فان استمرار عطا المنان يصبح واقعا لا فكاك منه.
وهنا قد تلعب العلاقات والمصالح دورها في تسمية مرشح اخر لمرافقته في السباق.
مجدي شمس الدين تحول للحزب الاتحادي الديمقراطي بسبب غضبه على السلطة التي قست على اهله في ام دوم مع انه كان قريبا من النظام ولكن الاخير ولسوء التدبير فقد اسما وعلما.
لا نستبعد تحالف اسامة ومجدي خاصة وان الشارع يتحدث عن تنسيق عال بينهما خلال الدورتين الاخيرتين.
كما يتحدث عن شركة في اعمال خاصة وربما عمل اسامة على استمرار مجدي في الواجهة للمحافظة على وجوده افريقيا ضمن لجان الكاف.
مجدي افضل المستفيدين من حالات الصراع والانقسام بين المجموعات بدليل انه حافظ على مقعد السكرتير لما يزيد عن عشرين عاما وهو ما لم ينعقد لاي من الاداريين السابقين.
مكث مجدي طويلا رغم ان لا جهة من تجمعات السودان تبنت ترشيحه ولكنه كان يفوز وقد فاز من قبل او تعادل مع الطريفي رغم ان الاخير دعمته الخرطوم ومن اتحاده انطلق التغيير.
د معتصم تسنده كتلة الوسط ولكنها غير كافية للمحافظة على رئاسته للاتحاد في ظل الهجوم العنيف الذي يتعرض له وتحميله وزر الاخطاء التي يرتكبها اسامة ومخالفات لجان الاتحاد المختلفة ويؤخذ عليه ومجدي الغياب المستمر عن الاتحاد.
تحول جعفر من الاتحادي وهو سليل بيت ختمي كما اعتقد وانتقل للوطني وفاز في دائرة انتخابية مهدت له طريق الوصول لرئاسة الاتحاد ولكن هل اصبح خيار السلطة السياسية للحزب الحاكم ليكون هو مرشح او واجهة الحزب في الانتخابات القادمة.
الخرطوم قد تحن للدم القديم وتساند ترشيح الطريفي باعتباره واحدا من افضل من عملوا بسكرتاريتها وخلق للخرطوم وجودا وكاريزما وقوة شخصية.
اما اذا قرر الحزب الحاكم تقديم الوالي للرئاسة فلا يمثل ذلك خروجا على المألوف لان جعفر ليس اصيلا في الحزب كما لا يستطيع المؤتمر ترك المنصبين المهمين لاسامة ومجدي وهما يمثلان الحزب الاتحادي في البرلمان.
قد تفكر امانة الشباب في تقديم شخصية اصيلة لانتخابات الاتحاد السوداني ولكنها قد تفشل في وضع التقديرات اللازمة مثلما فشلت من قبل.
اذا اجيز القانون فاننا لا نستبعد قبول مجدي بمنصب الامين العام للاتحاد وهو ملزم من الفيفا وبالمرتب بمعنى انه غير خاضع لتعريف العمل الطوعي.
ولكن هل يقبل الطريفي اذا عرض عليه؟؟؟
وفي هذه الحالة يعني مغادرة د ابو جبل.