مقالات متنوعة

احمد المصطفى ابراهيم : طلب لمياه ولاية الجزيرة

الحمد لله رب العالمين أن ولاية الجزيرة من الولايات التي تنعم بمياه شرب نظيفة جداً وكان ذلك حصيلة جهد رجال عملوا لسنوات بخطى ثابتة وبهدف محدد وحفروا من الآبار ما يكفي ويزيد. ولا أظن أن هناك قرية في جوف أرضها ماء إلا وحفرت لها بئر أو اثنتين وأحياناً ثلاث بحسب حجم القرى وكثافة السكان.(طبعا عبارة في جوف أرضها ماء حتى لا يقول قائل من قرى المناقل نحن ما حفروا لينا بئر، ومعلوم أن كثيرا من أراض المناقل على حسب رأي الجيولوجيين أن ليس فيها ماء قريب).
كانت هيئة مياه ولاية الجزيرة تشكو زمنا طويلاً من تحصيل رسوم المياه واستأجرن الشركات للتحصيل وفشلت ورفعت لها النسبة إلى 50% لتحصيل المتأخرات يعني النص بالنص نص للشركة ونص للهيئة. يا سبحان الله ورغم ذلك فشلت.
ومنذ 2011 أجاز مجلس ولاية الجزيرة التشريعي قانونا لتحصيل رسوم الماء عبر برنامج تحصيل الكهرباء وباتفاق بين الجهتين الحكوميتين وللكهرباء فيه بنسبة مئوية من التحصيل.
ومنذ تلك السنة وخلال الخمس سنوات الماضية لم تشكو بئر في ولاية الجزيرة من نقص في الكهرباء تمد كل الآبار التي تعمل بالكهرباء بما تحتاجه شهرياً كذلك التي تعمل بالجازولين وهذه حسنة ومحمدة لم يكترث إليها كثير من الناس. هل نحن في زمن لا يرى الناس إلا العيوب؟
كل هذا جميل ولم يشكو موظف مياه أو عامل تأخر راتبه يوماً واحداً خلال الخمس سنوات الماضية. وهذا أجمل. لم يقف الأمر عند ولاية الجزيرة بل تبعتها عدة ولايات والحمد لله.
لا أريد أن أقول بدأت رسوم الدرجة الثالثة بمبلغ 15 جنيها وكل سنة تزاد إلى أن وصلت هذه السنة 23 جنيها صراحة مبلغ مقدور عليه من أضعف ضعيف يعني 76 قرشا في اليوم بسيطة جداً وهذا لا يعني أني أطالب بزيادتها وهذا ما توضحه السطور القادمة.
ذلك القانون كانت فيه نسبة للصيانة والإحلال والإبدال وهنا مربط الفرس، صراحة حتى يومنا هذا الصيانة غير مرضية وليست بالمستوى المطلوب والذي نريد أن يقف عليه المجلس التشريعي ووزارة التخطيط العمراني وهيئة المياه هو توفير ورشة متكاملة متحركة على شاحنة صغيرة (دفار) ذات دفع رباعي لكل محلية حتى تصل الورشة إلى أي عطل في أسرع وقت موفرة جهداً وزمنا وربما مصاريف مالية.
مثل هذه الورشة المزودة بالمعدات وقطع الغيار والفنيين وقد أطالب لها بسارينا حتى يفتح لها الطريق مثل سيارات الإسعاف وسيارات القصر الجمهورية (التي بالقصر والتي بالجنينة والتي لم تسلم).
مثل هذه الورشة المتحركة المزودة بكامل العناصر البشرية والمادية والمعينات ستنجز العمل بسرعة وتعيد الماء للإنسان وهل يحتمل الإنسان انقطاع الماء وهل ينقطع الماء في عاصمة من عواصم الدنيا غير الخرطوم.
أكملوا جميلكم بورش على قدر عدد المحليات.