صلاح الدين مصطفى : رئيس حركة «العدل والمساوة» الدكتور جبريل ابراهيم: الحوار الوطني برعاية الحكومة السودانية «يحتضر الآن»
قال الدكتور جبريل ابراهيم، رئيس حركة «العدل والمساوة» السودانية، بخصوص الحوار الوطني، الذي ترعاه الحكومة، إن النظام الحاكم بيده إحياء الحوار الذي وصفه بأنه «يحتضر الآن».
وحدد عدة إجراءات لإعادة الحيوية للحوار بين الحكومة والمعارضة، أهمها:عقد المؤتمر التحضيري الذي يحدد شركاء الحوار وطريقة اختيارهم ويحدد طريقة إدارة الحوار وآلية اتخاذ القرار، ويحدد المنبر أو المنابر والإطار الزمني والتمويل ودور الوسطاء، مع تحديد ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار، وضمانات سلامة المشاركين، وأجندة الحوار نفسها.
وأعلن رئيس حركة العدل والمساواة أن موقفهم من الحوار الذي يدور حاليا في الخرطوم هو نفس موقف «قوى نداء السودان»، مضيفا:» نحن مع الحوار الجاد المثمر لأن للبلاد قضايا لا يمكن معالجتها إلا في منبر جامع لكل أهل السودان. ولكن حتى يكون الحوار حوارا ذا معنى فلا بد من توفر المقومات اللازمة له». وأضاف: «لقد طالبنا بعقد مؤتمر تحضيري يضع أسس حوار حقيقي متكافىء حتى يشارك فيه الجميع على قدم المساواة. لكن النظام استنكف وأصر على المضي في الخط الذي رسمه لنفسه بمفرده».
وأكد أن المعارضة الآن «أكثر استعدادا لأن تكون بديلا للنظام القائم والحركات المسلحة». وقال: «يمكن للحركات المسلحة التي ستتحول بالضرورة إلى أحزاب سياسية أن تجد مكانها في هذا التحالف العريض الذي يضم كل من قبل بالبرنامج المطروح».
وعن ما يحدث في قيادة الجبهة الثورية، قال ابراهيم إن الخلاف في الجبهة الثورية السودانية «تنظيمي تمثل في رفض الحركة الشعبية تداول قيادة الجبهة، وهي الأقدر على تسبيب رفضها». واضاف : «إذا كنا قد حملنا السلاح رفضا لاحتكار السلطة عند طرف، فلا يعقل أن نقبل به ونحن تحت الشجر. والرسالة التي نريد بعثها للمواطن هي أننا لا نسعى إلى تبديل سلطة قابضة بأخرى وإنما نسعى لإقامة نظام ديمقراطي يكون للمواطن القول الفصل في اختيار قيادته».
ونفى أن يكون هدفهم فصل دارفور، مشيرا إلى أن هذه هي رؤية كل أبناء جيله، لكنه تخوّف من رؤية الأجيال الجديدة التي أخرجتها طائرات الانتنوف من ديارها إلى معسكرات النزوح واللجوء والشتات.
واضاف: «ما الذي يضمن لنا أن هذا الجيل يشعر بالانتماء إلى الوطن مثلما نفعل، ويحرص على وحدة ما تبقى من ترابه كما نحرص، ما لم تقف الحرب بسرعة وترد الحقوق وترفع المظالم الواقعة على المواطنين بطريقة جذرية وعادلة فلا أحد يضمن وحدة البلاد؟»
وقال جبريل إنهم يسعون للسلام وإيقاف الحرب. وأضاف: «ارجو ألا نضطر إلى تكرار عملية الذراع الطويل التي دخلت فيها قواتنا أمدرمان وبحجم اكبر، ولكن ليس في الأمر استحالة وبخاصة لو استجمعت الحركات المسلحة كامل قواها تحت قيادة واحدة».
وقال إن مشكلة دارفور «لا تحل بمعزل عن الأزمة السودانية»، مضيفا أن مفاوضات الدوحة «محكومة بتفويضها في القضايا الخاصة بإقليم دارفور».
وأشار جبريل ـ في حوار مفتوح أجراه مع أعضاء» تيار شباب السودان» ـ إلى أن منبر الدوحة «يمكن أن يستفاد منه في التفاوض في القضايا الخاصة بإقليم دارفور»، مؤكدا سعيهم لتوسيع تفويض الوساطة بدمجها مع الجهات المفوضة للعمل في ذات المجال ليكون الحل شاملا لكل السودان وقضاياه.
وقال إن اللقاء الأخير في الدوحة «لم يخرج بجديد».
وأرجع ذلك إلى «إصرار الحكومة السودانية على اعتماد وثيقة الدوحة أساسا للعملية السلمية في دارفور، وعدوم القبول بأي تعديل فيها».
وأضاف أنهم «إذا كانوا مقتنعين بوثيقة الدوحة لوقعوا عليها قبل خمس سنوات».
وطالب رئيس حركة العدل والمساوة دولة قطر والوساطة المشتركة بـ»توفير البيئة المناسبة لإجراء مفاوضات جادة والمحافظة على مسافة متساوية بين أطراف النزاع».
دكتور في الخبث والتمرد والارتزاق والعنصريه عليه من الله ما يستحق
دارفور قربت تغادر خريطة السودان