هدفه في شباك “ليفربول” الإنجليزي “الأغلى” وانتقاله إلى المريخ كان بمثابة الصفقة “الأكبر”..”أسامة سكسك” قصة لاعب صنع نجوميته بفنّه
“أسامة آدم ريحان” الشهير بـ”سكسك” المولود في العام (1963) بحي (أبو روف) بـ”أم درمان” درس الابتدائية بمدرسة (أبو روف) المزدوجة قبل أن ينتقل إلى المرحلة المتوسطة ويلتحق بمدرسة بيت المال ومنها إلى مدرسة أم درمان الأهلية الثانوية، وقد جاءت بدايات “سكسك” الكروية بميادين وأزقة حي (أبو روف) قبل أن ينتقل إلى فريق “الوحدة” برابطة الناشئين بـ(أبو روف) ومن ثم انتقل لفريق السهم الفضي، حيث كان من المؤسسين له إلى جانب أخويه “طارق” و”أمين” قبل أن ينتقل إلى نادي (أبو روف) بالدرجة الثانية. وقد تفتقت الذهنية الكروية للاعب وهو بصفوف نادي (أبو روف) واستطاع المساهمة في صعود الفريق إلى الدرجة الأولى بفضل إمكانياته الفنية العالية وقدراته التهديفية ومهارته في صناعة اللعب.. وقد تم رصده من قبل إداريي نادي التحرير البحراوي الذي كان يرأسه في ذلك الوقت “إبراهيم جلك” حيث تم تسجيله بكشوفات الفريق بمبلغ مالي زهيد، لكن الفائدة الفنية التي جناها النادي من اللاعب كانت كبيرة بما قدمه من مستويات أجبرت الجماهير على متابعته ومشاهدة فنه الراقي.
{ الانتقال للمريخ
شهد العام (1988) تنافساً شرساً وصراعاً بين الهلال والمريخ حول عدد من نجوم التسجيلات، وقد كان الأحمر قريباً من ضم الثنائي “أسامة سكسك” و”الريح كاريكا”، إلا أن الهلال نجح في الحصول على خدمات “كاريكا” فيما حظي المريخ بتوقيع النجم “سكسك” مقابل مبلغ (160) ألف جنيه كأكبر صفقة انتقال لاعب لنادي المريخ في تاريخ الكرة السودانية آنذاك، وقد أسهم في إكمال الصفقة سكرتير نادي المريخ وابن (أبو روف) “فتحي إبراهيم ” الذي أقنع رئيس نادي المريخ آنذاك المرحوم “عبد الحميد الضو حجوج” ليصبح “سكسك” أبرز الموقعين بكشوفات المريخ في ذلك العام.
{ تقديم أروع المستويات
حينما وقع “سكسك” بكشوفات المريخ كان الأحمر يزخر بعدد من النجوم سيما من يجيدون اللعب في وسط الملعب، وعلى رأس هؤلاء المرحوم “سامي عز الدين” و”عادل أمين” و”إبراهومة المسعودية” و”باكمبا”، لكن ذلك لم يقف عائقاً أمام اقتحام “سكسك” لتشكيلة المريخ، ليقدم اللاعب أروع المستويات التي أدهشت الجماهير التي عشقته وظلت تشجعه وتؤازره باستمرار.
{ أغلى أهدافه
سجّل “سكسك” أغلى وأروع أهدافه في شباك “ليفربول” الإنجليزي ووقتها كان لا يزال يلعب بصفوف “التحرير” حيث لبى نادي “ليفربول” دعوة من الرئيس الراحل “جعفر نميري” لزيارة السودان في العام (1981)، وقد انتهت تلك المباراة بين “ليفربول” و”منتخب الخرطوم” بالتعادل الإيجابي بهدف لكلٍ. وقد كان هدف منتخب الخرطوم من نصيب “سكسك” الذي استغل كرة “عادل أمين” المعكوسة أمام المرمى التي غيرت اتجاهها باصطدامها بأحد مدافعي “ليفربول” لتجد “سكسك” الذي عالجها بيسارية من فوق الحارس داخل الشباك هدفاً أشعل المدرجات.
تقرير ـ أبو وائل – صحيفة المجهر السياسي