مقالات متنوعة

هناء إبراهيم : (20) سنة احتفال بصيغة عكسية

لما تتهور تعمل حاجات بدون حسابات وتجي العواقب تبني جنبك وتتهد مباني أفكارك على دماغك، غالباً سوف يكون الندم الراعي الرسمي لإحساسك في تلك الفترة.
فتجد البني آدم ترك كل اللغة العربية ومسك في (لو ويا ريت ولو كان) حتى يعادل استهلاك الأمنيات داخل القوس استهلاك الكهرباء، والكاكاو وأغاني أديل و”نانسي عجرم” عالمياً.
أعتقد وبعد الاعتقاد (يخرب بيتو) المخروب أصلاً، أن الشخص المدعو (جايمس سكوت) هو أكثر من استهلك (لو ويا ريت) في العالم لكنه قالها بلغته.
“سكوت” هذا هو النموذج الحقيقي لمن ينفذ أفكاره دون دراسة العواقب والنتائج، تماماً كما يحدث عندنا..
لا أعرف لماذا، لكنه يذكرني بتنظيرات تحويل مواقف المواصلات وحاجات وحاجات.
قام جايمس سكوت عام 1993 بتخريب حاجز على نهر المسيسبي ليغرق الطريق فيحدث فوضى سير وزحمة وجوطة وهيك.
كل هذه الهيلمانة والدمار حتى يجعل زوجته تتأخر عن العودة إلى المنزل، أوعى تكونوا افتكرتوا زيي أن الرجل ينوي القيام بتجهيز جو احتفال وعايز يعمل مفاجأة للمدام وكلام الأفلام دا، أبداً والله.
لو كدا كان ربنا أكرمو وكللت خططه بالنجاح.
أعتقد ذلك..
السيد “سكوت” أراد الاحتفال وقضاء وقت ممتع وحلو بعيداً عن نصفه الحلو.
طيب ياخي الوقت الحفرت في دا كان تمشي تستمتع بي.
ثمة أوقات مهدرة في الشقاء بغرض تجهيز الشقاء ظناً منا أنها تجهيزات فرح.
والله جد..
المهم في الأمر أنه وبسبب تحطيم هذا الحاجز، فإن النهر لم يغرق الطريق فقط، بل قام بإغراق 14 ألف فدان من الأراضي.
اتفرجتوا..
احتفل يا أخوي؟!
(14) فداناً رسوم تأخير وضريبة احتفال.
بعد التحقيق في أمر الفيضان غير المبرر هذا وسين وجيم والركض وراء عدة خيوط وشهود تم اكتشاف أمر “سكوت” والتحقيق معه، وهو الآن يواصل احتفالات الندم داخل السجن بعيداً عن زوجته حيث يقضي سيادته عقوبة مدتها (20) عاماً.
وبعدين منظرو قدام المدام نهر المسيسبي كله ما ح يغسلو..
والله جد..
أحب أوضح للأخ “سكوت” أن مثل هذه الحوارات تقع تحت دائرة (كيدهن) وليس (كيدهم)، لذلك باءت القصة بالفشل المؤسس بل أحدث دماراً عظيماً..
الزوجة حين تريد تأخير زوجها عن الحضور إلى المنزل، لأنها لا زالت في المطبخ بين البصل والحلل وليست على هيئة تحب استقباله بها، فإنها تتصل به متأخراً وتطلب منه (زبادي وباكنج باودر وشنو ما بعرف)..
فشنو؟! هناك فرق.
أقول قولي هذا على سبيل مطالعة الأخبار القديمة..
و……
معي عيناك وأغنية
لدواعٍ في بالي.