سمية علوي : حاميها حراميها
كنت أدرك أنّ الدنيا التي نعيشه مفلسة، لكن ليس إلى حد الاختبال ..
نعم، لقد صارت إسرائيل مترئسة للجنة القانون الدولي في الأمم المتحدة !!! والأدهى وأنّ دولا عربية شاركت في التصويت لدولة قامت بالأساس على اختراق القانون وهي تمارس جميع أنواع الإجرام وخترق هذا القانون الذي لا تعترف به ولا بمن سنه، ذلك أنّ قانونها هو ذلك الذي تفرضه الكائنات في الغاب وأقواها يتربع على كرسيّ النظم ..
إنّ هذا التصويت أو السكوت عنه هو في حد ذاته جريمة نكراء مررت تحت صمت مدوي للدول العربية ولدول العظمى كذلك، فلم نسمع بالشجب والاستنكار والتنديد المتعودين عليهم، ولم نشهد أي اعتراض أو فيتو لحلفائنا الكبار، إذ لا العم سام ولا قيصر حركا الأخمص الصغير من أجل نصرة الفلسطينيين لأنّ الأمر بالنسبة لهما محسوم، فلا يوجد بملفاتهم اسم دولة فلسطين ..
أما نحن فمشغولون بربيعنا العربي .. بربكم هل هذا ربيع ؟ ! لا بل هي الفتنة التي باتت تسخر منا بسببها إسرائيل وتدعو لنا بالغفران في هذا الشهر الفضيل .. هل هناك نقمة أكبر من هذه نقمة ؟
لقد فقدنا البوصلة الحقيقية وتوجهنا نحو التكفير وخلق الأعداء منا وفينا حتى صار الشيعي هو أخطر الأعداء والأولى بالقتال، والسني هو أكبر المستبدين والأحرى بالانتقام .. فكيف لا ينصب العالم إسرائيل راعية للقانون الدولي والمسلمون يشهدون على أنفسهم بالأخطر من وجود المحتل الإسرائيلي.