مقالات متنوعة

هناء ابراهيم : (قُمرة) خواطر نسخة الجمهور

على طريقة “أحمد الشقيري” جاء جمهوره ومتابعوه وقدموا خواطرهم فبدأ واضحاً تأثيره حتى أن هناك من لم يرَ فرقاً بين (خواطر) و(قُمرة). فرغم اختلاف المواضيع وطرق الطرح كان تأثير “الشقيري” على الأفكار والأسلوب ظاهراً وكأن برنامج (قُمرة) عبارة عن خواطر موسم الجمهور.
طلب الأستاذ “أحمد الشقيري” من الناس تصوير فيديو لمواضيع هادفة بالطريقة التي تناسبهم، فكانت المحصلة خواطر موسم الإعداد الجماعي.
هذا بكل تأكيد يبرهن على قوة تأثير “الشقيري” في الوطن العربي وعلى الشباب بصورة خاصة وقدرته على استخراج إمكاناتهم واستفزاز طاقاتهم وقدرة الشباب أنفسهم على بذل الجمال.
رغم صعوبة (الحاجة دي) إلا أن فريق البرنامج تمكن بحرفية عالية جداً وطولة بال وجهد من ترتيب الأفكار المتقاربة مع بعضها البعض وتقديمها بصورة متناغمة خالية من إطار يقيدها لكنهم لم يستطيعوا إخراج البرنامج من جلباب خواطر.
عدد ضخم من المشاركات المتنوعة من كل دول العالم تم تنفيذها بإمكانات عادية حتى يعبِّر الناس عن رؤيتهم عن قراءات، ملاحظات، أمنيات، عقبات، ومشاكل تمت معالجتها بكذا فهم.
أعتقد أن برنامج (قُمرة) هو الدليل العملي الواقعي لنجاح رسالة (خواطر) في المجتمعات العربية أو قل لدى عدد كبير منها، تبقى فقط أن يتم توزيع نسخ من خواطر على السادة المسؤولين في كل الدول العربية ليحسوا ويتعلموا ويتغيروا قليلاً.
والله جد..
الأمر أشبه بحصاد أفكار.
كأنك تتابع نجاحات الذين تخرجوا في مدرستك..
علي صعيد متصل: واضح جداً أن ثمة إعلاماً مقتدراً لم يجد فرصته، وأن ثمة أفكاراً مختلفة لم تجد من يدعمها.
مواهب إبداعية هائلة في مجال الإعلام، شباب وأطفال كذلك.
يبقي ما في أزمة أفكار.. في أزمة فرص.
جميل أن ترى العالم كله يعد برنامجاً ويشاهده.
كما أن الأفكار والبرامج التي تنفذ عبر فيديوهات قصيرة، سهلة التداول والانتشار والوصول عبر المواقع الإلكترونية المختلفة.
فيديو (قطع الطريق) خيراً، في رمضان ساعة الإفطار والذي تم عرضه أمس عبر (قُمرة) كعادة سودانية فخمة المعاني، كانت قد تداولته عدة قنوات عربية وعالمية عبر عدة أيام وبصور مختلفة.
أقول قولي هذا من باب محبتي لخواطر و(قمرة)
داير أقول: (قمرة) ما طلعت من بيت خواطر، لكنها قدمت رسائل اجتماعية راقية والكثير من الفرص المقدرة.
و………..
ديل أهلي
لدواعٍ في بالي