مقالات متنوعة

هناء ابراهيم : تلت التلاتة

الطفلة “كارينا تشيكيتوفا” لها قصة عجيبة، ففي يوم عادي خرجت تتسكع مع كلبها ثم ضلت في الغابات السيبيرية هي وكلبها الصغير، أخذت عائلتها تبحث وتبحث كما قامت بإبلاغ الشرطة التي واصلت البحث على طريقتها لكنهم لم يعثروا عليها.
بعد(9) أيام عاد الكلب الصغير بمفرده إلى العائلة الأمر الذي جعلهم يعتقدون أن “كارينا” ماتت والأرض ما زالت تدور، وإلا ما كان للكلب أن يتصرف كبعض البشر ويتركها ليعود وحيداً..
ما أخلاق كلاب هذه..
لكن ما حدث هو العكس تماماً، ظل الكلب يحرس “كارينا” لعدة أيام ويقدم لها كل المساعدات (الأمومية) الكلمة مأخوذة من الأمومة وليس من الأم المتحدة.
كان يبعد عنها الحيوانات البرية باستخدام الحيل والتفكير مش بالعضلات، وتبين من الفحوصات أنها كانت تنام بتدفئة مناسبة بسبب الكلب.
ثم بدأ في البحث عن المساعدة حيث عاد إلى البلدة وساعد قوات البحث في الوصول إلى الطفلة.
ظلت “كارينا” 11 يوماً في الغابات في درجة حرارة منخفضة جداً تتغذى على التوت فقط، وكما قالت قوات البحث:(نحن والله ما عملنا حاجة، الـ أنجز الكلب دا).
أما حكاية الكائن الذي أعشقه تقول إن السيد البريطاني “روب هويس” ذهب للسباحة هو وطفلته وصديقاتها بالجزيرة الشمالية بنيوزيلاندا، وفجأة أثناء سباحتهم ظهرت دلافين وبدأت تدفعهم بعيداً عن طريق عمل دائرة ضيقة حولهم، السيد “روب” حاول الخروج من دائرة الدلافين فقام اثنان من الدلافين بإعادته إلى الدائرة، بعدها شاهدوا قرشاً أبيض عملاقاً طوله(3) أمتار، وظلت الدلافين تحميهم بالدائرة لمدة(40) دقيقة إلى أن رحل القرش الأبيض لليوم الأسود.
كان يشاهد هذا المشهد عضو فريق الإنقاذ بالشاطئ “مات فيلييب” ومعه العديد من رواد الشاطئ ومنظر الدلافين تضرب ذيولها في الماء لتبقي القرش بعيداً ونجاحهم في هذا.
أنا ما عارفة صعوبة تدخل “فلييب” وزملائه لكن الدلافين أبدعت.
التلت الأخير مع الصغيرة “غابي”.. و”غابي” هذه طفلة رقيقة جداً بدأت منذ عام 2011 إطعام الغربان التي توجد بحديقة منزلهم ومازالت مستمرة حتى الآن في هذه العملية، المدهش هو أنه وفي المقابل أصبحت الغربان تأتي لها بعشرات الأشياء الصغيرة اللامعة.. كلما وجدوا شيئاً يلمع التقطوه وأحضروه لها وكأنها تكافئ “غابي” على عطفها نحوهم.
الطفلة “غابي” تحتفظ بكل هذه الأشياء اللامعة داخل صندوق تعامله معاملة الكنز وترفض أن يلمسه أحد.
علق بعض العلماء على موضوع “غابي” أعلاه وقصتها أن العلاقة بين الغربان والبشر فريدة وأن الغربان ذكية بالقدر الكافي لتعطي هدايا للبشر تعتقد أنها سوف تعجبهم وهذا ما يحدث.
هذه هي الحكايات الثلاث ولكل تلت نكهته.. فتأمل
أقول قولي هذا من باب مطالعة القصص الغريبة
و……….
منك أتعلمت
لدواعٍ في بالي