إلا العصافير التي تحترف الحرية !!
* إذا استطاع ملثمون أن ينهبوا صيدلية في قلب نيالا فإنه من فضول القول ان نتحدث عماذا يفعل الملثمون في أطرافها.
* أنا ممتنع عن الاشادة بأي واي يعين بالبحر الأحمر ولو كان الامير عثمان دقنة شخصياً إلا إذا رأيت الناس هنالك يشربون ماءً قراحاً من أنبوب النيل.
* انني أخشى أن يطول الزمن بالفريق عبد الرحيم وهو يبحث عن شركة نظافة أجنبية وبعملة صعبة فيجدا الوالي وشركته أن الأوساخ قد وصلت (الركب)!!!
* أنا حزين لتصدير جمالنا وأبقارنا وخرفاننا حية تسعى بثمن كرتونة لحوم معلبة للرأس الواحد تربض في دلال باحدى بقالات الخرطوم.
* الجميع مشفقون من تزايد حالات الاعتداء على الأطباء لأن هذا ناتج عن الفراغ الذي احدثناه بعجزنا عن الاعتداء على الامراض.
* أنا أخشى حين يرضى حملة السلاح بالتوقيع على الورقة الافريقية أن يرفض امبيكي بحجة (انتو قبيل كنو راسمين حنة) خاصة أن المراقبين أن الرجل أقترب جداً من عربي جوبا.
* أرجو أن تكون عودة الامام من القاهرة من أجل السلام (العادل) وليس من أجل مبارك (الفاضل) والسجع هنا جاء سليقة!!!
* تكاثرت هذه الأيام الجمل من شاكلة
لم شمل حزب الأمة
لم شمل الحركة الإسلامية
لم شمل الفرقاء الاتحاديين
لم شمل الهلال
لم شمل المريخ
لم شمل دارفور
ولم الشمل هذا لو استطردنا فيه لملأ كراسات وقفلاً لباب الاستطراد هذا والتعديد فما رأيكم في لم (شملة) كنيزة هي تلاتية وقدها رباعي.
* الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) يدشن بداره ليلة سياسية كبرى كنت أظنها قياساً على واقع الحال والأزمة أن تكون بعنوان (حالة الحزب المتشرذمة في ظل غياب الشرعية).
أو (ما بين ميرغني لندن وميرغني الخرطوم أين مكان حزب الوسط).
ولكن دهشني وحسرتي كانت كبيرة حين وجدت عنوان الندوة الأولى
(الدبلوماسية الشعبية والأمن الغذائي)
برعاية مجلس الصداقة الشعبية..
والله يا ناس (الأصل) جنس رومانسية عليكم!!!
* باظت مكيفات البرلمان فغادر النواب الجلسات وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيناي في لغة (الهواء) عيناكي..
والمسافة في بلادنا ما بين (الهوى) والهواء فركة قدم.
* الخلافات حول (الكرتة) منعتنا من سؤال وزارة التعدين عن الشركة الروسية السراب
الغريبة رغم أحاطة دكتور الكاروري بذهب المعز إلا انه يعد الوزير الأول في منع خيراته عن الثقافة والإعلام في بلادنا وسنظل نتابعه بالطويلة من (خزائنه) العامة حتى مصوغات الكاروري للذهب والمجوهرات ببرج الواحة.. والأشياء في بلادنا أبداً تضمحل على هذا المنوال.. وفي كل يوم تسقط في بلادنا صحيفة ومجلة وكتاب وإذاعة وقناة وكل يوم هنالك مؤسسة توعية (تدق الدلجة) وتبقى دقة الخصوصي والقمر الروسي.
المسألة يا دكتور ليست في الرؤيا
المسألة في الرؤية.
* قال لي أحد الأصدقاء إن قريتهم بها كهرباء وماء ومسجد ومزارع على النيل وهواء غير مختلط بعوادم السيارات وليس بها لصوص ولا تلوث صوتي ولا قلق ولا توتر ولا صراع
فقلت له انت وقريتك مثال التحضر والسعادة التي تبحث عنها كل أسفار الفلسفة المعاصرة.
* قتلوا النائبة الشابة كوكس في لندن رصاصاً وطعناً لأنها نشطت من أجل وحدة أوربا.. قتلوها بدم بارد ألم نقل لكم قديماً إن الاتحاد والوحدة قيم ساخنة ولذلك يلجأ المجرمون دائماً لرذائل الانفصال والتشرذم.
* أحد الاخوة الذين زاروا معرض (الدروبا) بألمانيا وهو معرض يستعرض آخر تقنيات الطباعة قال لي إن الأوربيين اتجهوا لطباعة الليزر وهي أن يطبعوا للصحف والمجلات ما تطلبه (بالظبط) للزبائن أي النسخ المباعة (تطلب ألف يطبعوا لك ألف).
تطلب عشرة يطبعوا لك العشرة.
ورفعوا كفاءة البريد لتصل المطبوعة الواحدة لصاحبها الواحد لقد مضى زمان (المرتجعات) والأكشاك
ولوري نوري نسى الطرد
في مكتب التذاكر حين دخل العساكر
خاصة وأن (السوشيال ميديا) قد قضت على البقية الباقية.
* معياري في بقاء بصيص من الأمل هو صمود دكتور مأمون ورفضه الاستقالة.
* مات خمسين من الشواذ بامريكا قتلاً في ملهى ليلي.. الملاحظة التي لم يذكرها الإعلام الأمريكي أنهم لم يتركوا ذرية صالحة أو غير صالحة تحمل أسماءهم فالمرأة لا تلد من المرأة ولا الرجل ينجب من الرجل.
هم ليسوا ضد الأخلاق فقط هم أيضاً ضد الطبيعة.. انها حضارة العدمية التي يبشرون بها ويدافع عنها أوباما.
* كتب الأخ الأصغر عثمان شبونة مقالاً كثيف الفائدة عن مغتصبي الأطفال حتى كدت أن أهاتفه بعبارة (عزيزي عثمان قرّط علي كده).
* كلنا في إنتظار الخريف الذي لم يستعد له أحد.. اللهم اجعله خريف خير وبركة فان صح وأصبح تعول ماطرة فان سقوط الحيطان مقدور عليه وكذلك الشوارع الغارقة وانسداد المجاري.. فالشمس الاستوائية قادرة على الجراثيم والتبخير.. وفي أقصى التسليم (المكتولة ما بتسمع الصايحة).
* وأخيراً جداً
مسافرون خارج الزمان والمكان
ضيعوا متاعهم
ضيعوا أسماءهم
ضيعوا أبناءهم
وضيعوا الاحساس بالأمان
فلا بنو هاشم يعرفوننا ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة يعرفوننا ولا بنو شيبان
و لا بنو (لينين) يعرفوننا .. ولا بنو (ريغان)
يا وطني كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التي تحترف الحرية
فهي تموت خارج الأوطان
* يا وطني هذا زمان ليس فيه صوت لنزار ولا الفيتوري ولا صلاح هذا زمان بلا لسان.