مبارك عبده صالح : كاسحة الهموم
مجاراة لكاسحة الألغام التي تستطيع أن تعالج وتكشف ما تم زرعه وإخفاءه في باطن الأرض من ألغام كذلك الهموم التي تسكن في باطن النفس البشرية لديها كاسحات تزيل كل ما يعلق بالنفوس.
هل سألت نفسك لماذا تزيل قراءة أو الاستماع للقرءان بصورة عامة ولسورة يوسف بصورة خاصة، الأحزان وإدخال الفرح في القلوب ! كثير منا يقرأ سورة، ويشعر بارتياح غريب يجتاح قلبه ! أرجو أن أنقل لكم حديث الدكتور جاسم المطوع لمعرفة السر في هذه السورة حيث قال: كلما رأيت شخصاً مهموماً أو حزيناً أياً كان حزنه بسبب مشكلة عائلية أو خسارة مالية أو فقدان وظيفة أو مرض ألم به أو عزيز فقده، أنصحه بقراءة سورة يوسف، وقد نصحت شخصاً بها وبعد يومين قال ما كنت أتوقع أن قراءة سورة يوسف تعالج همومي بهذه السرعة، فقلت له: إن الله أنزلها على النبي (ص) في عام الحزن عندما توفيت زوجته وعمه وهما كانا أكبر داعمين لدعوته فكان الرسول (ص) كلما قرأها يشعر بالراحة، وقد خففت من مصابه وقللت من همه وحزنه كذلك السورة فيها العديد من المصائب التي واجهت سيدنا يوسف عليه السلام واستطاع أن ينجح في التعامل معها، فيها السياسية وأخرى اقتصادية كذلك تربويه وإعلامية.
فيها العديد من المشاعر منها مشاعر المظلوم وكيف يتعامل مع الظلم ومشاعر الغدر ومشاعر الخيانة ومشاعر الحزن والهم . وفيها ثمرة الصبر وثمرة تفريج الكرب وثمرة الإيمان والنصر والفرح .
فأياً كانت مصيبتك ومشاعرك فإنك ستجد الحل بالقرءان، وكل السور من كلام الله نلجأ إليها دوماً فتكون أسباب سعادتنا وصدق الله العظيم والرسول الكريم.