مزمل ابو القاسم

المريخاب مفترين

* لماذا تقبل المريخاب خسارة فريقهم في لقاء القمة الأخير بهدوء؟

* بل لماذا تختلف ردة فعل المريخاب عند الهزيمة في القمة عن ردة فعل الهلالاب، التي تأتي في العادة عنيفة، صاخبة، وعامرة بالشتائم للإدارة واللاعبين ؟

* عندما يخسر الهلال من المريخ يتم طرد المدرب عادةً، واتهامهم بالبيع والخيانة، وتندلع حرب داحس والغبراء بين مكونات النادي الأزرق.

* فرحهم صاخب وغضبهم أكثر صخباً.

* وعندما يخسر المريخ تأتي ردة فعل المريخاب معقولة، ومتناسبة مع الروح التي تسود ملاعب كرة القدم، الشيء نفسه يتكرر عند الفوز، حيث يفرح المريخاب بطريقة معقولة.

* لماذا يحدث ذلك؟

* السبب بسيط.. فاز المريخ على الهلال أكثر مما فاز الهلال على المريخ، وحقق بطولات استعصت على خصمه، لذلك ترسخ الإحساس بالتفوق في نفوس المريخاب مع مرور السنوات، وجعلهم أكثر هدوءاً، وأوفر تقبلاً للهزيمة عند حدوثها وأكثر تعقلاً عند الفوز.

* وضع المريخ الهلال تحت الضغط عبر التاريخ، وتفوق عليه في كل شيء.

* قناعة المريخاب بتفوقهم تجعلهم أهدأ، وأوفر تقبلاً للإخفاقات.

* وإحساس الأهلة بتفوق المريخ عليهم يجعلهم أكثر تشنجاً وأقل تقبلاً للهزيمة من الأحمر.

* نحن لا نقصد التقليل من قدر الهلال بإيراد هذا الحديث، بقدر ما نورد حقائق تاريخية، ونعقد مقارنات منطقية بين الشقيقين.

* قصة التنافس بين المريخ والهلال تذكرني بقصة نزاع العقرب والضفدع.

* يحكى أن نزاعاً نشب بين عقرب وضفدع.. ولم يجدا له حلاً ودياً فاتفقا على أن يعض كل واحد منهما الآخر عشر مرات، ومن يثبت للعض و(يسردب) للألم يعتبر فائزاً على خصمه!

* تطوع العقرب وترك الضفدع يعضه أولاً فلم يقصر.. وعض العقرب في كل أجزاء جسمه.

* مدغ رأسه وصدره وبطنه وذنبه وأطرافه، وظل العقرب صابراً صامتاً يحتمل الألم ويحسب العضات بصوتٍ مسموع، من دون أن يتذمر!

* عندما حان الدور على الضفدع، لدغه العقرب أول مرة في ظهره فأتت اللدغة موجعة، حارقة لا تحتمل.. وقبل أن يغرس العقرب شوكته للمرة الثانية صاح الضفدع بأعلى صوته قائلاً: (تسعة)!

* أي هزيمة للهلال أمام المريخ (بي تسعة)!

* شوكة الزعيم حارة، وسمه حارق.

* وعضة الهلال للمريخ مثل عضة الضفدع للعقرب.

* تفرسوا الأجواء التي سبقت القمة الأخيرة وما تلاها.

* من ينظر لأجواء المباراة يشعر بأن المريخاب مغرورين، بل مفترين.

* فريقهم ناقص تسعة من أعمدته الأساسية، وإعداده ضعيف للغاية، وقد ظل يتدرب بلا مدير فني، ولا مدرب عام طيلة فترة توقف الدوري.

* أشرف على تدريبات المريخ مدرب فريق الرديف، وتغيب عنها فأشرف عليها مدرب اللياقة.

* المدرب الذي قاد المريخ في مباراة القمة تولى المهمة قبل 48 ساعة من موعد المباراة.

* مع ذلك كله ظل كل المريخاب يضغطون على لاعبيهم، ويطالبونهم بالفوز على خصم مستعد ومكتمل ومستقر إدارياً وفنياً، بل تحدثوا بكل ثقة عن أنهم قادرون على إنزال الهزيمة بالهلال.

* لم يلتمس أي واحد منهم العذر لفريقه برغم حرج الظروف التي خاض فيها المباراة!

* عندما خسروا بفارق هدف وحيد (نتج من ركلة جزاء) شعروا بأن الهزيمة غير مبررة!

* ده مش غرور زائد عن الحد؟

* مستكترين على الهلال يغلبكم وهو كامل ومستعد، وانتوا ناقصين وغير مستعدين؟

* لو عانى الهلال نفس الظروف التي عاشها المريخ قبل المباراة لما خاضها أصلاًً.

* والدليل أن الأزرق هرول من ملاقاة الزعيم في السنوات الأخيرة ثلاث مرات!

* من ينظر إلى أجواء النادي الأزرق يتأكد من صحة تلك القراءة.

* مطلوب من المريخاب أن يظهروا قليلاً من الاحترام للفرقة الزرقاء، التي حققت فوزاً بهامش قليل، وهي في أفضل حالاتها، والمريخ في أسوأ أوضاعه.

* الفوز بهدفين لواحد ما كتير عليهم يا صفوة في مثل هذه الظروف، لا سيما وأنهم لم يتذوقوا طعم الفوز على المريخ ثلاث سنوات متتالية.

آخر الحقائق

* قبل المباراة استشعر رئيس الهلال خطورة موقفه، فحاول أن يجمع الصفوف، وتلطف في التعامل مع خصومه، وكون مجلساًَ استشارياً ضم أبرز من عاداهم في الفترة الفاضية!

* بطوعه واختياره انتقى كردنة الأرباب وطه علي البشير في المجلس المذكور.

* نعتقد أنه تحسب لاحتمال خسارة فريقه أمام المريخ، وخشي ردة فعل المعارضين، فسعى إلى تلطيف الأجواء بالمجلس المذكور.

* حتى بعد المباراة جاءت ردة فعل رئيس الهلال مختلفة، بدليل أنه خالف إعلام ناديه، ونفى عن المريخ ما رماه به أكبر كتّاب الهلال، وقال إن الهلال موعود بنفس الدعم الذي سيحظى به المريخ!

* كلام لطيف وخفيف وظريف، لم نعهده من كردنة.

* السبب أنه تحرر من الضغط وحقق أول فوز على المريخ بعد مرور عامين على توليه رئاسة نادي الهلال.

* أطرف ما في الأمر ان كردنة ذكر أنه احتفل بالدوري مقدماً، وضمن الفوز بلقبه، قبل نهايته بدورة كاملة!

* دي مش فرحة زائدة عن الحد؟

* الكورة مدورة يا كاردينال.

* المريخ سيبدأ إعداده للموسم الحالي من الصفر.

* دفع مستحقات لاعبيه وسيرسلهم إلى القاهرة لمعسكر إعداد حقيقي.

* نتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها بعد عودة الأحمر من المحروسة.

* حينها ستتكرر قصة العقرب والضفدع.

* ارتكب حكم القمة عادل مختار مجموعة من الأخطاء الكبيرة والمؤثرة ومع ذلك زعم البعض أنه كان ممتازاً.

* سار حكم نيالا على درب من سبقوه، ورفض احتساب ركلة جزاء واضحة للمريخ.

* علماً أنه لم يتردد في احتساب ركلة الجزاء الهلالية.

* رفض الحكم المذكور إشهار البطاقة الصفراء لعمار الدمازين مع أنه اعتدى على عنكبة من الخلف بعد أن أهداه الكرة في الحصة الأولى للمباراة.

* إعمال مبدأ إتاحة الفرصة لا يعني غض الطرف عن البطاقة المستحقة.

* أوضحت الإعادة أن الهدف الرأسي الذي أحرزه عنكبة في الشوط الثانية صحيح ولا توجد فيه شبهة تسلل.

* الحالة التي تغاضى فيها الحكم عن مخالفة كبيرة ارتكبها كاريكا مع ضفر وعكس الحالة لصالح الهلال فضحته تماماً.

* كرر الحكم نفس التصرف في الحصة الثانية وتغاضى عن مخالفة كبيرة ارتكبها نزار حامد مع صابر عطرون وكاد الهلال يسجل الهدف الثالث من الكرة المذكورة.

* كيف بلغ الحكم المذكور الدولية؟ وكيف حصل على شارتها؟

* هل يكفي أن يكون من نيالا وينال دعم أسامة عطا المنان ليحصل على الشارة الدولية ويدير القمة؟

* سنعود لنرصد أخطاءه التي تضرر منها المريخ بالكامل.

* حاول الطاهر هواري أن يشكك في ملابسات عدم تعاقد لجنته مع غارزيتو.

* قال: لدينا وثائق ومستندات سنظهرها في الوقت المناسب.

* ظهر في لقاء تلفزيوني فأكد أن كل شيء يسير على ما يرام، وأن اللجنة لا تعاني من أي مشاكل مالية.

* عندما أعفاها الوزير من المهمة اتضح أن ديونها على النادي بلغت 12 مليار جنيه!!

* في اللقاء المذكور ادعى هواري أن عضوية المريخ وصلت خمسة آلاف عضو.

* عندما انتهى أمد التكليف بعد عدة أشهر من حديثه، اتضح أن عدد الأعضاء حوالي أربعة آلاف!

* لماذا لا يحدثنا هواري عن ديون صحيفة المريخ في عهد إشرافه عليها؟

* كم تبلغ ديون الصحيفة على مطبعة كرري وحدها يا هواري؟

* وكم تبلغ مستحقات العاملين فيها والتي لم تسدد بعد؟

* الديون دي مش عندها وثائق ومستندات برضو؟

* من أبرز إيجابيات لجنة التسيير السابقة أنها أوضحت حقيقة قدرات هواري.

* آخر خبر: قالها الكاردينال ورد بها على إعلام الهلال: دعم ولاية الخرطوم للمريخ أكبر أكذوبة!!