عبد المنعم مختار : في الشجرة الكبيرة
{ في الشجرة الكبيرة يجتمع جهابذة القرية ليناقشوا أي شئ يخطر على بالهم.. يتحدثون في السياسية والكورة «والطائرات الواقعة» .. هذه المرة بدأوا يقيمون فناني أغاني وأغاني بمعايير مختلفة يدركونها.. وبالمناسبة هم «ذواقة» يميزون بين عيون المها ما بين الرصافة والجسر.. وعيون الصيد الشافت عيونا… اتفقوا جميعاً على أنه ليس هناك من يستحق التقييم والإشادة.
{ في العيد تنوعت الابتسامات بينما ظلت الستائر القديمة تعكس ذات الابتسامة السابقة.. واحترمت المنظومة الاقتصادية وهي تحافظ على البسمة، بالسعر الموازي للقناعات.. وهو السبب الذي جعل المواطن المسكين يطلق نصف ضحكته في مواجهة الأطفال وعفوية المواقف.
{ مازلت محتاراً في صمود السوريين وهم يتجاسرون على الصراع والجراح بقلوب «نشامية».. ومازلت مندهشاً «لكنكشة» «الأسد» على سُدة الحكم دون اعتبار لصراخ الأرانب.. ياربي القوة والمنعة جاتهم من وين اللهم إلا تكون أمريكا عايزة كدا.
{ سمعت «تحت تحت» أن بعض قادة اتحاد المهن الموسيقية والمسرحية يتململون تحت الكراسي بسبب أن بعض الفنانين لم يسعوا لاستخراج «الرخصة» ومبعث الاستياء يكمن في فرز القناعات هل هو عدم اعتراف أم كسل.
{ توصل عالم ألماني على حقيقة يدركها نصف المصريين أن الملكة نفرتيتي هي مبعث الحضارات.. والثورة الثقافية.. وبذلك تكون هذه الملكة الاسطورية حية نافعة ميتة نافعة.
{ دخلت على أحد البيوت فاخرجوا جردلاً مليئاً بالخبيز عانى الكساد وتم ادراجه في المخزن الكبير للضيوف واليوم الأسود.
{ الإعلانات أصبحت مادة يسيل لها لعاب النجوم الدراميين.. فبعد أن حملوا رفات الدراما توجهوا بقلب قوي نحو إبهار الإعلانات لأن معالجتها تدخل الجيوب مباشرة..
{ إذا خصمنا كميات المكياج.. والبودرة .. وركنا الثقافة فقط.. لكشطتنا نصف الكشف .. وتركنا البقية تناضل من أجل التجريب والاستزادة.