اسامة عبد الماجد : حسناوات في الطرقات
} الطرفة القديمة تقول إن شاباً عاكس فتاة جميلة في المواصلات العامة ، والتي كانت تشهد ندرة ، وكان واقفاً في منتصف البص وأشار عليها بالنزول في المحطة القادمة ، وعندما فعلت جلس في مقعدها وواصل رحلته.
} لكن الأمر لا يحتاج لكثير إجتهاد لتعاكس فتاة جميلة ، وكثيرات منهن إنتشرن في الطرقات وبشكل يدعو للريبة أكثر من الشفقة عليهن .. بدأت ألحظ ومنذ فترة ظاهرة تسول حسناوات من دولة عربية شقيقة جار الزمان ببلادهن ولجأن للسودان مع أسرهن.
} قبل أيام غادرت الصحيفة في تمام الحادية عشر والربع مساء ، توجهت إلي شارع النيل ، للإلتقاء ببعض الشباب ، والأصدقاء ، من باب الترويح عن النفس قليلاً ، في جلستنا جاءت بنت (غير سودانية) ترتدي عباءة سوداء ومعها فتاة صغيرة أطلقت العنان لشعرها وطلبن المساعدة ، وذكرت الدولة القادمة منها ، منحها أحد الشباب بعض المال وذهبت لمجموعة أخري.
} لم يكن موقف الفتاة الجميلة هو الأول الذي أشاهدة .. الفتيات الجميلات رأيتهن في عدد من طرقات الخرطوم وتحديداً ، عند إستوب (عفراء مول) بشارع افريقيا ، تقاطع شارع المشتل بالرياض مع عبيد ختم وبالقرب من مسجد النور بحى كافوري ولكن تفاجأت بهن في شارع النيل بعض منتصف الليل.
} الظاهرة تستحق الإنتباة والوقوف عندها وذلك لما تتمتع به بعض من تلك الفتيات من جمال ساحر ، والذي قد يكون مدخلاً للفتنة ، أو قد يجعل أولئك البنات يتجهن لممارسات ثانية ومشبوهة ومتوقعة طالما كن في حالة ضعف وحاجة أو هكذا يوحين !!.
} وبصراحة طالما لجأت البنت للتسول فبإلإمكان أن تلجأ لوسائل إغراء أخري مهما كانت نتائجها بهدف الحصول على المال ، أو ربما كان لجوء بعضهن للتسول مجرد زريعة ، أو نصب شراك لتوقع بعض الشباب الطائش في حبالهن.
} نعم السودان فتح أبوابه لكل إخوانه العرب الذين ، ضاقت بهم أراضيهم وهربوا من جحيم وظلم حكامهم ، وأوت الحكومة كل لاجئ ومتضرر ، ومن اغلقت فيه وجهه الأبواب ، لكن لن نقبل أن تسعى بعض وأكرر (بعض) مواطنات تلك الدولة الشقيقة ، فى فتح أبواب الشبهات.
} على السلطات الإسراع في حسم هذة الظاهرة قبل أن تستشري ، وتصبح بعدها أمراً عادياً ، مثل تناول الفتيات للشيشة في بعض الأماكن وأخرها المطاعم ذات القالب الشعبي والتي تقدم وجبات الأسماك باشكال مختلفة.
} قد يكن بعض من أولئك البنات الحسناوات محتاجات بالفعل للمال ، ولكن الشريفة لا تمد يدها ولا تتسول بتلك الصورة المشينة ، وقد قال حكيم لابنه: (يا بني، كن جوادًا بالمال في موضع الحق) وبالتالي لا مبرر لهن بممارسة التسول بتلك الصورة التي لا تخلو من دلال وغنج.
} إن الظاهرة جد خطيرة وأتوقع أن تنتشر ويكون لها ما لا يحمد عقباها ، يكفى نيل العشرات منهم جنسيتنا.