مقالات متنوعة

عبد العظيم صالح : أضحك… بس

* لا أعرف لماذا يذكرني هذا (العبد الله الشيخ).. بكتاب الكشكول.. وأنا في الابتدائية أمي تستغرب ونفسها تعرف السر الدفين الذي يجعل هذا (الكشكول) لا يغادرني حتى بعد رجوعي من المدرسة!!
الآن هل أضحك مع (بوب) أو مع (ود الشيخ)؟!
* دخل القروي عالم المدينة وفي إحدى متاهاته اليومية فقد قرشاً في أحد شوارعها.. فتش وبحث ورسم كم (كروكي).. وفي نهايه الأمر ذهب إلى بيته و(وشو يلعن قفاه)!
في صبيحة اليوم التالي وبعد خروجه للشارع (العام) شاهد القروي منظراً أفرحه وأدخل السرور على نفسه.. عمال البلدية يحفرون الأرض بمعاولهم (الرهيبة).. يحفرون في ذات المسرح الذي ضاع بين جنباته قرشه الثمين..!
القروي اقترب ثم انحنى في احترام تجاه العمال وقال لهم بامتنان: لم تتعبون أنفسكم إنه قرش واحد؟! ألم أقل لكم إن الكشكول يضحكني و (يشجيني)!!
* وكذلك صديقي هذا الذي يعيش بين ظهراني (ص7) وإقامته هنا كما تعرفون تعبر عنها الأغنيه التي تقول (ما بخاطري.. لو بايدي كنت طوعت اليالي وكان ظلام الهم يفوت).. الرجل في كل مره يقدم لي طلباً (تعجيزي) مشفوع بتقرير أممي يرسم بحد الدهشه حالة (الإنجاز) والإعجاز التي يعيشها سكان هذا القطر الذي يعيش جنوب الصحراء وشمال الغابة ولا (لمه) هنا ولا هناك.. ولكنه فرط بصورة مدهشه في غابته الغنية ويا ويل من يفرط في الزرع والضرع ويقبض في تراب الصحراء الصفراء وأعوذ بالله من (الحمار)و (الصفار) واللهم إني صائم..!
* عندما ضقت ذرعاً بطلبه المكرر والذي دونه (لبن الطير) في هذه الأيام العجاف قلت له: أبيت ثم أبيت وأردفت قائلاً له في رساله نصية (احمد ربك ونحن لسع مخلنك معانا تكتر كلامك نسوي فيك السوا الإنجليز في أمهم أوربا).. ضحك عالياً ولم يعد يطلب شيئاً إلى حين تقرر (ميركل) الخطوة الثانية..!!
* هل العنوان أعلاه يقول اضحك بس؟ حسناً عبد الله الشيخ أضحكني أمس وهو يكتب من مقر إقامته (ص7)..
* قبل مجئ البعوض كان الناس يفطرون في الشارع بعفوية الآن الإفطار في الصالات وتصوير حضورها الباذخ وعرضه ضمن نشرات الأخبار وفي أقوال الصحف.
* ويا عبدالله أزيدك علم.. في جهات تقوم بتمرير ورقة الحضور والتوقيعات بين (الآبري)و ((العصيده) والبليلة!!
ياخي ما (قريت)الانتباهه أمس؟ طيب اقرأ معاي.. اتفقت شعبة صالات الأفراح وديوان الزكاه على تجهيز 00005 وجبه لتلاميذ المدارس الطرفية كما ستقوم الشعبة بتجهيز (0001) لتر من الشوربة لطلاب الخلاوي.
* الزميل معاوية عبد الرازق سألني: يا أستاذ (الشوربة) دي قاسوها كيف؟!
قلت له: هذا الخبر ناقص الأركان
قال معاويه: ناقص شنوا؟
قلت له: لم يخبرنا هل الشوربه عدس؟ أم كوارع؟ أم ماجي؟ أم ماذا يا ماذا..؟!
* ضحكنا كما كنا نضحك (زمان)مع بوب.. أو كما ضحك!!