ذكرى 30 يونيو .. الصادق المهدي يروي تفاصيل ليلة الانقلاب
ارتبط الإمام الصادق المهدي زعيم الأنصار بأهم الأحداث التي أدت إلى نقلة سياسية على المستوى السياسي والتنفيذي ، شاءت الأقدار أن يكون حتى التاسع والعشرين من يونيو 1989 رئيساً للوزراء ليجد نفسه في صبيحة اليوم التالي مطارداً من قبل قوات الانقلاب
يقال إنه كانت هناك مؤشرات ومذكرات
قادت لتغير مقاليد الأمور التي آلت إلى البشير ورفاقه في تلك الليلة يقال إن الإمام وأركان حربه كانوا في مناسبة زواج، غابت الجبهة الإسلامية في ذلك اليوم عن المجلس الوطني قبلها كان الإمام الصادق المهدي في قبة البرلمان و يهمس في أذن عمر نور الدائم يبحث عن إجابة لغياب الجبهة الإسلامية عن ذلك الاجتماع الحاسم، أبطال تلك الليلة حكوا لآخر لحظة تلك تفاصيل ليلة الانقلاب
الليلة الأخيره
الإمام الصادق المهدي في حوار سابق له في العام 2012م مع (آخرلحظة ) ونسبة لأهميته تعيد الصحيفة تفاصيل اللحظات التي رواها الإمام في تلك الليلة التي تحول فيها من رئيس وزراء إلى مواطن مطلوب من قبل ثوار الإنقاذ الوطني، وقال : عدت إلى المنزل عقب اجتماع عاصف عالجنا فيه كل الخلافات والقضايا الأساسية وأذكر أن عمر نور الدائم اقترب مني وقال لي أنا خايف على المنظر دا يتسحر والشاهد أن غياب الجبهة الاسلامية بدا واضحاً في تلك الأيام عن هذه اللقاءات ورغم أنني التقيت الترابي وأخبرته بأن المطالبة بخروجهم من الحكومه وقلت له إني حسمتهم وقلت لهم دا( ما شغلكم) وقلت له (ياحسن دخولكم وخروجكم يتوقف على موافقتكم على برنامج الحكومة والتوقيع عليه ولكن ما حدث الاتحاديين الكانوا مختلفين معانا وقعوا بينما رفضوا هم، عدت إلى المنزل وبعد قليل جاني ولدي بشرى وقال لي يا أبوي في دبابات محاصرة البيت وعرفت أن الانقلاب وقع كنت في بيتي بود نوباوي فكرت أطلع طوالي.
التنكر والهروب
وحول هروبه متنكراً، نفى الصادق ذلك وروى أنه خلع العمامة ولبس (عراقي وشبشب ) وقال (مافي زول شافني قبل كدا ورأسي مكشوف)، وقال طلعت من الباب الخلفي ومشيت طوالي والعساكر مالين الشارع وبتذكر الشارع كان طويل أصلاً مالتفت وراي ومافي زول لحقني حسهم الأمني كان ضعيف لغاية ماجات عربية وركبت واختفيت في أحد المنازل وكان تفكيري وقتها وأنا لا أعلم هوية الانقلاب هل هو وطني ولاّ أجنبي لانه كانت هناك عدة جهات تخطط لأنشطة انقلابية وكان قراري اذا كان وطني اظل بالبلاد واتفاوض معهم وبعد ذلك بدا لي انه انقلاب سوداني وفعلاً كتبت مذكرة وقلت ليهم مشاكل البلاد لم تخلقها الاحزاب وانها تعاني مشاكل قومية اساسية مثل الفقر ومشاكل التنمية والحرب وهي مشاكل لن تستطيعوا حلها والافضل التوصل لحل قومي وان تلتقوا القوى السياسية، وأنا لا اقدم لكم هذا المقترح لاسقط المحاكمات عن قيادات النظام السابق بل أومن بأن عليكم أن تلتقوا بالقوى السياسية الاخرى لتقوموا بعمل وطني ونحن على استعداد أن نقابلكم ونتحدث معكم وإن لم تفعلوا فإن مشاكل السودان ستزيد ولن تنقص وسأحملكم المسؤولية.
الاعتقال واللمبة الحمراء:
خرجت بعد أسبوع من الانقلاب قررت أظهر و أبحث عن الشخص الذي يوصل المذكرة للرئيس البشير وأثناء انتقالي من المهندسين إلى مكان آخر يبدو أن هناك من رآني وأخبرهم بمكاني ولذلك عندما تم اعتقالي وجدوا المذكرة في جيبي وذهبت إلى كوبر وفي اليوم الأول للتحقيق معي أجلسوني على كرسي بثلاثة أرجل وفي الشمس وبعد ثلاث ساعات من اللت والعجن أعطو تعليمات للضابط وكانوا صغار في السن باستفزازي وفعلا بقوا يشتموا في الإمام عبد الرحمن المهدي ويثحدثون عنه بلغة غير مقبولة وفكرت( أقوم أضاربهم) ولكني تراجعت لأني عرفت ان الاستفزاز وراءه مقصد أضف إلى كونهم مسلحين كان ذلك وبقيت هناك حتى تلك الليلة عندما فكروا في طريقة يحصل بها الانقلاب على شرعية وحاولوا انتزاع تصريح مني بان النظام الديمقراطي فشل.
وفعلاً عند الثانية عشرة منتصف الليل حضر أشخاص وكانوا يستقلون سيارة صغيرة زجاجها كان مغطى بورق الجرايد يبدو انه لم تكن لديهم سيارة مظللة في ذلك الوقت وجدت نفسي بمنزل ومكان من الصعب أن تعرف أين أنت منطقة مظلمه والبيت مضاء بلمبة حمراء كان معي ثلاثة اشخاص بالسيارة هبطنا وكان في استقبالنا ضابط يرتدي الزي العسكري لم اتعرف عليه وآخر يرتدي زياً ملكي وثالث يرتدي بدلة اشتراكية وخاتين ليهم تربيزه امامهم زي المحكمه المهم قالوا لي( انتو خربتو البلد وعملتو وعملتو ) وقتها ادركت انها محاولة للادانة فرددت عليهم البلد خربا نظام مايو ونحنا اصلحناها وعلى اي حال نحن لم نحكم بالقوة ولكن باختيار الناس وطلبوا مني ان اعترف بان النظام الديمقراطي فاشل وبهذا الاعتراف سيتم اعفائي من اي محاكمه ورددت لهم بان النظام الديمقراطي كان ناجحا وانتم ستفشلون واعطوني انطباعاً بانهم الثلاثة ح ينفذوا علي حكم الاعدام واخبرتهم بان اي عمل ستحاسبون عليه وفي طريق العوده حاولوا ايهامي بانهم متجهين على المرخيات حتى اعتقد انني ساعدم واخاف ولكن وجدت نفسي بكوبر عند الثالثة صباحا بقيت بكوبر مع الميرغني بغرفة واحدة قبل ان يزورنا الزبير محمد صالح الذي قوبل بالمظاهرات من ابنائنا في جامعة الخرطوم مطالبين بمعاملة كريمه لنا وانزل تعليماته بمعاملة خاصة لي
ولكنهم بعد ذلك اخذوني للحبس الانفرادي وهناك قابلت احد المخلصين من الانصار كان كمنداناً في السجن وطلبت منه ورقة وقلم وكتبت له رسالة بعثته بها لسارة زوجتي وطلبت منها ان تنشر تفاصيل ماحدث لي وفعلاً نشرتها بصحف عالمية وبعدها اخذوني لغرفة وحدي وهناك الفت كتابي الديمقراطية عائدة وراجحة وقد اعددت حفرة اخفي فيها الاوراق وادفنها وايضا جاتني سارة للزيارة وفكرنا في خدعة لاخراجه وهي إلصاق الورق في فستان ترتديه وتخرج به وقد كان ونشرت حلقاته في الشرق الأوسط.
وقتها كنا خلاص عرفنا هوية الانقلاب وعزلنا الترابي بعد شهرين من الانقلاب وبعد سته اشهر نقلنا للإقامة الجبرية بالمنازل.
أول لقاء مع البشير
رتبه شخص اسمه حسن صباحي وهو من أبناء المسيرية جبهة إسلامية وأول لقاء كان بمنزله بالكلاكلة، حضر البشير وسائقه فقط وكان معي ابني عبد الرحمن وصلت قبله وقتها كان خطابهم يحمل لنا الشتائم وهو مقبل ليصافحني أصابته موجة سعال وادار وجهه ناحية حائط واول عبارة قالها( لي بركاتك يامولانا أنا مخنوق من العصر بعضم م مرق إلا هسي) وكان لقاء تعارف وليس تفاهم وأخذت عنه انطباع بانه شخص سوداني متواضع وبسيط وليس بالطاغية.
اول لقاء مع الترابي
أول لقاء جمعني بحسن الترابي عقب الانقلاب كان سنة 1993 تدخلت وساطات والتقينا في منزل خالد فرح وكان حديثه لي( يافلان خلينا نعمل كيان واحد نتفق ونعالج مشاكل البلد ) وقلت له ( ياحسن ما بندخل معاكم إلا تعلنوا الحريات العامة نحن ما بنركب معاكم سرج عشان نطير وين باقي الناس) وقال لي ممكن نتفق وبعدين نعمل الإصلاحات ولكني اشترطت إصلاحات أولاً لأني لا أقبل أن أكون طرفاً في نظام ديكتاتوري والمهم أن مقابلتي مع الترابي لم تكن ناجحة وسارت الأمور حتى خرجت بعملية تهتدون.
إعداد :فاطمة أحمدون
صحيفة الصيحة
افشل سياسى فى تاريخ السودان
قبحك الله اينما كنت
عيب الاسلوب ده يا مسطول … مهم كان السيد الصاادق المهدي رجل سوداني وينتمي لهذا الشعب . اين كان موقفك منه أو معارضتك له. لا يجوز ان تسبه.. عيب هذه ليست بأخلاقنا ولا عاداتنا ولا تربيتنا .
يا عمك…. الديناصور ده يجسد حالة الفشل للسودان ك دولة. واحد من اجدادو كان متزعم ثورة قبل اكتر من 159 سنه ومنها وأسرة عمك ده راكبه السودان ب نفس المكنه والنتيجة كانت الطفيليين من أمثال الصادق و مبارك المهدي وغيرهم و سفاهتهم حصلت ان الاسرة كلها اتوزعت ومتزعمة معارضه والنظام
الصادق المهدى منذ خلعه من السلطة ما زال يطمع ان يعود ثانيا ولكن المهدى كبر وعجز ودفعته كلهم معاشيين من حوالى 20 سنة .العمر ما بساعدك حتى ابنتك داقة فى الخمسينات