نجل الدين ادم : أعيدوا البسمة والسرور لهؤلاء..
يصادف اليوم(27) رمضان الجمعة الأخيرة من الشهر المعظم والمعروفة بالجمعة اليتيمة لأنها باتت وحيدة وينتهي معها الشهر الفضيل بخيره بعد أيام مفعمات بالعبادة والخيرات، يودع الجميع الشهر وقد ملأ النفوس باليقين ونفحات الإيمان الصادق وصلاة التراويح والتهجد وليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر حيث يترقبها الكثيرون اليوم رغم أنها تبدأ في أول الأيام الوتر من نهايات الشهر.
مرت أيام رمضان وقد تجسد الشارع السوداني بمعاني الكرم والجود وإفطار الغاشي وإعانة المحتاج والكثيرين قد أخرجوا الصدقات ابتغاءً لرضاء الله في هذا الشهر الذي يضاعف فيه الثواب والخير معاني تجسدت أمام أعين الجميع والصائم لا ينقطع دون أن يجد من يوفر له الإفطار، وكم من يتيم وجد الرعاية في هذا الشهر وكم من محتاج وجد الإعانة والمساعدة وكم من محتاج فكت كربته.
تمضي عقارب الساعة وتقترب أيام عيد الفطر المبارك وهو فرحة للجميع بعد أن عبروا هذا الشهر وقد ملأ نفوسهم بتقوى الله.
معظم الولايات بدأت خطوات جيدة في الإفراج عن النزلاء من الغارمين وغيرهم ممن يقعون تحت قائمة الذين يستحقون الزكاة، وأصبح هؤلاء الآن طلقاء وسيلحق بهم آخرون ليشيعوا السرور في نفوس أهليهم.
جهد جيد من وزارات الرعاية ودواوين الزكاة في الولايات لمعالجة حالات مثل هؤلاء، أتمنى أن تكتمل الصورة ويعم الخير وتشيع البهجة والسرور في نفوس كل الأسر التي تفقد بعض أفراد القابعين في السجون، جهد هذه الجهات الحكومية في نهاية الأمر هو جهد محدود لا يستطيع أن يغطي كل حالات النزلاء وجهد الحكومة دوما يتكامل والجهد الشعبي من قبل ميسوري الحال، لذلك بذات قوة الدفع الإيمانيه التي جعلت هؤلاء يشاركون في إفطار الصائم وتوفير قوت للأسر المتعففة أن يمتد عطاؤها وخيرها في إكمال عمل الخير بتبني مبادرة لزيادة عدد المفرج عنهم من سجون السودان المختلفة ممن عجزوا عن سداد غرامة تفوق السقف الذي حددته الزكاة، على أصحاب الخير من رجال الأعمال أن يسارعوا وثلاثة أيام فقط تبقت من هذا الشهر أتمنى أن نودعه بأن ما عندنا من مبادرات الخير مطلوب من وزارات الرعاية في الولايات أن تتحرك بالتنسيق مع بعض منظمات المجتمع المدني قاصدة ميسوري الحال ليعيدوا البهجة والسرور للأسر التي ستمضي عيداً ماسخاً وأفراد عزيزون منهم يمضون هذه الأيام في السجون، سارعوا إلى الخيرات فهو المستعان على ذلك.