حسن فاروق : لسه بغشوك ياكاردينال؟
ذكرنا عصام الحاج بايام التقشف واجتهاد في تلك الفترة لعقد اتفاقية جنتلمان مع الهلال في ملف التسجيلات ( ياناس الهلال ماتسجلو مننا لاعب مفكوك او مشطوب ( مشطوب مهمة)، ونحن مابنسجل منكم لاعب مفكوك ولا مشطوب)، قبل ثلاثة سنة كما قال في تصريحاته الصحفية الاخيرة، ونجح في فرض المبلغ المالي علي اللاعبين المفكوكين من المريخ، وكانوا مجموعة من اللاعبين يمثلوا ركائز الفريق الاساسية منهم راجي عبدالعاطي وبله جابر وغيرهم من اللاعبين الذين انتهت فترة تعاقدهم مع النادي في ذلك الوقت، وقطع عصام الحاج وقتها الطريق عليهم بما اطلق عليه وقتها اتفاقية الجنتلمان بالضغط علي نادي المريخ بورقة التفاوض مع الهلال، وكان الترويج وقتها لبله جابر وراجي عبدالعاطي بقرب انتقالهما لفريق الهلال. ووافق نادي الهلال في ذلك الوقت علي الالتزام بالاتفاقية المذكورة المدعومة من جهات نافذة في الدولة، لينجح المريخ في اعادة نجومه (المفكوكين) بمبالغ بسيطة بلغة مليارات انتقالات اللاعبين، واعاد التعاقد معهم بمبالغ لم تتجاوز 200 مليون للاعب الواحد.
التزم الهلال بما يليه في الاتفاق، ولكن عصام الحاج لم يلتزم كالعادة بالاتفاقية وفقا لعقلية المؤامرة التي يتميز بها (تخيلوا عندما يتميز اداري بالمؤامرة الادارية؟)، انقلب الرجل علي الاتفاقية المذكورة ونسفها في لحظة، عندما فعل كل مايمكن وما لا يمكن من اجل تسجيل قائد فريق الهلال المشطوب هيثم مصطفي وزميله اللاعب علاءالدين يوسف، رغم ان الاتفاقية تشدد علي عدم تسجيل اي لاعب (مفكوك او مشطوب) من الفريق الآخر، ولكن الرجل ضرب عرض الحائط بكل شيء، ليكتب لها نهايتها مثلما كتب بدايتها ولو بتوجيه من جهات نافذة في الدولة الا انه كان (العراب)، مثلما كان عرابا لدخول جمال الوالي في مجتمع المريخ من البداية.
يعود اليوم عصام الحاج ليهندس اتفاقية جنتلمان جديدة نسفها قبل ثلاث سنوات، ، وفي اوضاع اقتصادية مشابهة للتي عاشها المريخ في فترة التقشف التي كان مسؤولا فيها مع الفريق عبدالله حسن عيسي من قيادة النادي الكبير، مع الفارق ان (التقشف) مع لجنة التسيير الحكومية الحالية يتم وجمال الوالي رئيسا، وهنا يجب الانتباه جيدا للمقارنة بين الفترة التي استقال فيها جمال الوالي وترك لعصام الحاج (التقشف) والفقر والهزيمة بعد ان رفع الراية البيضاء وذهب اليه في منزله مطالبا اياه بالعودة من جديد رئيسا عن طريق لجنة تسيير، وبين الفترة الحالية التي يعاني فيها المريخ من قلة الفئران، ويشكو لطوب الارض من الفقر في وجود جمال الوالي (يعني النادي حاليا مافيهو قروش، وقدر البتجي مابتجي عن طريق جمال)، ويبدو ان الازمة ستتواصل طوال الفترة الحالية للجنة المنقذة كما اطلق عليها، ليتضح من خلال الظرف الذي تعيشه ووضعت فيه المريخ انها تحتاج لمن ينقذها، مع التاكيد مني ان استقالة جمال الوالي ستوضع علي طاولة الوزارة الولائية قبل نهاية الفترة المحددة للجنة الحكومية، وستسبقها استقالات تمهيدا لاستقالة الهروب.
الغريب في الامر ليس دعوة عصام الحاج لاتفاقية جنتلمان مع كل فترة (تقشف) يعيشها النادي، ولكن الغريب ان يصدق الكاردينال حكاية الاتفاقية ويدعمها، ويمكن ان يتبناها ايضا (يعني ممكن يقول بكره الاتفاقية حقتي)، مع انه الصورة واضحة .. الراجل اتغشي، من عصام الحاج او من جهات عليا اتغشي، وصدق حكاية الجنتلمان.